الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

جدا جدا..!
اشتد الأخير في ضمھ مش قدي يا يزيد.. وحشتني ياروح عمك.. طمني عليك وعلى أحوالك.. وأخبار مشروعك إيه
_ كله تمام الحمد لله.. وهنحكي في كل حاجة للصبح.. أنا محضر نفسي لسهرة طويلة معاك ومع الكل! ثم حاد بنظرة لزوجة العم فأردف بتهذيب 
حمد لله على سلامة حضرتك.. نورتي مصر!
هتفت عبير بود إيه حضرتك دي.. طب قول ياطنط.. أنا مش غريبة على فكرة..!
مازحها محمود الذي دلف لتوه أصله شايفك صغيرة وحلوة يا ماما.. وكلمة طنط هتكبرك!
نكزه أبيه على رأسه بعبوس اتلم يا ولد..!
ضحكت عبير وهتفت أعرفك يا يزيد بابن عمك العبقري المچنون!
صافحه يزيد ثم اجتذبه هاتفا من بين ضحكاته يا أهلا بعبقرينو.. نورت يا جينيس
اتغيرت خالص عن صورك اللي شوفتها..!
تنهد گ رجل عجوز إيييه.. الغربة يا ابن عمي!
هز أبيه رأسه بيأس ثم تسائل فين زمزم تسلم على ابن عمها.. 
قالت كريمة التي أتت تشاركهم جلستهم بتلبس مهند وجاية حالا..انا لسه نازلة من عندها..!
بعد مضي دقائق قصيرة أتت زمزم بطلة جذابة بملامح خالية من أي مساحيق وثوب فضفاض وجمالها الناعم وهيئتها الملتزمة لفتت نظره.. وتسأل داخله متعجبا.. رغم مكوثها بمجتمع غربي فترة ليست قليلة.. إلا أن هيئتها لا يوحي بتأثرها بتحررهن گ المعتاد..!
_ حمد لله على السلامة يازمزم! 
أجابت تحيته مبتسمة برصانة الله يسلمك يا يزيد.. أخبارك إيه يابشمهندس
_ تمام والله الحمد لله.. نورتم مصر.. ثم نظر للصغير الذي تحمله ومد يده دون أن تحيد عيناه عن محيا مهند ممكن نتعرف بالبرنس الصغير
اتسعت ابتسامتها ده مهند.. أربع شهور ويتم سنتين! 
تمتم بدعابة ده بقى راجل أهو!
راجل ببرونة
ضحكوا لجملة عابد الذي انضم إليهم ثم توجه لشقيقه مرحبا بحفاوة حمد لله على السلامة ياكبير وحشتني بغباء!
_ وانت كمان حشني لسانك الطويل يا عبودي.. عامل إيه
_ الحمد لله يازيدو كله تمام.. وزي ما قولتلك.. منيمهم من المغرب
ضحكوا گعادتهم لمزحات عابد! واكتمل حضور الجميع.. ليمضي الوقت بينهم بأجواء حميمية دافئة يفتقدوها منذ زمن.. خاصتا بعد أزمة بلقيس التي غيمت على سماءهم بحزن شديد! 
_________________________
يزيد بنت خالتك فين ياجوري بقالي كتير ماشوفتهاش! تقريبا من وقت مادخلت هندسة..وحقيقي وحشتني!
تعجبت لسؤاله عنها وقد ظنته لن يلتفت لغيابها المتعمد..هتفت تبرر ابتعادها هي انشغلت بس في دراستها شويه وكمان مش بتيجي هنا كتير عشان محرجة من وقت ما عمو محمد جه..أنا بروح عندها أكتر..!
أومأ بتفهم عندها حق هو بالنسبالها غريب.. بس أنا عايز اشوفها واسلم عليها.. وعموما كلنا هنتجمع الليلة مع بعض قوليلها تيجي لأن عايز اطمن انها ماشية تمام في كليتها ومش محتاجة حاجة!
لم تستطع كبت فضولها فتسائلت بحذر 
ممكن اسأل سؤال يا آبيه
_ أسألي! 
_ هو حضرتك أخر مرة شوفت فيها عطر ما سألتش عنها ولا قلت انك عايز تشوفها غير دلوقت إيه السبب
_ لأني كنت زعلان منها ياجوري وقت ما روحت اباركلها على نجاحها في ثانوي.. اتصرفت معايا بقلة ذوق وماكنتش عايز اكلمها لحد ما اهدى من ناحيتها.. بس بعدها انشغلت جدا في مشروعي وتركيزي كله كان فيه وبصراحة نسيتها من كتر ما دماغي زحمة بأمور كتير.. بس ده مايمنعش أنها بردو ماتهونش عليا ووحشتني جدا..ودايما على بالي!
وابتسم بلمحة حنان مواصلا بس العجيب إن الهانم هي اللي عاملة زعلانة! ومابتسألش عني خالص! الأنسة كبرت وبقيت تاخد مواقف!
جاءتها الفرصة أخيرا لتوصل إليه ما تريد 
_ مش يمكن عطر زعلانة عشان بتعاملها على أنها طفلة يا آبيه لحد إمتى هتشوفنا صغيرين.. احنا دخلنا الجامعة وكبرنا..وكل حاجة اتغيرت! عطر بعد فترة بسيطة هتكون زميلة ليك في نفس مهنتك.. ماينفعش تفضل باصصلها إنها صغيرة.. أكيد ده شيء بيستفزها..!
رمقها بصمت متذكرا حديث أحمد بالأمس ثم تلميحات جوري التي لم يألفها منها سابقا
فتتسائل بحدة تعجبتها الأولى يعني أيه مش فاهم! وافرضي يا ستي كبرتم إيه المفروض يتغير بالنسبالي وليه ده يستفزها أصلا.. كبرت ولا صغرت هي بنت خالتي اللي في معزتك وبس!
شعرت بغرابة لغضبه وبخيبة أمل شديدة بذات الوقت لنظرته التي لم تتبدل تجاه عطر..ليته يدرك خبايا الأمور ويعلم حقيقتها.. فمن يظنها طفلة.. هي أنثى كاملة تذوب فيه عشقا وهو غافل عن هذا العشق.. وكم يستحق كلا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 33 صفحات