رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
أدب شديد معايا.. بس تعرف يا أحمد.. وحشتني أوي عطر ليها مكانة مختلفة عندي بفتكر دايما خفة ډمها اللي بتضحكني في ضيقتي عفويتها براءتها.. عطر كوكتيل ممتع بس ياخسارة عنيدة أوي..ورغم كده مابحبهاش تزعل ونفسي اطمن عليها زي الأول! ومش فاهم ليه واخدة موقف مني كده!
احمد بغموض يمكن ده لفت نظر ليك مش موقف منك زي ما انت فاكر!
احمد هقولك تفسيري بس خد كلامي على محمل الجد وبدون سخرية!
واسترسل ملقيا ما بجعبته
الموقف كله غريب من الأول إيه يزعل عطر من بلقيس المفروض ماتاخدش منها موقف اصلا دي كانت خطيبتك وانتم أحرار تتكملوا تفترقوا يخصها أيه وزعلها بعدها مبالغ فيه لو انت بالنسبة ليها مجرد ابن خالة واخ.. مش المفروض تاخد الموقف ده تزعل اه بس مش كده!
قال أحمد بحذر على البلاطة كده.. تحليلي للموقف كله بيوصل لحاجة واحدة.. إنت بالنسبة للبنت دي أكتر من أخ وابن خالة...انت حبيب!
ظلت ملامحه ساكنه وحاجبيه معقودان والكلمة يتردد صداها لعقله وگأنها ذبذبات متكررة لحروف تضافرت لتنتج جملة أحمد الذي أعاد على مسامعه جملة أكثر وضوحا.... عطر بتحبك!!
الفصل الرابع عشر
عطر بتحبك!
دهشة جمة طغت علي وجهه هو يطالع صديقه پصدمة احتلته والكلمة يدوي صداها بتلابيب عقله وگأنها إشارات متتابعة لتصنع ما قاله أحمد الذي استنكره يزيد وهاجمه مستنكرا أنت بتهزر يا أحمد! بتحب مين! دي بنت خالتي و أختي د يا ابني دي نتربية على ايدي!
بينكم سبع سنين مش عشرين سنة فرق طبيعي جدا وصدقني البنت دي بتحبك وكانت غيرانة عليك من خطيبتك الأولى .. واحلفلك إن علاقتها بيها كانت هشة.. صح ولا لأ
لقطات سريعة مرت بعقل يزيد تؤيد رهان صديقه وبصمته حصل أحمد على إجابته فواصل
شوفت.. ولسه لو فضلت تحلل كلامي هتلاقي مېت إثبات يوصلك نتيجة كلامي!
_ قلبك وعقلك ضالين الطريق يا صاحبي.. عشان كده أنت تايه ومش مرتاح.. الحب مشاعر متبادلة هات وخد.. انت اديت لبلقيس كتير بس عمرك ما أخدت منها مقابل يروي عطش مشاعرك ناحيتها..وتحسسك بالفرحة بالعكس عمري ماشوفت وشك منور وعنيك بتلمع لمعة العاشق الشبعان..وده مش عيب بلقيس.. بس هي كمان عمرها ماحبيتك!
مش كل الأماني بتبقى خير لينا ولا كل الطرق اللي مشيناها بتكون صح.. وارد تمشي طريق وتكتشف في أخره انه غلط.. والصح ترجع تاني تدور على اتجاه يوصلك للي تستحقه.. مش تفضل واقف ولا طايل ترجع ولا عارف تكمل مؤشر بوصلتك في اتجاه تاني وانت عامل نفسك مش شايف! حاول تغير نطرتك الطفولية دي لبنت خالتك يمكن تكتشف اللي بتدور عليه.. بلاش تضيع الحاي في أمل جديد بردو مبني على بلقيس.. أنا عارف كويس تفكيرك واخدك لفين وفاهم انه ڠصب عنك..بس لازم تقتنع ان سكتك لازم تتغير.. دور على سعادتك لأنك تستاهل كتير! أنا هسيبك تفتش جواك وتشوف المستخبي!
تركه لزوبعة أفكاره الثائرة والذكريات تهطل گ قطرات المطر الندية التي أحيت وجهها الحليبي من رقاده لتحتل مرآة خياله متذكرا مواقفها ودعاباتها وطفولتها وضيقها الحقيقي من بلقيس والذي لم يبرره حينها سوى بغيرة بنات عادية..لا يصدق حقا أن عطر كانت تغار منها لأنها ! تغار عليه
استنكر وهز رأسه لينسف تلك الافتراضات من مهدها..غيرتها لم تتعدى غيرة الأخت على أخيها..تلك هي الحقيقة الأكيدة وليس العكس جوري أيضا كانت تغار عليه من بلقيس.. فجمال الأخيرة ربما أثار تلك المشاعر بشكل طبيعي..تنهد براحة خادعة وأرتاح عقله لهذا التفسير..!
هبت نسمات صباح اليوم التالي فتقلب يزيد بفراشه بكسل والأرق نال منه الكثير ليلة أمس وحديث أحمد يجول صداه بحجرات عقله وتحليله لتصرفات ابنة الخالة.. كيف له ان يصل لهذا الاستنتاج عطر تحبه!! لقد شطح خيالك كثيرا يا صديقي ولن انشغل بهذا الأمر أكثر مما يجب!
استغفر ربه وتمتم