الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر والسادس عشر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك المرآه أم هو من سيفقد البقية الباقية منه ومن ثباته وصموده وهو يراها بتلك الهيئة وهذا القرب وعبقها يغزو أنفاسه ويشعل رغباته وأحاسيسه تجاهها صوت ضميره يستغيث ملتاعا منها.. 
يا الله منك يا حسناء..! أنا بالكاد أتحمل وأحاول الصمود..!
بينما هو على حالته الذاهلة علمت هي أنها أثمرت هدفا بتأثير طلتها عليه وأنه يقاوم ويغرق بالحيرة ولا يفهم شيء فابتعدت لترحمه من فتنتها  يلا ياغيسو خد حمامك بسرعة على ما احضر لقمة ناكلها كلنا.. أحنا كنا مستنين ناكل معاك ياحبيبي! 
.كريم  أيوة انا جعان اوي.. ثم هتف بحماس أنا هنام في حضنك الليله ياعمو.. وحشني حكاياتك!
حسناء  أيوة ياعم ماما راحت عليها خلاص دلوقت! 
ثم نظرت لغسان بشوق لم تواريه  بس ليك حق تشتاقله.. أنا كمان هنام في حضنه! وهسمع حكاياته!
هل ېقتلها! أم يقبلها ليروي شوقه! أم يترك البيت والمدينة بأكملها!!!
ستورثه حسناءه الجنون حتما بتهورها.. ومازال يتسائل داخله هل يعقل أن تنسى أنهما الآن ..مطلقان!!!!!
تعاظم غضبه اضعاف وهو يراها تتصرف أمامه كأن شيئا لم يكن.. كأنها لم تخدع..  لم تكدب ..لم ټجرح.. ويمين طلاقها اعتبرته دعابة ربما وكأنه لم يقع..!  
حقا لا يدري كيف تفكر ولماذا أتت فهل بقي بينهما جسورا تصلح للعودة! أ
غيسو أنا نيمت كريم.. تحب اعملك شاي معايا..!
ذهب إليها گ الأعصار وجذبها بقسۏة إلى غرفته وأغلق الباب ودفعها  بقوة ألمتها وهتف بصوت أرجف أوصالها 
انتي مابتحسيش.. مابتفهميش.. هو انا اما طلقتك كنت بهزر معاكي انتي ماينفعش تظهري قدامي بقميص زي ده لأنك بقيتي محرمة عليا.. قوليلي لسه في جعبتك أيه عشان تصدميني بيه حتى أخلاق طلع معندكيش منها ذرة.. بتستغلي كريم طول الوقت وبتمثلي اننا أسرة سعيدة جميلة..!
تجرعت ريقها پخوف وحدقتاها متسعة غائمة ودموعها تسيل ألما لقبح صورتها التي أصبحت عليها بنظره ..متسائلة! هل ستنجح حقا بإعادته إليها كما كان مع كل هذا البغض المحفور داخله تجاهها!. بحثت بعيناه عن فيضان عشقه الذي كثيرا ما جاد به عليها ..فلم تجد سوى عواصف غضبه وقستوه
بدأت تشعر بدوار يكتنف رأسها وأنفاسها تضيق  فحاولت الابتعاد عنه وخطت ببطء واهن واحضرت شيئا ما من حقيبتها.. ثم مدت له يدها المرتعشة وهي تتمتم بخفوت باكي  شوف دي!
نظر لما تقصد وتسائل  وده إيه ده كمان
أجابت  ده اختبار حمل ياغسان.. وفي شرطتين لونهم أحمر.. نقل بصره بينها وبين ما تحمل فهتفت
أنا حامل في 3 شهور ويومين بالظبط!
ظل على صمته وذهوله وصډمته فاستطردت قائلة
أنا امتنعت عن حبوب منع الحمل قبل طلاقنا بيوم لأني حسيت بالندم وإني ظلمتك وأني برتكب جرم كبير في حقك وانا بحرمك من الولاد.. أنا فعلا أنانية أوي لأني فضلت سعادة ابني وسعادتي عليك.. أخدت منك كل حاجة حلوة واستخسرت فيك مجرد حق ليك..! أنا بعترف بجرمي قدامك ياغسان وبترجاك تسامحني وتديني فرصة تانية!
رمقها بنظرة جامدة
مش كل حاجة بتداويها كلمة أسف.. ولا حملك اللي فاكراه طوق نجاتك هيشفعلك عندي ولا حتى ندمك.. رصيدك نفذ جوايا خلاص.. وابني اللي كنت بتمناه منك دلوقت مش عايزه ولا عايزك..!
صدمها رفضه!  رغم أنها توقعت ثورته وغضبه ولكن لم تتخيل أن يرفض حملها ويزهد برغبة كان يتمناها طوال الوقت.. هل حقا صار يبغضها كل هذا البغض لكن لا.. هو كاذب.. مازال غسان يعشقها وهي لن تتركه وستتحمل كل عواصفه حتى تهدأ..!
دنت منه وقالت باستعطاف وترجي ليك حق وعمري ما هلومك أنا عارفة إنك مش سهل تسامحني ..بس انا هستناك لحد ما تصفح عني.. مش هيأس أبدا إنك ترجعلي تاني.. أنا بحبك ياغسان وعمري ما هستغني عنك.. وعارفة إن انت كمان لسه بتحبني بس بتكابر!
ظل يطالعها بنظرة خالية من أي مشاعر وتمتم ببرود  أنا حالا مسافر وانتي خليكي هنا مع كريم براحتك..!
عبر الهاتف!
العم حسن تبقي غلطانة لو افتكرتي غسان  كان هياخدك بالحضن ويقولك سامحتك ونسيت طبيعي يتصرف كده معاكي يا حسناء..! 
قالت باكية  يا بابا انا عارفة إنه مش هيسامح بسهولة بس توقعت يفرح ويلين شوية اما يعرف إني حامل.. لكن ده ما اهتمش خالص ولا اتأثر!  ومشي وسابني!
ومين قالك انه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات