الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

منهما الأخر!..تنهدت وقررت التراجع عن الخوض بحديث ربما يكشف أشياء لا يحق لها هي كشفها..لكن طرقت عقلها فكرة ماكرة فهتفت 
_ نسيت أقولك يا آبيه مش عطر جالها عريس زميلها
انقلب وجهه ليرتسم عليه دهشة. ممزوجة بضيق مستنكر نعم عريس ده إيه دلوقت دي لسه مخلصتش جامعتها..وبعدين ازاي انا معرفش حاجة زي دي عن عطر
تمتمت بمكر ماهو ما اتكلمش بشكل رسمي ده وقفها في الجامعة وفضل بقولها ازاي معجب بيها وبأخلاقها وذكائها وجمالها وانه من عيلة كبيرة أوي.. وكمان جابلها هدية و .
صاح پغضب هدية كمان يعني مش كفاية سابته يكلمها وبتغزل فيها توصل يهاديها ومافيش بينهم حاجة أصلا!
ابتسامة ماكرة حاولت جوري طمسها وانتعش داخلها الأمل وهي ترى لمحة غيرته وايش عرفك إن مافيش حاحة يا آبيه وبعدين ده طبيعي يحاول يتودد ليها ويلفت نظرها.. وده مش أول ولا أخر واحد هيحاول يكلم عطر.. ثم أكدت على جملتها التالية 
لأنها كبرت وبقيت شابة جميلة كله يتمنى وصالها..!
وأنا بصراحة هحاول اقنعها بيه لان شايفاه مناسب إيه رآيك يا آبيه
نهرها بحدة رآيي تخليكي في حالك وماتدخليش في حاجة ماتخصكيش ياجوري مافيش جواز لحد فيكم من دلوقت! لسه بدري على المواضيع دي! 
هتفت بخبث هو. حضرتك اضايقت ليه لما قولت ان حد كلم عطر عشان يخطبها مش هي زي اختك وتفرحلها بردو
المشكلة انه خقا لا يدري سبب ضيقه لكنه هتف بكبرياء ومين قالك اضايقت بالعكس يوم مايحصل انا اللي هسلمها لعريسها بس كل الحكاية إن لسه بدري على الجواز.. وبما اني بعتبرها زيك فأنا هخاف على مصلحتها طبعا..!
جزت على أسنانها وهي تغمغم. لنفسها بخفوت بردو هيقولي بعتبرها زيك. أنا هتشل منك وربنا يا آبيه
_ بتقولي حاجة ياجوري
ضحكت ضحكة صفراء لا يا آبيه مابقولش.. عموما هتصل بيها واعرفها انك سألت عليها وعايز تشوفها..!
_ لأ.. أوعي تعرفيها إني جيت
تعجبت ليه يعني
_ لأني رايح عندهم دلوقت أسلم على خالتي والكل وأكيد هشوفها خليها مفاجأة يعني! 
هتفت بمرح طب أجي معاك! 
_ لأ ياجوري بعدين روحي انتي أنا مش هغيب عايز اجي انام شوية عشان اقدر اسهر معاكم!
ابتسم وجهها ببراءة ماشي بس لازم تخصصلي وقت لوحدي أنا محضرة مواضيع كتير عشان اناقشها معاك يا آبيه!
تمتم بتهكم مناقشة ده الموضوع كبير بقى.. خلاص بالليل يا زئردة.. يلا سلام! 
_______________________
عبر البوابة فوجد العم ناجي يساوي بعض الحشائش بمقص كبير فألقى التحية السلام عليكم يا عمي.. أخبارك إيه
تهلل وجه ناجي ما أن رآه وتمتم بحفاوة يزيد يا أهلا بالغالي اتفضل ياحبيبي. عامل إيه طمني عليك
_ بخير الحمد لله.. وحضرتك
_ أنا كويس الحمد لله خالتك هتفرح اما تشوفك
_ هي فين وحشتني فدوتي
جاءت خلفه تضحك بلاش فدوتي قدام عمك ماتجبليش الكلام ..فتمتم العم قوليله ولاحظوا إن في إيدي سلاح
قهقهه يزيد وهو يعانقها بشوق الطيب أحسن ياعمي وواصل حبيبتي ياغالية وحشتيني! 
_ وأنت أكتر ياحبيبي طولت الغيبة المرة دي! 
احاط كتفيها بحنان والله بسبب شغلي..أدعيلي ياخالتي بالتوفيق!
_ ربنا يصلح حالك ويحول التراب دهب في إيديك ياحبيب خالتك!
العم ناجي اللهم امين واستطرد ياسين أخباره إيه معاك
_ بصراحة ممتاز وفهم الدنيا بسرعة حتى المهندس احمد مبسوط منه أوي.. واستأنف عقبال ما عطر تنضم لينا وتكون إضافة للشركة وواثق إنها هتبقى بردو مميزة!
فدوة بضيق لأ بنتي مش هتشتغل بعيد عني.. إنسى! 
ناجي بمزاح بلاش السيرة دي دلوقت يا يزيد خالتك هتقلب وتشغلها مناحة لسه شوية على شغل عطر! 
ابتسم وقبل رأس خالته هتفضلي تخافي عليها من الهوا طب هي فين عايز اشوفها واسلم عليها
هتفت الخالة هناك في الجنينة في مكانها المفضل ما انت عارف.. هتلاقيها بتذاكر بهدوء.. روحلها على ما اجيبلك حاجة تشربها..! 
.
توجه بالفعل حيث توجد عطر.. أخيرا سيراها بعد فترة طويلة احتجبت عنه برغبتها..! صار يدرك هذا لذا لم يشأ أن تخبرها جوري بقدومه حتى لا تتوارى عنه.. فتلك المرة سيراها..ترجل بعض الخطوات فوجدها يعقل انها هدية هذا الغريب إن كان كذلك سيوبخها بشدة.. فاقترب بوجه عابس من مسار أفكاره وبدون إنذار صدح صوته الذي أجفلها عطر!
عبرت ذبذبة صوته جوارها گ ماس كهربائي فارتجفت على أثر مباغتتها بوجوده ولا تدري كيف فقدت توازنها ومالت للخلف
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 33 صفحات