الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

أحد بإختراق مجالها.. حتى الفتيات لا تصاحب منهم سوى القليل!
_مش قلتلك يا سامر سيبك منها دي مالهاش سكة!
باغته مجيء صديقه رامز متمتما بعبارته فأجابه
_هي عشان حلوة حبتين تعاملنا بقرف ومن طراطيف مناخيرها.. على قد جمالها على قد ماهي بنت مغرورة وواصل بنظرة حاقدة تطوي داخلها شړ يلوح بصوته 
بس مبقاش سامر أن ما علمتها درس حياتها وكسرت مناخيرها المرفوعة علينا دي! وبكرة افكرك!
_ ماشي ياعم الأيام بينا.. تعالى بقى احكيلك على الحتة الجديدة اللي اخوك شقطها.. حاجة كده دمار..! 
_____________________________
أتى ليراضيها بعد أن شعر بڠضبها بأخر لقاء سيظل يحاول تقصير المسافات بينهما بقدر استطاعته! لذا هاتفها بحضوره ليأخذها ويتجولا ببعض الأماكن ويقضوا يوما رائع يترك بنفسها أثرا جيد!
أطلت عليه ملكته كما يسميها سرا في نفسه يراها من بعيد أتية بقامتها المديدة وهيئة فاتنة دائما ما ټخطف بصره وتثير مشاعره.. وشعرها شديد السواد والطول يتطاير فتحاول تقيده وبرمه فيعاندها منفلتا بخصلاته القوية متحررا من قبضتها مسترسلا بحرية فتزفر هي بشكل مضحك شهي!
وصلت إليه واستقلت السيارة بجواره بعد أن ألقت تحيتها سريعا ازيك يا يزيد..فمنحها نظرة هائمة ما دام شوفتك أبقى بخير يا ست الحسن..!
ابتسمت بغرور ولم تعقب وانشغلت بالبحث عن شيئا ما بحقيبة يدها.. فوجدته يمد يده لها بخقيبة جرتونية ملونة هاتفا اتفضلي!
_إيه ده يا يزيد!
تسائلت فأجاب بابتسامة شوفي واعرفي بنفسك..!
فعلت واخرجت علبة أنيقة وردية اللون وما أن فتحت طرفيها حتى فوجئت بساعة ذهبية بتصميم شديد الرقة والجمال ابتسمت بصدق ونضح إعجابها وهي تردد الله شكلها تحفة.. ابتسم وهو يطالعها بحنان منتظرا ئن ترى باقي هديته فالتقطت مغلف أخر يخوي تشكيلة ملونة وجذابة من أطواق الشعر الملونة!.. فرمقته متعجبة فأخبرها
لاحظت في كذا مرة وأنتي معايا إن توكة شعرك بتقع منك وبتفضلي تدوري في الشنطة على غيرها ومش بتلاقي.. فجبتلك تشكيلة منها خدي مجموعة للشنطة والباقي خليه معايا في العربية لو احتاجتيهم تلاقيهم!
رمشت أهدابها تأثرا بفعل لم تتوقعة! .. وقد لمس بتصرفه البسيط شيئا داخلها.. أرجف قلبها..فتأملته دون أدراك متمتمة داخلها بتمني ليتك كما أحلم يزيد! وسيم أنيق جذاب مرن بأمور كثيرة! لكنك وللأسف بعيد كل البعد عن ما اتمناه..!
عقبال ما اجيبلك الحجاب يا بلقيس.. واخبي جمالك ده من كل العيون ويكون ليا لوحدي..!
مرة أخرى يذكرها بقيد ينتظرها.. قيد لا تريده.. هل هداياه مجرد رشوة ذكية ليصل بها لما يريد ويجعلها ترتدي حجاب لا تريد ارتدائه إلا برغبتها!
قطب جبين يزيد فجأة عندما رآي اصطباغ وجهها پغضب بعد أن كانت تبدو سعيدة بهديته! وتلقى عاصفة ڠضبها الغير مبرر في رأيه 
شوفت! مافيش حاجة بتكملها للأخر أنا اصلا استغربت إزاي تجيبلي توك لشعري بالذت وانت اصلا طول الوقت بتضغط عليا عشان اتحجب واخبيه.. فاكر إنك هتأثر عليا بالتوك دي عشان اوافق وارضي سعادتك!
حدجها بنظرة مصډومة تدرجت للڠضب المكتوم منها فلم يكن بضميره قط ضغط أو خداع تصرفه نابع من قلبه دون غرض.. فقط أرد إسعادها بشيء بسيط رمقها بنظرة أخرى معبئة بالخيبة
لعبة هو ده اللي فهمتيه يابلقيس أنا حاولت اعمل حاجة تسعدك رغم انها بتتعبني انا لأني بټحرق كل اما اتخيل حد غريب بيشوف شعرك ويتفتن بجمالك! بس بصبر نفسي أنك لسه مش مراتي ومش هتحاسب عليكي إلا أما تشيلي إسمي. وبحاول اقنعك بالتدريج إنك تحافظي على نفسك وعلي نعمة ربنا ليكي عايزك تبقي غالية مش مكشوفة زي ال.........
قاطعته باستخفاف عارفة وحافظة.. زي قطعة الحلوى اللي بيتلم عليها الدبان عشان من غير غطى صح! مش ده تفكيرك القديم بتاع العواجيز! بجد قرفت من وجهة النظر العقيمة دي!
هتف مدافعا بهدير غاضب دي ثوابت مفروضة علينا مش وجهة نظر قديمة أو جديدة! وصمت برهة يبتلع باقي غضبه وحنقه عليها وهتف بعدها كنت حابب نخرج شوية قبل ما اوصلك البيت..بس اعتقد إنك مش في مود يخلينا نخرج زي ما اتفقنا.. ولا أنا كمان بقيت متحمس لكده!
حدجته بنظرة لا مبالية وهتفت لا عادي وأنا أصلا مصدعة وماليش مزاج اخرج لأي مكان! يدوب توصلني وبابا وماما مستنينك على الغدا..!
قام بتدوير محرك سيارته وتحرك بها ملتحفا بالصمت طوال الطريق.. وكلا منهما يدور بفلك أفكاره وتساؤلاته عن القادم.. وما ستؤل إليه علاقة بتلك التركيبة بينهما.. فبقدر حبه وعشقه لها.. بقدر نفورها وعدم تجاوبها معه.. بقدر ما يتمناها وينتظر وصالها بلهفة.. بقدر ما لا تظهر هي أي رغبة أو لمحة أنها تريد نفس الشيء.. لا يعرف هل هما وصلا لمنحنى نهاية.. أم بداية ستنبثق من رحم صبره عليها إن ظل يحتويها أكثر ويتغاضى عن جفائها معه.. أملا إن قدر لهما الأقتران مستقبلا أن يبثها مشاعره القوية دون قيود ويهدم أي حدود تفصله عنها.. ستتذوق عشقه قطرة قطرة ويراهن على قلبها.. أنه يوما ما سيفتح ابوابه مرحبا به مشتاقا لسكناه..!
لاحظت تخطيه فيلتها فهتفت 
يزيد رايح
10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات