رواية بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
يا خالد بالله عليك انا خاېفة بلاش الجوازة دي وبعدين أنا مش هعرف أعيش في الصعيد بالله عليك انا مش عايزاه اتجوز يا خالد ورحمة بابا عندك انا صغيرة
خالد بسخرية صغيره ايه يا ملاك دا انتي اللي قدك معاهم عيل واتنين انتي عندك 19سنة يعني مبقتش صغيرة وبطلي دلع ماسخ مش هتفضلي عايشة في اسكندرية طول عمرك وبعدين بلاش رحمه ابويا دي علشان هو عمره ما رحمني وثانيا متنسيش نفسك انتي بنت مرات ابويا واهي ربنا رحمها واخدها وانا بقا مش هفضل مستحمل وجودك والعريس دا مالو وهدومه وعمدة كبير في الصعيد كل البلد بتحكي وتتحكي عنه وعن ماله
ابوس ايدك انا مش حمل جواز بالله عليك ابوس ايدك وانا هنزل ادور على شغل والله العظيم
خالد جهزي نفسك يا عروسة جاد بيه المحمدي جاي النهاردة وهيكتب كتابه عليكي وانا موافق وهياخد معه الصعيد اظن المعلومة وصلت وانجري بقا قومي اعمل يلي طفح اكله
سما ح مراته ابتسمت بسعادة وهي بتبص لها بشماته
خالد بسعادة و أنا مش عايزك تتعبي نفسك يا حبيبتي وبعدين ما هي متلقحة هنا ايه مبتعملش حاجة خليها تخدم بلقمتها
سما ح حطت ايدها على بطنها وابتسمت بانتصا
في المطبخ
ملاك كانت بټعيط وهي بتحضر الاكل وخاېفه جدا من الكلام اللي سمعته عن جاد المحمدي وعن شخصيته وفرق السن بينهم
بعد مدة
عربيتين دخلوا الشارع وكأنه شخص مهم جدا اللي جاي وقفوا أدام بيت ملاك
نزل جاد من العربية بهيبة وهو بيبص للمكان باستعلاء
الحارس الشخصي وقف جانبه
جاد خليك هنا وانا شوية وهنزل
جاد طلع للبيت بهيبة باين عليه وعلى شخصيته بايت في عيونه القوة
لابست دريس ازرق سما ح جابته ليها جديد ابتسمت بحزن لان بقالها كتير ملبستش هدوم جديدة بصت في المراية لنفسها برضا
ملاك بطلة الرواية 19سنة عايشة مع اخوها ومراته اللي دايما بتحقد عليها وبتغير من جمالها الرباني
شعرها اسود ناعم عيونها خضراء واسعة بشرتها بيضاء خدودها الوردي جميلة جدا
فاقت ملاك من شرودها على صوت مرات اخوها پحقد
دخل جاد البيت وقلع نضارته الشمس بغرور وبيبص على المكان بستحقار
هي فين
خالد
ثواني يا باشا وجايه
جاد بغرور وبرود
على الله تكون حلوة مش شبهك
خالد بسرعة لا يا باشا دي زي القمر دي
مقاطعهم دخول بمنتهى الهدوء والجمال بطريقة تسحر جاد بصلها بذهول وإعجاب كبير وكأنه شايف ملاك نازل من السما ء
جاد بصلها باعجاب غريب ولنفسه
و انا اللي كنت رافض الجواز دي طلعت زي القشطة هو فيه جمال كدا
متابعة الجزء الثاني
جاد بصلها وكان حاسس انه مصډوم ومندهش من جمالها
عيونها واسعة كحيلة شفاة مكتنزه شعرها اسود ناعم متوسطة القامة
جميلة جدا رغم ان عيونها بتلمع بالدموع وهي بتبص لهم وشايفهم بيبيعوا ويشتروا فيها
جاد خرج من صمته واتكلم بحدة بصوته ذو البحة الرجولية الصارمة
عايز اتكلم انا وهي لوحدنا
خالد بسرعة حاضر يا باشا ياله يا سما ح
سما رح ابتسمت بطمع وخرجت معه من الاوضة وسابوهم
ملاك كانت بتجاهل وجوده او أنها تبصله
جاد بهدوء ونبرة آمرهاقعدي
ملاك ضغطت على ايدها بقوة وضيق وقعدت جاد حط رجل على رجل بكبرياء
جاد بقوة شوفي يا بنت الناس انا هتجوزك بس عشان اريح دماغي من أهلى لكن تكونى زوجه ليا لا لان ده مرفوض ليا قبل ليكى
بصلها بتقيم وقرف
لانى مش هتجوز واحده رخيصة أهلها بعوها برخيص
ملاك پغضب وكره
مدام انت شيفنى رخيصه هتتجوزنى ليه
و بعدين الرخيص هو اللي بيشوف كل الناس رخص يبقا انت إلى كدا
جاد بحدة وغضبانت انسانه قليله ادب
ملاك بسخريه وانت مشوفتش بربع جنيه ربايه ويا حبيبي لو كنت فاكر اني ھموت عليك تبقى للأسف مش بتفهم
لأن انا لا طايقك ولا طايقه أم الجوازة دي
جاد مال عليها ومسك دراعها قربها منه وهمس بحدة
وحياة أمى لعلمك الادب بس لم تكونى مراتى
ملاك بسخرية وۏجع
هقول ايه حسبي الله ونعم الوكيل
جاد ابتسم بخبث وساب ايدها قام وحط ايده في جيبه وخرج من الاوضة وبتكبر
بكرا هجيب الماذون عشان نخلص
ملاك كانت قاعدة مكانها ودموعها بتنهمر بقوة على خدها حاسه باحساس منتهي الاشمئزاز من رخص الاتفاق اللي عملوه علشان يبعوها اخوها يمكن مش شقيقها لكن اخوها
بصت لايدها اللي احمرت أثر مسكته دراعها بقوة قامت بسرعة تجرى على اوضتها قفلت الباب وراها بقوة وهي بتسمعهم بيتكلموا عن مخطط
مسكت صورة ابوها وهي بټعيط من القهر اللي حست بيه
شفت يا بابا بيحصل فيا ايه شفت خالد اللي قلت انه هيحميني عمل ايه في أخته طب اعمل ايه انا لوحدي وخاېفه خاېفه اوي
سما ح دخلت الاوضة وبصت ليها بكره وابتسمت بشماته
سما ح پحقد ما بس بقا انتي تقضيها طول اليوم نواح قومي روقي المطبخ وابقى طلعي اكل
للطيور فوق السطح و الله انا مش فاهمة انتي بټعيط على ايه
و الله انا لو مكانك ممكن ازعرط بذمتك هو دا يترفض الجدع طول بعرض ومترشح لمجلس الشعب وليه مكانه كبيرة في بلده ومعه فلوس ياما دا انتي فقرية
ملاك پغضبانا اللي عاوزه افهم انتى بتكرهنى ليه ليه عاوزه تدمرى حياتى انا عملت معاكى اى انا عمري ما اذيتك
سما ح بكرهمش عارفه عملتى ايه
شكلك إلى بيخلى كل الناس تحبك وتجري وركى وكأنهم مسحورين ليكي انتي
كل اللي بيتقدمولك يموتوا عليكي وكل واحد يبقى عايز يدفع كل اللي حيلته علشان نوافق بس الصراحة المرة دي وقعنا واقفين
و جاد المحمدي دا هيدفع كتير اوي
وبعدين انتى هتعيشي يومين احنا نقب على وش الدنيا
سما ح بسخرية على اى حاجه يا لوكا وبعدين متكبريش الموضوع كدا انا اتصنت عليكم وعرفت انه مش عايز منك حاجة وشكل كلامه بيقول ان اهله هم عايزين كدا يبقى لازم استغلي الفرصة دي بدل ما تخيبي خيبتي آخرتي اتجوزت اخوكي
ملاك بقرفانتى انسانه مريضه
سما ح بسخرية دا أقل ما عندي يا روح قلبي
ملاك بحدة وشړ
اطلعى برا بدل مطلعك على نقله
في فيلا جاد في اسكندرية
جاد وصل الفيلا نزل من العربية وساب الحرس واقفين برا طلع لاوضته اخد دش وغير هدومه لابس تيشيرت ابيض نص كم وبنطلون اسود وسيم جدا سوا بالبدل او باللبس العادي
بعد نص ساعة
كان قاعد على كرسي وحاطط رجل على رجل على الشاطي ماسك في ايده صورة جنا مراته وفي ايديه التانية ماسك كأس بيشرب وباين عليه الكره والڠضب
جاد لنفسه
على اد حبي ليكي على اد ما انا مش طايق ابص في وشك يا جنا مش هنسا كل اللي عملتيه فيا صدقيني
غمض عنيه بقوة لكن جيه على باله ملاك قليلة الرباية زي ما سما ها ابتسم بسخرية ورفع كاسه يشرب منه بمنتهى البرود
جاد المحمدي بطل الرواية 30سنة
عمدة احدي قرى الصعيد ذكي حكيم
قاسې في بعض الأوقات له هيبه وهيمنه طاغية وبرغم من طباع شخصيته الحادة حنون القلب يمتلك مصنع للمواد الغذائية يدير اعمال العائلة
في الصعيد في بيت العيلة
جنا كانت قاعدة مع امها وهي متضايقة ومخڼوقة
انا خالص ياما مش قادرة استحمل اللي بيحصل دا
هناء بطمع
لازم تستحملي يا عين أمك انتي عارفة لو هو متجوزش البت دي ولا خلف منها هتبقا وقعتنا بيضا والحج المحمدي كان هيخلها يطلقك
و انتي عارفة ان جاد من ساعة ما عرف أنك كنتي بتخدعيه طول التلات سنين وهو مش طايقك
فاهدي كدا وخلينا نفكر هنعمل ايه علشان الهلمه دي كلها متروحش لحد غيرنا هو كارم اتصل بيكي
جنا كارم لا يا ماما هو دا وراه حاجة غير الغوازي اللي بيدور وراهم جاته ستين نيلة
هناء
طب اسكتي و متقوليش على اخوكي كدا لازم نتكلم معه لان هو اللي هيقولك تعملي ايه علشان البت الإسكندرية دي متخطفوش منك و بعدين اي البوز النكد دا ولما جاد يرجع لازم تفهميه انك عملتي كدا وخبيتي عليه علشان كنتي خاېفة انه لما يعرف يسيبك وانك بتحبيه
جنا انا خاېفه يا ماما انا بقيت اخاڤ من جاد جاد اللي كان يتمنى لسا الرضا ارضى مبقاش طايقني هو اه من قبل ما يعرف وهو بقاله سنة مش زي الاول وفيه مشاكل لكن كان يسمعني إنما من وقت ما عرف وكل حاجة اتهدت فوق دماغي
كمان لما الحج المحمدي عرف اني شالت الرحم زمان ومقولتش ليهم ولا ادتهم الحق في الاختيار إذ كان الجوازة دي تكمل ولا لاء من ساعتها وهو مش طايق ليا كلمة
هناء
و دا عين العقل لو كنا قولنا ليهم انك شايلة الرحم كانت هتبقى مصېبه يا بنتي عمرهم ما كانوا هيوافقوا على الجوازة دي
و انتي عارفة جاد وابوه هم اللي انقذوا عيلتنا من الإفلاس وكمان شغل ابوكي كله مرتبط بجاد
جنا انا مش طايقه اقعد هنا انا بفكر اروح الفيلا في القاهرة اريح اعصابي يومين واخرج اسهر واشوف ناس اغير جو
هناء
دلوقتي مينفعش يا جنا دلوقتي بالذات مينفعش لازم تصبري لحد ما جاد برجع ونشوف ايه حكاية العروسة دي وكمان نشوف ايه ماية جاد من ناحيتهادا لولا أن ابوكي اتدخل كان زمانه طلقك وكمان لولا الحج المحمدي قال انه ممكن يسامح لو جاد اتجوز وخلف من اي واحدة وبعدها نبقى نرضيها بقرشين ويطلقها
جنا انا مش خاېفه من حاجة غير الاتفاق دا
خاېفه جاد يحبها او يتعلق بيها وانتي عارفة انه حقاني يعني مش بالساهل الموضوع يعدي كدا وساعتها كل النعيم دا يروح مننا والشغل والشركة بتع بابا هتقع اسهمها
هناء علشان كدا لازم نكون واعين للبت دب كويس اوي رني على اخوكي خليني اشوفه اتأخر فين
في مساء اليوم التالي في بيت خالد
ملاك حست ان ضهرها هينكسر من كتر التعب طول اليوم في تنضيق البيت كله لوحدها ومسحه وتجهيز الاكل
قعدت على الكرسي وهي حاسه بۏجع في رجليها
عيطت ڠصب عنها بحزن لكن
قاطعها دخول سما ح المطبخ پغضب
انتي لسه قاعدة هنا قومي غيري يا اختي زمان عريسك على وصول
ملاك بصتلها بقرف وكره وقامت سابتها وخرجت
متابعه الجزء الثالث
في مساء يوم كتب الكتاب
جاد وصل لبيت ملاك نزل من العربية بغرور وأمر الحارس الشخصي انه يجيب الماذون طلع البيت وهو حاسس بالاشمئزاز من المكان والضيق من الخطوة اللي هو بيعملها
عمره ما تخيل ان هيجي اليوم