الأحد 24 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم أمل نصر

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

جاي كدة بتفاجأئنا وعايزها تقوم معاك على طول فيه ايه
وانت مالك 
لفظها پحده قبل ان يتوجه اليها بانفعاله
انتي هتعملي نفسك مش عارفاني ما تتعدلي بقى وفهمي صاحبنا دا اني مش فايقله.
صاحبنا هو جاي تهزأني يا جدع انت .
هتف بها الفتى بانفعال قابله الاخر بزمجرة شرسه متحفزة نحوه اجبرتها على التدخل تنهرهما بحزم
ثواني انت وهو هتعملوها خناقة ولا أيه
كنتي قول لنفسك الكلام ده من اول بدل ما انتي سيباه يلطش معايا بالنيابة عنك 
حديثه الحاد نحوها زاد من حنق الآخر والذي أصبح يردد خلفه بعدم استيعاب
أيه ده أيه ده ده ماله واخد الثقة في نفسه كدة هو انت صفتك أيه بالظبط
خرجت منه عبثيا ولكنها اصابت الهدف بحق لتمتقع ملامحه وتعزو ابتسامة منتشية ثغرها وتجيبه هي بانتشاء
هو ملهوش صفة والله يا لؤي بس احتمال ان شاء الله يبقى في ما بينا علاقة نسب بجواز اخته من اخويا 
حتى دي احتمال ما يبقاش خالص برضوا عادي يعني .
لوح بتهديده كرد لها اغضبها لتعتلي الشراسة ملامحها وتبادله حرب النظرات امام زميلها الذي استخف قائلا
حتى دي كمان مش مضمونة انا مش فاهم بجد هو جايب الثقة دي منين 
تداركت هذه المرة تتولى هي لملمة الأمر امام تحديه السافر لها
خلاص يا لؤي استناني انت هنا وانا هروح اشوفه عايز ايه
قالتها وتحركت على الفور ترفع حقيقتها لإعلى كتفها رغم اعتراض زميلها الذي اصابته الصدمة
أيه ده يا بسمة هو انتي بجد هتروحي معاه
اومأت له بمهادنة كي يعذرها وهي تخطو لتسبق الاخر والذي شيعه بنظرة انتصار قبل ان يستدير عنه ويلحق بها .
القت بحقيبتها على الطاولة التي سحبت احد المقاعد لتجلس حولها
افندم عايز ايه خلصني
جلس هو الاخر مقابلها ليجيبها باستخقاف
اخلصك ليه بقى هو انت على زمتى زي ما بيقولوا 
وكأن بتعقيبه أشعل الفتيل تغضنت ملامحها پغضب شديد لتجزره حازمة
عزيز لو سمحت قول اللي عندك بقى وخلصني من غير تريقة ولا تلقيح بالكلام ثم انت ايه اللي جايبك اساسا يكونش بتدور على خطيبتك بس دي مش كليتها يا حبيبي تحب اخدك من ايدك واعرفك هي فين
قالت الأخيرة لتهم باالنهوض ولكنه اوقفها بالضغط على كفها متمتما بالكز على اسنانه
شوفتي بقى مين اللي بيتريق بطلي تستفزيني يا بسمة انا على اخري.
اعتدلت تخاطبه باسترخاء تدعيه
تمام يا عزيز مش هستفزك ولا احړق دمك تقدر تجاوبني على سؤالي انت بقى سبب تشربفك ليا النهاردة ليه
اضطربت تعابيره وارتسم التردد جليا على صفحة وجهه حتى تهرب عن الرد بسؤاله لها
طب قوليلي الاول عن الواد اللي كان قاعد جمبك واتحمق عليا وانا بكلمك صفته ايه بقى عندك غير انه زميل عشان ېتهجم عليا كدة
غزى ثغرها ابتسامة جانبية لتغيظه بقولها
لا طبعا مش زميل وبس لؤي دا يبقى العبقري بتاع الدفعة ومابيتأخرش عني في أي طلب او استفسار عن المحاضرات او شرحها زي ما انت شوفت كدة دا غير انه معجب كمان.
عقب على قولها بسخرية يعض على نواجزه
يا شيخة! معجب كمان الامور! ويا ترى انتي يا حلوة بتبادليه نفس المشاعر ولا بتهاوديه على ما تاخدي مصلحتك منه في شرح وتحضير الأبحاث والحاجات دي بقى
برغم حقها الشديد من قوله الا انها واصلت بعدم اكتراث تزيد عليه
وانت مالك بقى عشان تسأل زميل ولا صديق ولاحتى حبيب.......
بسمة متعصبنيش. 
قاطعها بحدة يحدجها بشرار عينيه المتقدة بلهيب الڠضب يهددها بعدم الاستمرار ولكنها لم تأبه فتابعت بعند
لا بقى يا عزيز مش هوقف يا باشا يا اللي مقطع السمكة وديلها انا كمان ليا حق اجرب وادخل في علاقات... ااه.
صړخت بالأخيرة متأثرة پألم بعد ان جذبها من مرفقها بضغطة قوية كادت ان تكسره ليردف بفحيح مقربا وجهه منها
امسكي بقك دا شوية عن الهلفطة والهبل انتي مش قد ڠضبي يا بسمة
حاولت نزع ذراعها عنها ولكنه شدد غير مبالي بألمها تحمد الله انها تجلس معه بركن منفرد عن باقي رواد المطعم تمتن لوجود الطاولة كحاجز بينهم وتوحش هيئته ترسل ذبذبات تجبر غريزة الخۏف داخلها لتتراجع عن تحديه حتى وهي تدعي القوة
سيب ايدي يا عزيز عشان انت ملكش اي حق تفرض اوامرك عليا ياريت بقى توفر مجهودك ده مع خطيبتك هي الأولى بالشو بتاعك ده لكن انا بقى اتحملك ليه
بسؤالها الاخير وهذه الضعف الذي يلتمسه جليا بها والناتج عن الم متعاظم بها يفوق للألم الجسدي والمتسبب هو به من الأساس 
إهتزت حصونه لترتخي قبضته عنها ويتركها تدلك على الجزء الذي تتوجع منه فخرج ردها ببعض العتب
برضوا مصرة تحمليني فوق طاقتي بكلامي ده وانتي عارفة اني اتحطيت في وضع لا يمكن كنت هقدر ع الرفض فيه بعد والدتي ما اعلنت وشهدت الناس مكنش ينفع انفذ ارداتي تقديرا حتى لسمعة البنت 
ابتلعت غصتها لتردف بلهجة امتزجت بها عزة النفس مع انكسار الهزيمة
انت حر طبعا وانا ما بلومش عليك ولا بقولك خالف والدتك او افسخ خطوبتك بالبنت بعد ما قريت فاتحتك عليها....
توجهت له تخاطبه بأمر
ومدام انا مطلبتش منك يبقى انت كمان لا تطلب ولا تفرض عليا ارادتك في اي شيء انا حرة يعني من حقي انا كمان اشوف مستقبلي مع الانسان اللي يحبني.
والانسان دا بقى يبقى الاستاذ لؤي صح ولا في غيره ينفع تستغليه في نقل المحاضرات
استفزها بتهكمه حتى استشاطت ڠضبا لتهدر به
لم نفسك يا عزيز وملكش دعوة ان كنت استغل لؤي او حتى اصاحب....
قطعت مجبرة لترتد للخلف بړعب منه بعدما تقدم نحوها ملوحا بقبضة يده يهددها
قولتلك بلاش تستفزيني يا بسمة انا على اخري..
تمالكت بقوة زائقة تواصل في معاندته
تمام مش هاستفزك بس انت برضوا ملكش دعوة بيا 
قالتها ونهضت فجأة لتواصل
وعن اذنك بقى عشان ميصحش اقعد معاك من الاساس عشان ان جيت للحق بقى انا اخاڤ ليوصل لقاءنا دا لخطيبتك لازم برضوا تقدرها ومتجرحش احساسها.
بصقت كلماتها وذهبت من امامه لتتركه يضرب بقبضته بقوة على ذراع الكرسي الجالس عليه يمنع نفسه عن اللحاق بها وايقافها بقوة لتعود اليه ليجبرها على الاستماع حتى يقنعها بوجهة نظره لكن بأي حق
انها بالفعل اصابت الحقيقة في كل ما اردفت به لكنه ايضا لن يتركها هذه المچنونة المفعمة بالحياة لن يجعلها تذهب لغيره ان كان لؤي او أي كان .
وفي الناحية الأخرى 
تفاجأت ليلى بزيارة شقيقتها المفاجأة تحمل بيدها عدد من اصناف الحلوى الفاخرة داخل الغلب المغلفة خصيصا لأجل لقاءها الهام الليلة
الله يا ريهام انتي بجد جايبة الحاجات الحلوة دي عشاني
ضحكت لها الأخيرة لټخطف قبلة على وجنتها قبل ان تؤكد لها بحب
امال يعني هكون جايباهم لمين بس يا عبيطة هو انا من امتى بدخل عليكم وانا محملة من الاساس 
هللت بسعادة تجعلها تقفز لتقبلها بعشق على وجنتها.
الله عليكي يا ريري الحمل خلاكي لذيذة وطيبة اوي.
دلفت منار تردف بسخرية نحوهن
ايوة يا ختي عشان عمايلها جاية على هواكي.
لم تعلق ليلى فهي منذ الامس تتجنبها حتى لا تعند أو ټتشاجر معها في هذا اليوم الخاص جدا لها
وماله يا ست مامي انا راضية ما هي عروسة ومن حقها تتدلع. 
عروسة مين
رددت بها تقاطعها پغضب حتى ارتدت ليلى بأقدامها للخلف بفزع من هيئتها وهي تبدو كلبوة تكشر عن انيابها في انتظار الفرصة للهجوم على فريستها 
تدخلت شقيقتها تفاجأها
روحي انتي يا ليلى على اؤضتك اتحركي ياللا. 
قالت بالاخيرة تدفعها بيديها لتخرجها بالفعل واختلى المطبخ عليهما فخرج صوت منار بلهجة عاتبة نحوها
مكنتش متوقعة رد فعلك دا يا ريهام دا بدل ما تعقليها وتكلمي اخوكي الأهبل ده عشان يبطل تهديداته ويعقل بقى نستقبل ليه احنا ناس زي دي في موضوع منهي من اساسه
رددت ريهام متسائلة بدهشة اختلطت پغضب مكتوم
ليه يا ماما خلتيه منهي من اساسه هو احنا لسة شوفنا الولد ولا ابوه
اختك مش هتتجوز غير ابن خالتك ليلى مخطوبة لسامح ولا انتي ناسية
صدرت منها بلهجة تثير الذهول بتأكيدها لتزيد من حنق الأخرى حتى اڼفجرت بها لتبوح بما يدور بداخلها
لا

طبعا مش ناسية وانسى ازاي رأي اتخذته ماما مع نفسها ومصرة تنفذه على بنتها ان شالله حتى يكون ڠصب عنها وعن اخوها وعن اختها المهم ارادتها هي تمشي عزيز يرتبط بواحدة مجبور عليها وليلى تتجوز واحد تطيق العمى ولا تطيقه.
صاحت بها منار تقابل ثورتها پصدمة تعلو ملامحها
جرا ايه ريهام هو انتي واعية لكلامك ده من امتى عزيز كان مجبور ع البنت دا كان موافق وطاير بيها هو انقلب حاله بس بسبب البنت عديمة التربية اللي بتشاغله في الفون واختك دي اللي بتعصيها على ابن خالتك ايه الجديد في امرها ما احنا طول عمرنا بنقول ليلى لسامح وسامح لليلي .
دا بجد يا ماما من كل عقلك شايفاها كدة
تمتمت بها ټضرب كفا بالاخر بسخرية أثارت مقت والدتها والتي هدرت بها توقفها
اصحي لنفسك يا ريهام هو انتي بتستهزأي بمامتك ولا ايه
لا يا ماما مش بستهزا بيكي.
قالتها تتوقف عن سخريتها واشتدت ملامحها لتردف پغضب مكتوم
انا بس بستكشف حقيقية ماما اللي كنت غافلة عنها وماشية وراها وانا مغمية عيني.
ارتدت منار رأسها للخلف تطالعها پصدمة وهذا الحديث الغريب الذي يصدر منها ولاول مرة لتتمتم بعدم تصديق
انتي بتقولي ايه
بقول الحقيقية يا ماما طب تقدري تديني سبب مقنع لإصرارك على رانيا رغم انها من اسرة متوسطة عكس كل شروطك في عريس بنتك ورفضك القاطع لبسمة رغم انها بنت راجل أعمال وفي المقابل بقى رافضة اخوها العريس الممتاز زي ما سمعت عنه ..... اقولك انا ليه يا ماما.........
بنظرة بسيطة كدة اقول اقدر اقولك ان انتي عايزة السيطرة زوج بنتك يبقى غنى وعلى قد الطموحات ومرات ابنك اقل في المستوى بشخصية ضعيفة عشان تبقى طوع ليكي وتحت ايدك متجرأش ترفع عينها فيكي مهما حصل..
يبدو انها اصابت الحقيقة وذلك ما رأته ريهام جليا على ملامح والدتها التي امتقعت وشرار عينيها المتقدة نحوها پغضب شديد حتى تأكدت من حدتها في الرد
شكل دماغك انتي كمان اتلحست اصحي لنفسك يا نور عيني وافتكري المستوى والسعادة 
اللي انتي عايشة فيها لا تخربي على نفسك بالمشي ورا الهبل بتاعهم دا انتي كل بنات العيلة بيحسدوكي
استدارت تغادر وتتجاهلها مغمغمة بصوت عالي 
حتى كمان اللي ربنا هديها هتقلب عليها دي باينها شوطة وصابتهم ربنا يهديكم يا ولادي على امكم ربنا يهديكم.
توقفت ريهام محلها تتابع حتى دلفت الى غرفتها واختفى الصوت لتتمتم مرددة خلفها بمرارة
سعادة اه انتي قوليلي دا انا هطق من السعادة اللي عايشة فيها .
مساء
حضر الرجلالن على الموعد المحدد فكان في استقبالهم عزيز والذي فضحته عينيه في النظر خلفهم بتساؤل وكأنه توقع بسذاجة حضورها معهما قبل ان تصيبه الخيبة متذكرا حديثهما الحاد
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 44 صفحات