رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
بس عايزك تفهمي حاجة مهمة انا مش زي غيري انا بحبك بجد ومسير الايام تثبت كلامي بالفعل اديني بس فرصة وبلاش تحاربي مشاعرك ناحيتي جربي ولو لقيتي اني خذلتك وقتها اعملي اللي انتي عايزاه.
ظلت تنظر له برهة قبل ان تهتف بعناد أحمق انا اصلا مش هسمح لحد يخذلني تاني ويخيب املي يا رضا انا مش عايزة منك تثبتلي حاجة انت اتجوزتني رغبتك فيا ويمكن شهر لا اتنين وابقي مش مهمة عندك وتركني علي الرف.
منحها نظرة مطولة قبل ان ينهي نقاشهما الغير مستحب له بقوله الهاديء روحي خدي حمام يا أشرقت عشان تفوقي وانا هروح أشوف اخواتي عشان نتغدى كلنا سوا.
تحممت ثم وقفت تختار منامة مناسبة لها كي تتناول الغداء معهم تتعجب متي اشترت خالتها كل هذه الملابس الخليعة لا تجد قطعة واحدة ترتديها دون خجل فغمغمت بحنق الله يسامحك ياخالتي انتي وسارة بنتك هو انا متجوزة عن حب عشان الشخلعة دي كلها
ارتدتها وهي تشعر بالرضا عن هيئتها ثم مشطت شعرها وللغريب لم تعقصه و أسدلته بحرية.
كما يحب هو.!
يلا ياست الكل جوعنا
هكذا مزح معها لتجلس معهم ويبدؤا الطعام.
_استني يا رحمة هقشرلك السمك انتي ومازن.
راقبته وهو يخلي السمك من اشواكه للصغار كم حاني زوجها هذا علي صغاره شئ يستحق الاعجاب لن تنكر هذا أيضا.
فاجأها بسؤاله بارتبكت قليلا وقالتلا شكرا.
ابتسم لها بحنان ماتتكسفيش ماما الله يرحمها كانت مش بتعرف تقشره وبابا كان بيساعدها.
ترحمت عليهم الله يرحمهم ويغفرلهم ويحسن مثواهم.
أه فزع رضا وهو يحيد لشقيقه الذي تآوه ايه يا مازن مالك يا حبيبي.
_ في شوكة جوه السمك يا آبيه.
رحمة بتعاون تعملته من رضا سيبني انا بقيت اعرف اقشر السمك لوحدي انا هفصصه لاخويا واتغدي أنت يا آبيه.
ابتسم لها برقة لا ياحبيبتي خلصي انتي سمكتك وانا اللي هقشره ليكم مټخافيش.
لا تدري ما الذي جعلها تبادر بهذا العرض المخالف لعهودها لكن ما رأته أجبرها وفرض عليها ان تعرض المساعدة.
_ لأ شكرا آبيه رضا بيأكلنا.
قالتها الصغيرة رحمة بنفور ليرمقها رضا بعتاب ثم نظر لزوجته ممتنا شكرا يا أشرقت أنا بعرف اتعامل.
أومأت دون اهتمام وعادت تأكل وهي تراقب مايفعله خلسة وكيف يدس زوجها الطعام بفم الصغار اللعڼة على هذا الرجل كيف يملك كل هذا الحنان والعطف داخله ان حدث فقر للإنسانية في الرحمة والعطف والحنان حتما سيكون السبب هو استحواذه الكامل عليهم ما تراه كثير ولن تعد تتحمل.
_رايحة فين
سألها بدهشة حين وجدها تترك الطاولة لتجيبه
شبعت وعايزة انام لسه الصداع تاعبني
هكذا باقتضاب إجابته وغابت في غرفتها لتتمالك شتات امرها تأثيره يتسرب لروحها بقوة تخيفها وهذا ما لا تريده يجب ان تنجو من هذه الدائرة لن تحب هذا الرجل.
لن تعشقه.
لن تفعل.