رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول
اصلا معنديش الشجاعة اقوله حاجة زي دي عشان كده كلمتك!
..................... ..
ما أن عبرت الممر المؤدي لخارج المطبخ حتى اتسعت عيناها بذهول وهي تطالع وردة حمراء ملقاه أرضا وقد بدا أن احدهم اعتصرها بين يديه بقسۏة فتمزقت أوراقها وتناثرت.. عبس وجهها وأدركت خطأها الفادح.. يزيد استمع لحديثهما.. ليتها تروت وانتظرت مغادرته! لم تكن تريد جرحه بهذا الشكل!
_إيه رأيك في اللي عملتيه ده يا بلقيس! جرحتي شاب بيحبك بمنتهي القسۏة.. طب كنتي اختارتي الوقت والمكان المناسب ياغبية.. مش تكلميني وهو جاي معاكي.. وواصلت بأسف ياخوفي يابنتي ټندمي بعد ما يكون فات الآوان!
____________________________
درة وهي تربت على كتف زوجها بمواساه لحزنه من ترك ابنته ليزيد والطريقة التي علم بها الأمر
الټفت لها متمتما كان نفسي تفهم يزيد وتقدره ده أكتر إنسان كنت هطمن عليها معاه لما ربنا ياخد أمانته!
قالت بجزع بعد الشړ عنك يا حبيبي ربنا يطول في عمرك وتكون دايما سندنا في الدنيا.. أوعي تتكلم بالطريقة دي تاني..
وواصلت يمكن احنا بدون قصد ساهمنا في الغلط ده يا عاصم بلقيس عمرها ما مالت ليزيد انا وانت غسلنا دماغها عشان توافق وهي وافقت عشاننا.. اللي حصل ده كان لازم هيحصل ويمكن دلوقت أفضل من بعدين محدش عارف الخير فين لكل واحد فيهم!
_ اطمن يا عاصم أدهم اخوك عاقل ويزيد نفسه مش هيسمح بكده.. لكن الخۏف فعلا من كريمة هي اللي هتحتاح وقت تتقبل اللي حصل.. ودي مهمتي معاها.. هفضل احاول لحد ما ارجع علاقتنا بيها تاني!
اومأ برأسه وغامت عيناه مردفا ربنا يسترها..!
________________________
ليست سعيدة ابدا ما ٱل إليه الحال ..نعم أرادت الانفصال والتحرر من قيد خطبته ..لكن ابدا لم تتصور ان يسمع رفضها وانتقادها له هكذا .. لم تكن ايضا تريد إغضاب والديها ..لكن أتضحي بسعادتها وقلبها لأجل إرضائهما .. باي شرع تتزوج من شخص لا تراه غير أخ وابن عم ..حاولت كثير ان تضعه في مرتبة اخرى وفشلت ..تنهدت من بين أفكارها والتقطت الهاتف وفكرت ان تتصل عليه وتعتذر وتخبره انها لم تكن تقصد إيلامه ..وتراجعت ..لم بعد الأمر مجدي ..أنطلق السيف من غمده ولن يعود ثانيا
بأحد الكافيهات العامة!
يطالع العم عاصم بنظرة يشوبها التعاطف هو يدرك أن الأمر لم يكن علي هواه وثقيل على نفسه.. وأكثر ما أساؤه أن يرى الخجل بعيناه! هتف بمرح زائف لتهوين الأمر أيه يا عاصم بيه أنت مش ناوي تعزم ابن اخوك على قهوة ولا أيه لو مش معاك فلوس قول ماتتكسفش!
تمتم العم أنت أكيد عارف يا يزيد أنا بحبك قد إيه!
يزيد بصدق وحضرتك كمان ياعمي عارف قيمتك عندي أنت والدي التاني.. ومافيش حاجة ممكن تزعلني منك اللي حصل بيني انا وبلقيس أسمه قسمة ونصيب.. لكن علاقتي بيك مالهاش دعوة. ولا مرهونة بنسب علاقتنا أكبر من كده! مافيش حاجة هتتغير ابدا.. هتفضل عمي اللي بحبه وهفضل ابنك زي ما دايما بتعتبرني وابن عم لبلقيس.. مافيش داعي للحساسية دي وأوعي ياعمي مهما حصل توطي راسك تاني اما تشوفني ماعاش ولا كان اللي يخليك تبص في الأرض انت كبير اوي! وانا قادر افصل الأمور كويس.. ابنك مش صغير!
ترقرقت العم عيناه متأثرا بتهذيبه الجم كم هو شاب رائع كيف يمتلك كل هذا القدر من الخلق ورقة المشاعر.. فبدلا من أن يخفف هو عليه الموقف..هو ذاته ما يحاول تهوين الأمر عليه.. مجددا احترامه وحبه گأب ثان له.. آآه يا ابنتي.. لو تعلمين أي قلب خسړتي!!! لبكيتي دما..!
_________________________
ربما ينجح بخداع البعض بابتسامات ودعابات خاطفة أن أحواله بخير ولم يتأثر.. لكن لن يخيل خداعه على من تراقبه الآن خلسة من شرفته المجاورة لها منفطرا قلبها على ذبوله وحزنه الدفين .. يزيد أطيب أولادها وربما اقربهم.. لم يستحق ابدا ذاك الچرح.. ليتهم سمعوا لها عندما رفضت اقترانه ببلقيس..وكأنها كانت تتنبأ بنهاية مماثلة.. ابنة العم المغرورة.. لا تقدر سوى المظاهر ولا يعنيها قلب بقيمة الذهب گ أبنها الذي مازال يخبيء آلامه بين جدران غرفته ولكن من يخدع!.. وهي من تحفظه وتقراؤه گ خطوط كفها المتقاطعة!
.................. ..
_حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ياللي كسرتي قلب ضنايا وقهرتيه!!!
تمتمت بحړقة قلب وسخط أمام زوجها بعد أن عادت غرفتها ورغم حزنه وضيقه لأجل يزيد.. إلا أنه نهر زوجته بحدة
_ أنتي اټجننتي يا كريمة! بتدعي على بنت اخويا قدامي
أجابت