الإثنين 25 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ريري الحمل خلاكي لذيذة وطيبة اوي.
دلفت منار تردف بسخرية نحوهن
ايوة يا ختي عشان عمايلها جاية على هواكي.
لم تعلق ليلى فهي منذ الامس تتجنبها حتى لا تعند أو ټتشاجر معها في هذا اليوم الخاص جدا لها
وماله يا ست مامي انا راضية ما هي عروسة ومن حقها تتدلع. 
عروسة مين
رددت بها تقاطعها پغضب حتى ارتدت ليلى بأقدامها للخلف بفزع من هيئتها وهي تبدو كلبوة تكشر عن انيابها في انتظار الفرصة للهجوم على فريستها 
تدخلت شقيقتها تفاجأها
روحي انتي يا ليلى على اؤضتك اتحركي ياللا. 
قالت بالاخيرة تدفعها بيديها لتخرجها بالفعل واختلى المطبخ عليهما فخرج صوت منار بلهجة عاتبة نحوها
مكنتش متوقعة رد فعلك دا يا ريهام دا بدل ما تعقليها وتكلمي اخوكي الأهبل ده عشان يبطل تهديداته ويعقل بقى نستقبل ليه احنا ناس زي دي في موضوع منهي من اساسه
رددت ريهام متسائلة بدهشة اختلطت پغضب مكتوم
ليه يا ماما خلتيه منهي من اساسه هو احنا لسة شوفنا الولد ولا ابوه
اختك مش هتتجوز غير ابن خالتك ليلى مخطوبة لسامح ولا انتي ناسية
صدرت منها بلهجة تثير الذهول بتأكيدها لتزيد من حنق الأخرى حتى اڼفجرت بها لتبوح بما يدور بداخلها
لا

طبعا مش ناسية وانسى ازاي رأي اتخذته ماما مع نفسها ومصرة تنفذه على بنتها ان شالله حتى يكون ڠصب عنها وعن اخوها وعن اختها المهم ارادتها هي تمشي عزيز يرتبط بواحدة مجبور عليها وليلى تتجوز واحد تطيق العمى ولا تطيقه.
صاحت بها منار تقابل ثورتها پصدمة تعلو ملامحها
جرا ايه ريهام هو انتي واعية لكلامك ده من امتى عزيز كان مجبور ع البنت دا كان موافق وطاير بيها هو انقلب حاله بس بسبب البنت عديمة التربية اللي بتشاغله في الفون واختك دي اللي بتعصيها على ابن خالتك ايه الجديد في امرها ما احنا طول عمرنا بنقول ليلى لسامح وسامح لليلي .
دا بجد يا ماما من كل عقلك شايفاها كدة
تمتمت بها ټضرب كفا بالاخر بسخرية أثارت مقت والدتها والتي هدرت بها توقفها
اصحي لنفسك يا ريهام هو انتي بتستهزأي بمامتك ولا ايه
لا يا ماما مش بستهزا بيكي.
قالتها تتوقف عن سخريتها واشتدت ملامحها لتردف پغضب مكتوم
انا بس بستكشف حقيقية ماما اللي كنت غافلة عنها وماشية وراها وانا مغمية عيني.
ارتدت منار رأسها للخلف تطالعها پصدمة وهذا الحديث الغريب الذي يصدر منها ولاول مرة لتتمتم بعدم تصديق
انتي بتقولي ايه
بقول الحقيقية يا ماما طب تقدري تديني سبب مقنع لإصرارك على رانيا رغم انها من اسرة متوسطة عكس كل شروطك في عريس بنتك ورفضك القاطع لبسمة رغم انها بنت راجل أعمال وفي المقابل بقى رافضة اخوها العريس الممتاز زي ما سمعت عنه ..... اقولك انا ليه يا ماما.........
بنظرة بسيطة كدة اقول اقدر اقولك ان انتي عايزة السيطرة زوج بنتك يبقى غنى وعلى قد الطموحات ومرات ابنك اقل في المستوى بشخصية ضعيفة عشان تبقى طوع ليكي وتحت ايدك متجرأش ترفع عينها فيكي مهما حصل..
يبدو انها اصابت الحقيقة وذلك ما رأته ريهام جليا على ملامح والدتها التي امتقعت وشرار عينيها المتقدة نحوها پغضب شديد حتى تأكدت من حدتها في الرد
شكل دماغك انتي كمان اتلحست اصحي لنفسك يا نور عيني وافتكري المستوى والسعادة 
اللي انتي عايشة فيها لا تخربي على نفسك بالمشي ورا الهبل بتاعهم دا انتي كل بنات العيلة بيحسدوكي
استدارت تغادر وتتجاهلها مغمغمة بصوت عالي 
حتى كمان اللي ربنا هديها هتقلب عليها دي باينها شوطة وصابتهم ربنا يهديكم يا ولادي على امكم ربنا يهديكم.
توقفت ريهام محلها تتابع حتى دلفت الى غرفتها واختفى الصوت لتتمتم مرددة خلفها بمرارة
سعادة اه انتي قوليلي دا انا هطق من السعادة اللي عايشة فيها .
مساء
حضر الرجلالن على الموعد المحدد فكان في استقبالهم عزيز والذي فضحته عينيه في النظر خلفهم بتساؤل وكأنه توقع بسذاجة حضورها معهما قبل ان تصيبه الخيبة متذكرا حديثهما الحاد صباحا الملعۏنة التي فعلت ما لم تجرأ عليه امرأة قبلها ان تجعله يدور حول نفسه ولا يشغله شيء سوى هي.
منورين يا جماعة شرفت بيتنا المتواضع يا عم شاكر انت وممدوح
تبسم الأخير وجاء الرد من والده
دا نورك انت يا حبيبي البيت عامر بناسه وبالعشرة الحلوة بين أهله.
الله يخليك يا عمو عندك حق والله بتشرب العصير ولا اجيبلك قهوة
قبل ما اشرب عصير ولا قهوة فين عروستنا ولا والدتها ولا هما مكسفوين مننا
قالها شاكر بجرأة جعلت الرد يخرج من ابنه بمزاح
يا بابا هو احنا لحقنا نقعد انتي ليه محسسني ان انت العريس
ضحك الثلاثة ليعلق عزيز بترحاب
عمو عزيز يقول هو اللي عايزه ليلى زي بنته
اضاف شاكر على قوله مؤكدا
هي مش زيها وبس لا دي في نفس المعزة كمان وربنا يعلم من وقت ما كانت قطقوطة صغيرة وبتيجي تراجع الدروس مع بسمة وانا قلبي كان ببرفرف لما يشوفها واحس كأنها واحدة من اهل البيت اظاهر كدة ان قلبي كان حاسس من ساعتها .
هم عزيز ان يعقب على قوله ولكنه انتبه على خطوات الحذاء ذو الكعب العالي لتجعل شاكر نفسه يحدق فيمن كانت اتية نحوهم ليكتم صوت صفير الاعجاب بداخله وقد علم بهويتها بفراسة متذكرا المواصفات التي علمها بالأمس بالإضافة لهذا الشموخ والكبرياء والغرور ايضا
ليقف فور ان اقتربت منهما يتلقى تحيتها نحوهم والتي القتها باستعلاء اثار بداخله التسلية
مساء الخير
مساء النور.
غمغم بالتحية ولم ينتظر تعريف ابنها لهما لتمتمد كفه نحوها يجبرها على مصافحته متمتما بإعجاب صريح
اهلا وسهلا الأمورة اخت ليلى مش كدة برضوا
اختها !
خرجت منها باستنكار يشوبه الدهشة ليعلق عزيز من خلفها بابتسامة مستترة
لا يا أنكل اختها دا ايه دي مامتها والدتي .
كبت ممدوح هو الاخر ابتسامته مراقبا رد فعل والده والذي برقت عينيه بذهول مرددا بمبالغة.
معقول! يعني انتي والدة ليلى وكمان عزيز! دا انتي لو مشيتي جمبه هينقال اخته الصغيرة محدش هيصدق ان انتي امه ابدا
يا سلااام!
عقبت بها بما يشبه السخرية وعدم تصديق لتطالع وجهه جيدا وهذه الابتسامة المتلاعبة على شفتيه يعيد مؤكدا لها
انا بتكلم ع اللي حاسيته مش عايزك تفتكريها معاكسة انا راجل دوغري واسألي عني عزيز هو يعرف اني مبعرفش اجامل .
قالها ثم توجه بنظره نحو الاخير والذي قطب لا يعرف بما يجيب ليغمغم ممدوح بداخله
يا جامد شكلك مسخن كويس للعب يا حج شاكر
....ينبع
الفصل الواحد والعشرون
عبر الهاتف كان الحديث الدائر بينهم الان بلحظات الترقب الموجعة بانتظار النتيجة واللذيذة في نفس الوقت في امل الوصال
ايه الأخبار خرجتيلهم ولا لسة
اجابتها ليلى وهي تتطلع من خلف جدار الطرقة المؤدية للحمام والمطبخ والقريبة من غرفتها حيث تتمكن من التسلل لمراقبة المجتعين بصالة المنزل تستشف الأوضاع وردود االافعال من الجهتين ثم العودة سريعا لقواعدها كل دقيقة.
لسة يا بسمة انا منتظرة عزيز يندهلي مع ان المهمة دي حقها تبقى على ماما لكن للأسف بقى انتي عارفاها.
جاءها الرد بزفرة طويلة خرجت من عمق ما تحمله بداخله من قنوط
عارفاها يا ليلى هي دي بيقدر يقف قدامها حد حتى عزيز اللي كان ليه شنة ورنة في الاخر برضوا رضخ ليها.
متقوليش كدة يا بسمة هو ليه ظروفه .
دافعت بها ليلى عن شقيقها ولكن الاخرى لم تتقبل الاقتناع
خلاص يا ليلى مش هقولك سيبك من الموضوع دا اساسا وخلينا في الاهم عايزين نتمم فرحتنا بيكي انتي وممدوح يارب ننجح في دي ع الاقل.
وموضوعك انتي وعزيز كمان يتم دا برضوا عندي أهم .
عقبت على قولها بنزق
ماشي يا ليلى بس خلينا دلوقتي في اللي حاصل عايزه اعرف مامتك وبابا اللقاء ما بينهم ازاي وانتي امتى هتخرجيلهم بقى
شبت ليلى بابصارها نحو مركز الجلسة تجيبها بتركيز شديد
شايفة حاجة زي هدوء ما يسبق العاصفة عمو شاكر بيتكلم وعزيز مندمج وممدوح بيتدخل في بغض الاوقات وماما لسة ساكتة.......
توقفت برهة تستدرك بارتياب
بقولك ايه انا مش هستني حد يندهلي اقفلي يا بسمة انا رايحة اخدلهم اي حاجة معايا حجة عشان ادخل بيها في ايدي عليهم.
حفزتها من محلها قبل ان تنهي المكالمة معها.
برافو يا ليلى ايوة كدة انزلي ارض الملعب وخوضي المبارة من اولها لازم تبقي لاعب اساسا في ماتش تحديد مستقبلك هستني منك تقرير اولي قبل ما يوصل بابا واخويا البيت تمام.
اشطة ادعيلي بس انتي بالتوفيق
يارب يوفقك ياليلى ويعينك انتي وبابا وممدوح على منار القوية المفترية. 
يارب يا بسمة يارب
ايوة يا استاذ شاكر انا سمعاك كنت بتقول ايه بقى
رد الاخير وهو لا يغفل عن العنجهية التي تحدثه بها
يا هانم انا بتكلم على زوق البيت جميل وعصري مكدبس عليكي انا انبهرت رغم ان عندي بيت اكبر منه وقريب قومت بتجديده ف كلفت اشهر مكتب في البلد لتغير الديكور ساعتها النتيجة كانت عجباني اوي لكن دلوقتي وبعد ما شوفت بيتكم قدرت فعلا الحس النسائي خصوصا لما يبقى الزوق لواحدة زيك كلاس بزوق عالي زيك.
اعتلى تعابيرها ارتباك طفيف تأثرا بمدحه ولكنها اخفته سر لترد على قوله بفظاظة وعدم تقبل لهذه االمبالغة والتشتيت عن الغرض الأساسي من الزيارة
مرسي اوي على المجاملة اللطيفة دي يا استاذ شاكر بس اظن يعني ان حضرتك مش جاي هنا عشان تمدح في ديكور البيت ولا اهله وبس ياريت تدخل في الموضوع وسبب الزيارة على طول.
ماما..
غمغم بها عزيز من جوارها بهمس حذر وعبس ممدوح 
ضائقا لجلافة تعامل هذه المرأة مع ابيه والذي لم يتأثر من الأساس بل زاد تصميما حتى تحول لتحدي فرد بابتسامة متسعة
اعذريني يا هانم بس انا انسان ضعيف جدا قدام الجمال يعني ممكن تلاقيني واقف بالساعة قدام لوحة جميلة في معرض او ان اسيب كل اللي ورايا لو لقيت اي شيء جميل يوقفني في سكتي ثم كمان يعني لو ع الكلام ما هو جاي كتير هو احنا لسة قعدنا وليكونش زهتوا مني
توجه بالاخيرة نحو عزيز الذي لطف على الفور
لا طبعا مين اللي قال الكلام ده دا انت انستنا وشرفتنا يا عمو شاكر قعدتك والله ما يتشبعش منها٠
تسلم يا حبيبي ويسلم زوقك وانت كمان عجبتني اوي انا استريحت للعيلة كلها بصراحة.
تمتم بها ردا عليه ليزيد من اشتياط الأخرى حتى انتبهت على اقتراب ابنتها تحمل صنية كبيرة وضعت عليها العديد من اطباق الحلوى يغلف ملامحها الحياء وكانها عروس بالفعل الملعۏنة تتخطاها وتفعل ما برأسها بمشاركة مع شقيقها يشكلان حزبا مضادا لها.
كان هذا الحديث الذي يدور بداخلها وهي ترى شاكر ينهض عن مقعده يرحب بها بمبالغة
يا اهلا يا أهلا بعروستنا القمر دا ايه الجمال والحلاوة دي
وقف ممدوح ايضا ينتظر دوره حتى تنتهي من مصافحة ابيه والذي لم يكف لسانه عن المدح ليضاعف من
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 44 صفحات