رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول
بصوت باكي وموجوع
أمال عايزني اعمل أيه يا أدهم بعد مابنت اخوك سابت ابني اللي لو لفت الدنيا من شرقها لغربها مش هتلاقي ضفره مش شايف حالته اللي تصعب على الكافر ولا بياكل ولا بيشرب وخس النص بسببها..!
مستكتر عليا افضفض بكلمتين والله حرام عليك!!
_ كل واحد بياخد نصيبه ياكريمة محدش عارف الخير فين يمكن جوازهم كان شړ ليهم! ربنا يعوضه أحسن منها.. ويرزقها باللي تتمناه..!
وبعدين انت هادي كده إزاي ده بدال ما تعاتب اخوك علي تربية بنته ودلعهم الماسخ أما طلعوها انانية ومغرورة وكأن مافيش في الدنيا غيرها.!
ذنبه أيه ابني تجرحه وتكسر قلبه ماكانتش عطيته امل واتخطبتله من الأول!
أدهم بصوت هادر
ثم صمت يلتقط انفاسه وواصل بحزم
منحته نظرة حانقة مټألمة ثم تركته لتتفقد حال ولدها المكسور مرة أخرى!
يزيد مش مناسب ليا يا أمي مظهره ولبسه بيعصبني! رغم إنه مش فقير لكن مابيحاولش ابدا يكون أحسن! أنا بقيت اسمع تريقة البنات بوداني اما بيشوفوه يجي ياخدني من الجامعة.. من حقي اتباهى بخطيبي..
.............................. ..
بلقيس يا ملكة.. لفظتني جنتك.!
وآبا جمالك الاقترن بقبحي..!
أني كنت عاشق.. لتلك الدرجة دميم..!
________________________
معقولة سبتي يزيد!
ردت بلقيس ببساطة لصديقتها تيماء أيوة.. مستغربة ليه أنا توقعت إنك مش هتتفاجئي كده!
_ لا متفاجئة لأن تصورت إنك مش هتاخدي القرار ده.. بس بصراحة عجبتيني طلعتي شجاعة وبتفكري صح.. يزيد مش شبهك ولا يليق بيكي.. شوفتي البنات اما شافوه جالك كذا مرة ازاي شمتوا فيكي وفضلوا يتريقوا ويلقحوا كلام عليكي.. انما إنتي تستاهلي تاخدي واحد يحسدوكي عليه زي ما بيحسدوكي على كل حاجة
_ سيبك منهم. وكفاية كلام في موضوع يزيد.. انا بجد مضغوطة في البيت..ماما وبابا من وقتها زعلانين وده مضايقني جدا..!
تيماء وإيه يزعلهم هو انتي قليلة اكيد يعني يزيد ما كانش فرصة يتزعل عليها أساسا..!
_ بس هما شايفين العكس ماما بتقولي خسرتيه وبابا بيقولي هتندمي! مش قادرين يفهموا ويقتنعو إن يزيد ممكن يبقى فرصة لغيري بس مش ليه أنا..!
ضحكت تيماء بصراحة تفكيرهم عجيب..عموما المهم إن خلصتي من الموضوع ده.. وبكرة ترتبطي براحد الكل يحسدك عليه
هتفت بلامبالاة عادي اصلا مش عايزة ارتباط دلوقت.. خليني اركز في شغلي مع بابا بعد التخرج واتنفس شوية!
_ أيوة صحيح أنتي هتمسكي الإدارة مع والدك في شركة القاهرة.. بما إنك اتخصصتي في إدارة أعمال..بس على كده هتنتقلوا وتعيشوا في القاهرة
بلقيس لا مش شرط.. لأن ماما مش عايزة تسيب المنصورة.. متمسكة بحياتها فيها.. وبابا مش عايزها تعمل حاجة ضد رغبتها لأنها اتولدت وعاشت هنا..!
_ بصي هو اصلا المنصورة والقاهرة مش بعاد أوي عن بعض..!
_ ياستي انا مش فارق معايا بالعكس.. أنا عايزة اعوض الكبت ده واورح واجي كل يوم.. اكيد هيكون عندي حرية أكتر..!
تيماء بتفهم عندك حق! طب يلا بقى نلحق أول محاضرة! وبعدها هعزمك على حاجة في الكافيتريا
__________________________
هي الخسرانة.. عمرها ما هتعوض يزيد
تمتمت عطر بجملة حانقة على مسامع جوري الباكية فهتفت الأخيرة بس صعبان عليه يزيد أخويا ياعطر.. رغم إنه بيحاول يداري ويكون طبيعي علشان مانزعلش عشانه.. بس انا حاسة بيه.. الألم والحزن والكسرة مالية عنيه!
_ ما عاش ولا كان اللي تكسر يزيد.. أخوكي راجل يا جوري وهيعدي من أزمته ويكون افضل وبكرة ربنا هيعوضه بأحسن منها مليون مرة.. أصلا بلقيس دي بنت مغرورة ورخمة وعمري ما حبيتها.. وذنب يزيد مش هيروح بكرة تتجوز واحد غتت زيها واحد مش هيحب