الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

فين.. إنت عديت الفيلا!
تمتمت بحرج بعد أن لاحظت شروده بالفعل أسف سرحت شوية في الطريق أسبقيني انتي على ما اركن العربية!
_____________________
ماما أنا عايزة اسيب يريد! 
سقط من يد درة بخاخ الماء الذي كانت تسقي به نبتة النعناع الصغيرة جوار نافذة المطبخ حيث وجدتها بلقيس وقذفت بعبارتها الحمقاء دون إنذار! 
فاستدارت بحدة إنتي اتهبلتي! تسيبي مين! وفجأة كده ده انتي لسه كنتي معاه! إيه اللي حصل
بلقيس والتي تجهل أنها بذات اللحظة تشق قلب عاشقها نصفين مش شبهي.. مافيش أي أمل أحس بيه يا أمي.. ارجوكي أنا مش هتحوز مجاملة عشان ارضيكم..!
.
تسمرت قدميه فور سماعه عبارتها القاټلة لقلبه معتصرا بين أصابعه زهرته الحمراء التي قطفها للتوي من حديقتها ليهديها لها حتى يسترضيها مرة أخري.. ولم يكن يتخيل أن يينتهي يومه معها بتلك الطريقة! فلولا أن سأل عليها الخادمة واخبرته أنها لحقت والدتها في المطبخ وأتى دون إنتظار گ الضيف ليصافح العمة. درة! لما سمع ما قالت! وتمزق قلبه گ ورقات زهرته المبعثرة أرضا..!
_________________
الفصل الثالث
إذا قررت يوما أن تترك حبيبا فلا تترك له چرحا فمن أعطانا قلبا لا يستحق أبدا منا أن نقذفه بسهما أو نترك له ندبة ألم تشقيه أبد الدهر.
.
فاض بها الكيل ولم تعد تريد مواصلة علاقة لن تجني منها سعادتها فطرحت بلقيس أفكارها لوالدها بقوة
يا ماما افهميني أنا مش قادرة اكمل معاه
نظرت درة لابنتها مذهولة مما تقوله 
إنتي اټجننتي يا بلقيس فجأة كده تقرير قرار زي ده وبعدين ده وقته. الولد عندنا وانا شايفاه بيحاول يراضيكي بكل الطرق. يزيد راجل تتمناه اي واحدة بلاش تكوني غبية وتضيعيه من إيدك عشان كلام فارغ!
هتفت مبررة حاولت يا ماما اقرب واحس بيه مش قادرة يزيد مافيهوش أي حاجة عجباني ولا شداني صحيح محترم وبيحبني زي ما قلتي بس ماهو طبيعي يحبني في مېت سبب يخليني فتاة احلامه زي ما انا حلم شباب كتير وانتي عارفة..!
أشارت بتحذير إياكي يابنتي والغرور لأنه فيه هلاكك! جمالك مش دايم يا بلقيس و يزيد أصيل وبيحبك بكل حالاتك ولو الزمن مال بيكي هتلاقي راجل حقيقي يسندك في زمن مبقاش فيه زيه كتير! 
واستطردت ببعض اللين اسمعيني يا بلقيس أنا وابوكي مش قصدنا ابدا نفرضه عليكي.. لكن احنا شايفين اللي انتي مش شايفاه.. احنا بنهديكي هدية أدي لنفسك فرصة حبيبتي وحاولي تبصي جواه صدقيني لو شيلتي غمامة المظاهر الخداعة من على عينك هتشوفي فارس شهم قلبه يتاقل بالدهب!
أبى عنادها أن يستجيب وقرارها صار حتمي
_ ماما لو سمحتي ماتحاوليش تقنعيني.. وأكيد مش كل اللي حوالية زي ما بتقولي كده.. وكأن مافيش راجل في الدنيا زي يزيد..أنا من حقي أرتبط بحد يطابق خيالي ويزيد بعيد أوي يا أمي عن اللي بتمناه أنا حاولت عشانكم بس أكبر غلط أستمر بالإحساس ده.. وأكيد ومش هتجوز مجاملة!
وواصلت تبريرها من مصلحتنا ننتهي على كده يزيد مش مناسب ليا يا أمي مظهره ولبسه بيعصبني! رغم إنه مش فقير لكن مابيحاولش ابدا يكون أحسن! أنا بقيت اسمع تريقة البنات بوداني اما بيشوفوه يجي ياخدني من الجامعة.. من حقي اتباهى بخطيبي.. خصوصا إني......... !
أخرسي
ڼهرتها بقسۏة ثم رمقتها بعتاب
_ المظاهر سهل نغيريها في أي شخص خصوصا لو مالكين قلبه لكن عيوب الطبع والروح هي اللي مستحيل حد يغيرها.. ويمكن هو انتظر إنك تبادري عشان يحس إنك بتتحركي ناحيته وبتبذلي مجهود وهو كان هيستجيب ليكي لأنه بيحبك وكان هيفرح باهتمامك بس انتي اعتبرتيها حجة ومبرر يخلصك في الوقت المناسب!
اخجلها تعريها أمام والدتها هي بالفعل أرادت أن تدخر من سوء هندمته حجة دامغة تدعم قرارها لوالديها ورغم هذا لن تتراجع.. يزيد لا يليق بها گفارس أحلامها.. ولا ترى في قرارها عيبا أو قسۏة بل الوضوح أكرم في تلك الحالة.. والزمن سيثبت لهم وجهة نظرها.. هتفت أخيرا لتنهي هذا الجدال
_ كفاية يا ماما كلام لحد كده.. أنا خلاص أخدت قراري وكل واحد مسؤل عن نفسه أنا مابحبوش وده مش ذنبي ولا حتى ذنبه هو ابن عمي اللي بحترمه بس مش أكتر من كده.. وبكرة ينساني وياخد واحدة يحبها وتحبه..ده حقه انه يتحب.. مش إني اخدعه واتجوزه مجاملة.. أرجوكي اتصرفي مع بابا.. وخلصيني من الخطوبة دي في اقرب وقت! أنا بقيت حاسة بعبء شديد مش عايزة امثل أكتر من كده
حدجتها پألم غير راضية عن قرارها ولكن ليس بيدها حيلة فهتفت باستسلام
ربنا يستر وينتهي الموضوع من غير مايرزع فجوة جفا بنا وبين يزيد وأهله! ويفرق العيلتين ويقويني أوصل قرارك لابوكي اللي أكيد هيزعله..
هتفت بلقيس أكيد هيتقبلوا الأمر ببساطة واحنا مش أول اتنين تتفسخ خطوبتهم يعني يا ماما..!
وواصلت وهي تهم بالمغادرة أنا هروح اشوفه بره على ماتيجي هو قال هيركن العربية ويحصلني!
والدتها بتحذير أخير ماشي بس بحذرك تعرفيه حاجة دلوقت سيبي ابوكي يحل الموضوع ده!
_ ماتقلقيش
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات