السبت 30 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الأول

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل ايه ياعطر!!! أوعي تكون اختي حصلها حاجة.. أستر يارب!
عطر ومازالت تلهث لا لا... ما... محصلش حاجة ياخالتو.. ماما كويسة! بس انا كنت رايحة الدرس والشارع كان فاضي خالص وواحد مشي ورايا وعاكسني وحاول يقرب مني..خۏفت وجريت منه وجيت على هنا..!
يزيد بعد أن فارت دمائه الحيوان ابن ال...... 
وذهب يتفقد البوابة الخارجية لعله يلمح أحد فلم يجد.. عاد موجها وصلة توبيخ لها 
وأنتي أيه نزلك دلوقت لوحدك ياغبية ولسه محدش صاحي والشوارع فعلا فاضية! 
استاءت من توبيخه فهتفت پغضب بس ماتقولش غبية انا كنت رايحة الدرس مش نازلة اتدلع في الشوارع! 
فاقترب منها حازا على أسنانه أخوكي ياسين فين 
اجابت نايم! 
فقال بتهكم نايم! ده انا هطين عيشته ازاي يسيبك تنزلي لوحدك بدري كده!
هتفت مدافعة على فكرة ياسين مايعرفش ان عندي درس بدري لأن ده معاد جديد وأصلا البيت مش بعيد.. ومافيش داعي تضايقه انا مش صغيرة عشان حد يوصلني.. عن أذنك! 
همت بالمغادرة فسد عليها الطريق هاتفا بتحذير 
دقيقة وهغير هدومي وأوصلك.. إياكي تتحركي قبل ما اجي وإلا هتندمي..!
حاولت الاعتراض فڼهرتها الخالة لتطيع يزيد ثم طيبت خاطرها وبررت غضبه انه لخوفه عليها.. وبعد قليل حضر وذهب معها وأثناء سيرهما بصمت وقفت عطر بغتة دون أن يلاحظها يزيد وانحنت بهدوء تعقد رباط حذائها الرياضي لاحظ يزيد اختفاء ظلها جواره فالټفت لتتسع عيناه وهو يطالع انحنائها بهذا الشكل دون ان تدري أنها فعلة لا تليق بفتاة!
فتوجهه إليها پغضب هاتفا بصرامة اقفي على حيلك بسرعة يا اللي معندكيش ريحة العقل!
وقفت مندهشة من ثورته! ماذا فعلت ليوبخها ثانيا! ألم يكفيه توبيخها هذا الصباح.. فقالت بضيق أنت كل شوية تزعقلي ليه انا عملت أيه دلوقتي
رباط الكوتشي بتاعي اتفك وكنت بربطه ولا امشي واتكعبل واقع على وشي عشان ترتاح.. !
نظر لها ولا يعرف ماذا يقول.. انحنائحها وبروز خلفيتها ومعالم جسدها الأنثوية جعل الډماء تفور برأسه فإن كان الشارع خالي الآن من المارة! فما الحال لو فعلت نفس الفعلة الحمقاء وسط شارع مكتظ بالبشر وخاصتا الشباب الوقح!.. التصور ذاته أشعل دماء وجهه وجعله يرمقها بغيظ متمتما بقولك ايه.. امشي اما اوصلك خلي اليوم ده يعدي على خير ونخلص!!! 
..................
التزمت الصمت ولم تنطق بحرف فحاول تلطيف الأجواء وتبديد ڠضبها فابتسم وعلم كيف يراضي تلك الطفلة!
أمرها أن تنتظر قليلا وذهب ليبتاع اشياء يعرف أنها تحبها وجاء ومد يده بحقيبة بلاستيكية قائلا 
اتفضلي ياستي مايرضنيش التكشيرة دي! 
تمتمت بعبوس مش عايزة خليهم لجوري! 
فأجاب ما انا جبتلها شنطة زيها اخلصي بقي ماتخليش ضميري يوجعني انا اتنرفزت لأني خۏفت عليكي انتي زي جوري بالظبط واټجننت اما قلتي حد كان بيعاكسك وماشي وراكي هو انا مش اخوكي الكبير ومن حقي اخاڤ عليكي واكسر دماغك لو عاندتيني!
رمقته بطرف عيناها الواسعة زامة شفتيها بضيق گ الأطفال عازفة عن إجابته فابتسم واستأنفا المشي إلي أن وصلا المنزل المقصود فصعدت دون النظر إليه فسألها قبل أن تبتعد أكثر هتخلصي الدرس أمتى
أجابت بإقتضاب دون أن تلتفت بعد ساعتين! 
أخرج هاتفه ليتصل بأحدهم!
باسين وهو يبحث عن هاتفه فوق المنضدة المجاورة ومازالت عيناه مغلقة ألو..! 
يزيد بسخرية صح النوم يا رايق!
_ مين معايا!
_ نعم يا اخويا.. فوق يابني انا يزيد! 
_ صباح الخير يا يزيد بتتصل بدري ليه كده!
_هتعرف أما تيجي عند خالتك يلا فوق وانزل بسرعة! 
ياسين بوهن النوم بعدين يا يزيد عايز انام..! 
_ بقولك قوم تعلالي عايزك ضروري!
قال بمساومة طب قول لخالتو تحضرلي فطار..!
زفر يزيد بيأس هاتفا طول عمرك طفس.. هقولها انجز بقى وتعالي! 
___________________________
_ عطر!
التفتت فوجدت شقيقها فقالت 
ياسين انت ايه اللي جابك وعرفت ازاي مكاني!
اجاب وهو يحسها علي الخطى جانبه 
يزيد كلمني الصبح وبهدلني لأني مش عارف إنك رايحة درس بدري وحكالي حصل ايه الصبح!
فقالت بضيق ده انا كمان بهدلني وزعقلي عشان نزلت لوحدي
قال مؤيدا عنده حق لو اعرف كنت صحيت وصلتك انما انك ماتقوليش وتنزلي لوحدك غلطانة بعد كده ياعطر تعرفيني اي حاجة وماتتصرفيش من دماغك تروحي دروسك لوحدك في مواعيد عادية ماشي لكن معاد زي بتاع انهاردة ده كان تهور وربنا وقعك في موقف يعرفك إن فعل كان لازم تقوليلي!
عطر خلاص يا ياسين هبقي اقولك عموما الدرس ده يومين في الاسبوع تبقي توصلني المرة الجاية!
أومأ برأسه ده شيء أساسي! مافيش مجال تصرفك يتكرر تاني أصلا! 
______________
في اليوم التالي!
_أنسة بلقيس.. يا أنسة!
الټفت إلي المنادي افندم! 
اقترب الشخص مرددا وعيناه تفحصها بوقاحة إنتي مش عارفاني.. أنا سامر الشرقاوي زميلك في الدفعة وكنت حابب استعير الدفتر بتاعك!
رمقته وملامحها تنضح فتور وفظاظة بس انا مش حابة.. وتركته مستأنفة طريقها بغرور تاركة نظراته الحادة تكاد ترشقها بسهام الحنق عليها لتعاملها الفظ وغرورها وعدم سماحها لأحد بالحديث معها مترفعة عن الجميع وكأنهم لا يستحقون نيل مصاحبة الملكة كما يلقبوها شباب الجامعة!
وهي للحق تستحق لقبها عن جدارة.. جمالها يركع لها أعتى الرجال.. وغرورها يصيب بنات جنسها بالحقد والغيرة! لم ينجح

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات