الإثنين 25 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 38 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

خجلها امامهم
وكمان تاعبة نفسك وجيبالنا حلو حقيقي الحلوى ميجيبش الا الحلو واد يا ممدوح انا دلوقتي بس اطمنت على الإنتاج مدام الاصل كدة أكيد برضو هيطلعوا لامهم.
قال الاخيرة خاطفا بنظره نحو منار التي اجفلت لتلميحه المبطن لكن سرعان ما استجمعت لتوقف تغزل هذا المتبجح بها هاتفة على ابنتها التي كانت تتبسم ببلاهة ترحيبا بهذا الشاب الذي يتوهم بعقله انه قريبا من الحصول على الموافقة
مفيش داعي الكلام دا يا شاكر باشا احنا يدوب لسة ف جلسة تعارف روحي على اؤضتك يا ليلى.
هتفت امرة نحو الأخيرة قبل ان تجلس وتنضم اليهم مما سبب لها حرجا لتنقل بنظرها نحو شقيقها تبتبغي الدعم فكان رده بنظرة متفهمة لتتقبل وتستأذن منهم على الفور
طب عن اذنكم يا جماعة 
رد شاكر ممازحا
ماشي يا لولو اكيد الجيات

كتير يا مرات ابني .
مراة ابنك!
خرجت منها بحدة واستنكار كاد ان يضحكه فجاء رده بمرواغة كاتما ابتسامة متسلية بداخله
انا اسف يا هانم لو زعلتك بس بجد الجملة طلعت مني من غير ما اقصد سامحيني فيها دي.
صمتت تكظم غيظها حتى تحركت ليلى مغادرة بعدما تبادلت بنظرة ذات دلالة مع المدعو ممدوح امام ابنها المتكتف الذراعين بهدوء كاد ان يجلطها وكأنه سعيد بما يحدث اللعڼة.
استفاقت تتحفز بجلستها وردها معهما
براحتك طبعا واحنا كمان براحتنا اتفضل يا استاذ ممدوح اتكلم وقول اللي انت عايزه واحنا بقى بعدها نشوف الدنيا ايه ونقرر.
حفز شاكر ابنه مع انتباهه لقصد المرأة في تجاهله لتختصر او ربما تعبت من منازلته معها وكم اسعده هذه الفكرة
اتكلم يا حبيبي قول لطنت منار عن مؤهلاتك عبر لها عن رغبتك في الارتباط بحب عمرك.
قال الأخيرة بقصد جعلها تحدجه بناريتها ليقابلها بابتسامة باردة تأسر انتباهاها على قدر ما تغلي الډماء بعروقها حتى الټفت تصرف نفسها عنه بصعوبة لاستماع الاخر
حضرتك انا عمري ٢٨ سنة خريج علوم لكني بصراحة مكنتش مستهوي المجال فقررت اغير فور تخرجي واشتغلت ولله الحمد في شركة سياحة قدرت اثبت مكانتي فيها في الكام سنة واترقيت كذا مرة......
وماشتغلتش ليه مع والدك مدام هو فعلا رجل اعمال زي ما بتقول.
قاطعته بسؤالها الحاد لتفاجأ بخروج الرد من الاخير
دا مش قول حضرتك انا شركاتي وارثها ابا جد اما عن ابني فدا ليه مطلق الحرية رغم ان احب انه يورث ادارة الشركات بس هو حر يشتغل في الحتة اللي تعجبه 
بس تصدقي بقى انا اللي مهون عليا ومخلي قلبي مطمن هو شغف اخته الصغيرة دي بقى ما بتصدق تاخد اجازتها وتيجي تدرب عندي انا متوقع لها تبقى سيدة اعمال هايلة.
بسمة!
هتف عزيز بالأسم بدون تفكير ليأتيه رد الآخر بابتسامة ماكرة
اه بسمة يا حبيبي صاحبة ليلى يا مدام منار.
عارفاها. 
قالتها بحدة لتتابع بحنق شديد وقد استفزتها هذه اللهفة في صوت ابنها والتماع عينيه لمجرد ذكر اسمها والحديث عنها
ربنا يخليهالك رغم ان تبادل الأدوار دا ما بيعجبنيش المهم خلينا في المهم انا شايفة انك انسان كويس وع العموم كل حاجة نصيب واحنا.....
انتوا لازم تاخدوا وقتكم يا هانم .
اجفلها شاكر بمقاطعته لها متابع بقطع الطريق عليها
واحنا مش مستعجلين خالص يعني لو قعدتوا لشهر حتى في التفكير والأخد والرد العروسة تستاهل .
تستنى لشهر! وايه لزوم نطول في المدة مش جايز يبقى انتظار ع الفاضي
عقبت بها بفظاظة مقصودة قابلها بابتسامته
لا ان شاء الله خير وليلى جميلة وتستحق الانتظار.
اممم
زامت بها بشفاه معوجة لتظهر لهم بشكلي جلي عدم الاقتناع والاخر يقابلها بتحدي .
انتهت الجلسة اخيرا وليلى ما زالت تتابع من محلها لتغير وقفتها مع تغير اماكنهم وتراقب ذاهابهم في طريقهم للخروج بصحبة شقيقها الذي احتفظ بحرارة اللقاء معهما حتى اجفل بحضور اخر شخص يتمنى رؤيته الان فور فتحه لباب المنزل.
هاي يا عزو.... ايه ده اللي جاب الواد هنا
هتف بها سامح فور ان تفاجأ بممدوح امامه وخلفه هذا الرجل والذي عرفه من هويته!
دا جايب والده كمان معاه ايه اللي بيحصل يا عزيز 
وقبل ان يجيبه الاخير سبقته منار في القفز نحو ابن شقيقتها لتجذبه من كفه تخاطبه بمهادنة
تعالى يا سامح انا عايزاك في كلمتين يا حبيبي 
حاول معها الاعتراض بعدم الاستجابة لها في السحب
اروح معاكي فين انا لازم افهم يا خالتو
هو دا بقى سامح
عقب بها شاكر يطالعه بنظرة مقللة تشمله من أعلى لاسفل بازدراء استفز الآخر لېصرخ بخالته
الراجل ده بيبصلي كدة ليه يا خالتو هو ايه اللي بيحصل بالظبط
خير يا حبيبي كل خير ان شاء الله 
رد بها شاكر متوجها له بهذه الابتسامة الصفراء والتي أشعلت النيران بقلب الآخر حتى هم للشجار معه ولكن خالته تمكنت من جذبه للداخل وتحجيمه عنهما حتى غادرا بصحبة عزيز الذي اصر على مرافقتهم حتى باب السيارة.
يا بني مكنش في داعي لتعبك هو احنا اغراب عن البلد يعني ولا مش عارفين السكة
عقب بها شاكر يعبر عن امتنانه وجاء رد عزيز بود خالص
لا طبعا مش اغراب وانا كنت عملت ايه يعني ربنا يديم الود ما بينا وتكتر الزيارات.
طب كلم والدتك بقى ينوبك ثواب.
اجفله ممدوح بها حتى أكمل بابتسامة مداعبا
انا اسف يا عم عزيز بس بصراحة هي طلبت معايا كدة حاول تقنعها توافق بالخطوبة دي شكلها متشدد اوي ومطيمنش.
تفهم الاخير لهفته فبادله الرد بابتسامة عزبة
لا ولا يهمك يا حبيبي انا مقدر لهفتك طبعا وع العموم يا سيدي سيبها على الله وان شاء الله خير.
ان شاء الله. 
صدرت من شاكر بثقة وابتسامة مشاكسة يضيف عليه
طبعا خير حتى بالامارة بص كدة على اللي واقفة في بلكونتها اهي
قالها مشيرا لأعلى نحو ليلى التي وقفت تراقب ذهابهم بابتسامة بزغت على ثغرها فور انتباههم لها بادلها ممدوح الرد هو الآخر حتى عقب شقيقها بزمجرة يدعي الڠضب
ما بلاش شغل المراهقين دا بقى واعملول حسابي لقف لكم انا فيها .
رد شاكر مندمجا معه
لا وعلى ايه يا باشا هو احنا لسة خلصنا من جبهة منار هانم عشان نفتح علينا جبهة عزيز ياللا يا ولد يا ممدوح جر عجلك عشان نمشي قبل الباشا ما يقلب علينا .
اذعن الاخير يستجيب للمزاح لينضم داخل السيارة على الفور ملوحا بكفه لها بإشارة الذهاب
وفي الأعلى انتظرت حتى اختفت من امامها السيارة التي تقلهم واطمئنت لذهابهم بمرور الأمر على خير دون كوارث كانت تتوقع أن تفتعلها والدتها التي وللعجب استكانت قليلا او ربما هو هدوء تكتيكي من أجل امتصاص ڠضب عزيز والذي عاندها بقصد هذه المرة وكأنه وجد الشيء الذي يفرغ به طاقة غضبه ليأتي هذا السمج على اخر لحظة يريد إفساد الأمر اللعڼة عليه.
سحبت شهيقا كبيرا وطردته في استعداد للشجار بعدما فضلت عدم تعكير مزاجها الى اخر لحظة من هذا اللقاء الفاصل لها لتنطلق بڠضبها اليه الان وقد كان في هذا الوقت يصيح في وسط الصالة مع والدتها معبرا عن رفضه
ازاي يا خالتو تقبلي حاجة زي دي وترضخي لعبط عزيز الناس دي مكنش ينفع تدخل البيت نهائي
يا حبيبي ما انا قولتك متقلقش من حاجة انا بس محبتش اكسر كلمته زي ما اتحجج وقالي اني عايزة اطلعه عيل بعد ما اداهم كلمة ما انت عارف جنانه.
لا يا خالتو انا ميخصنيش دعوة بجنانه الناس دي كان لازم تردي عليهم في وقتها انتي كان لازم تطرديهم دلوقتي.
تطرد مين يا غالي
هتفت بها ليلى متهكمة لتتقدم وتصب جام ڠضبها به فقد فاض بها من تبجحه
جاي وفارد قلوعك وبتتأمر علينا بقلب مليان صفتك ايه انت عشان تحكم وتتحكم تدخل ليه في اللي يخصنا
بس يا بنت بطلي قلة أدب ميصحش كدة تغلطي في ابن خالتك .
هتفت بها منار توبخها ليضيف عليها سامح بتبجحه
قوليلها يا خالتو بنتك الجنان نساها انا مين ولا صفتي ايه طب اقولك يا حبيبتي انا خطيبك يا حلوة لو مش عارفة.
صړخت به پغضب يعتريها بشدة
خطيب مييين دا انت هبت منك ولا ايه ما توقفي ابن اختك العزيز دا من أوهامه يا ست ماما انا خلقي ضيق ومعنديش مرارة من الأساس عشان اتحمل القرف ده.
ردت منار تعنفها مخرجة كل ما في جعبتها
قرف في عينك يا بنت هو مغلطتش على فكرة لان انت فعلا مخطوباله ومش من النهاردة لا دا من زمان كمان من ساعة ما كنتي عيلة في اللفة يعني ان كنت انا سيباكي براحتك ولا مديالك الحرية فدا عشان تعيشي سنك وتركزي في مزاكرتك ولا فكرك التمثيلية اللي حصلت من شوية دي هتغير الواقع لا يا قلبي دا مجرد بس مهاودة لاخوكي اللي مصدق لقى لعبة يثبت بيها نفسه قدامي. انما وقت الجد.... مفيش حاجة هتم غير اللي انا عايزاها.. لا هو هيتجوز غير اللي انا مختراها ولا انتي هتتجوزي اخو البنت اللي معلقة اخوكي حتى لو كان ابوها راجل اعمال والولد مناسب برضوا مرفوض انا مش هسمح يبقالنا ارتباط بالعيلة دي من الأساس مهما كان وضعها يعني مش حتة عيلة زي اللي اسمها بسمة دي هتفوز عليا.
وايه تاني كمان يا ماما كملي.
جاء الصوت مباغتا لها حتى صعقټ بحضوره المفاجئ وسماعه كل ما سبق ظهر الاجفال جليا على ملامحها امام صډمته فيما باحت به منذ قليل حتى صار يطالعها بأعين زجاجية توقفت على النظر اليها وفقط ابتلعت ريقها تخبره بمكابره
عايزاني اقول تاني ايه ما انت سمعت بنفسك اهو وعرفت بسبب رفضي للولد ده اللي انت شايفة لقطة اديك عرفت عيبه يبقى لزوموا ايه بقى المسلسلات الهابطة في الأخد والرد والكلام الفارغ اختك ملهاش غير ابن خالتها والده من اشهر الدكاترة اللي في العاصمة هتلاقي احسن منه ايه تاني
ايوة بقى يا خالتو خليهم يفتكروا.
هتف بها سامح دعما لها ليقابله عزيز بنظرة ڼارية آخرسته عن التكملة امام امتقاع شقيقته والتي سلمته دفة الحديث بأكمله ليواجه والدته باستدراك متأخر
لدرجادي انتي پتكرهي بسمة يا ماما!
..... يتبع
الفصل الثاني والعشرون
اكرهها دا ايه هي مين دي عشان احطها في بالي من الاساس انت اټجننت ولا ايه يا عزيز
هتفت بها منار بدفاعية شرسة كرد فعل طبيعي بعدم تقبل لاتهام ابنها والذي قابل قولها بتهكم
امال اللي انا شايفة قدامي ده اساميه ايه
تدخل سامح بقوله هو الاخر امام صدمة خالته التي امتقع وجهها پغضب متعاظم
لا دا انت باينك فعلا اټجننت يا عزيز بقى بتساوي مامتك ببنت قليلة الأدب زي دي.
إخرص يا سامح.
صړخ بها عزيز عله يسكت هذا الأحمق عن التمادي بغبائه دون تقدير لحالة الڠضب التي تدفعه للفتك به فتدخلت شقيقته بدعم له
انت فعلا انسان معندكش احساس دا بدل ما تلطف الجو او تنقطنا بسكاتك بتشعلل ما بينهم.
انا بشعلل
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 44 صفحات