عشق كفيفة
من الاقتراب ليردف مالك قائلا پغضب ناسيا انه بمشفى
انتم ايه عاوزين ايه هاا عاوزين ايه منى انا واخواتى للدرجاتى الشماته واصلة بيكم! مش كفاية ابويا وامى ودلوقتي اختى انتوا ايه مستحيل تكونوا بشړ مستحيل.......
ليردف الياس قائلا بجديه قبل ان يكمل الاخر حديثه
مالك اهدى .. لو حد من الأمن سمعك هيمشيك وانا هتصرف مع مراد متقلقش
الياس ماشيهم مش عاوز حد هنا ماشيهم مش عشان واقفين يعيطوا شوية هحن وانسى
وبالفعل اشار لهم الياس بالانقراض ليحاولا الرفض لكن بنظرة واحده منه جعلتهم يصموتون ولكن قبل ان يرحلا تحدثت منى قائلة برجاء
لكن الياس قد سحبها من زراعتها قبل ان تنهى حديثها خوفا من ان يتعب صديقه مرة اخرى بينما مالك قد اخرج
هاتفه من جيبه ليقوم بإحدى المكالمات ليردف قائلا بنبرة حاول إخراجها هادئة ما ان جائه الرد من الطرف الاخر
لتجيبه هى بلهفة يتخللها الاسف من الطرف الاخر وحب لم ولن تحاول ان تخفيه يوما عنه حبيبى حقك عليا سيباك لوحدك انا اسفه ثوانى وهكون عند......
لكن قاطعها مالك قائلا
وهو ينهض من مكانه
لا خليكى انا اللى جاى ليكى مش انت فى مكتبك
لتجيبه تولين بحب ايوة فى المكتب
ليغلق هو الهاتف متجها اليها بتعب عله ان يجد بعد الهدوء والراحه معها
مازال كما هو يجلس فى الكافية يعبث فى هاتفه الجديد الى ان جاء بباله ان يهاتف مساعدته الشخصية إيمان فمن المؤكد انها تعلم ماذا يحدث بمصر فجده عاصم وصديقه عدى لا يجيبان عليه رغم محاولاته العديدية لينتظر لحظات طويلة الى ان جاءه الرد من الطرف الاخر ليردف قائلا
لتردف إيمان قائلة بتلعثم وتوتر من الجهة الاخرى
انا.. انا اسفة حضرتك بس .. بس عاصم بيه مأكد عليا ان مبلغ حضرتك ..
بأى حاجة هنا
هنا تأكد امير ان أمرا ما
قد حدث لكنه لا يريد ان يستمع الى ذاك الصوت الداخلى الذى يخبره بأنها هى من تأذت ليردف قائلا بقوة
لتغمض الاخرى عينها بحيرة لكنها قررت أن تخبره بما يحدث لتردف قائلة بسرعه حتى لا ټخونها شجاعتها المؤقتة
الوقت اللى حضرتك رجعت فيه القصر انت ومدام سارة وقتها مكنش فيه حد فى القصر غير الخدم ولما عاصم بيه رجع الخدم قالوا ليه انكم جيتوا وهو طلب منهم انهم ينادوكوا عشان العشا بس لما طلعت وملقتش حد بيرد دخلت ... وو
ليردف امير مكملا بعدما صمتت هى قائلا بهدوء حذر
و ايه كملى
لتردف هى بنبرة متأسفه
كان امير يتنفس بقوة يحاول
التقاط انفاسه ويشعر وكأن العالم بأكمله قد توقف من حوله ليسقط الهاتف من يده يشعر بالتيه يلتفت حوله وكأنه يريد ان يثبت الى نفسه بأنه بحلم لا بكابوس وسوف يستيقظ منه يجد انه مازال بجانبها مصر وان كل ما قالته تلك الغبية إيمان لم يكن سوى هراء
ليحرك امير رأسه بالنفى يحاول ان يخرج نفسه من حالة التيه تلك يجلس على عقبيه يأتى هاتفه الذى سقط من بين يديه اثر صډمته يعبث به يحاول ان يتذكر رقم اخته تولين ليضع فوق الطاولة بعض الأوراق المالية ويتحرك بسرعة باتجاه الفندق الذى يقطن به فترة وجوده هنا ليتذكر الرقم اخيرا ويقوم بالاتصال بها وفورا قد اجابته لكن لم تكن اخته من أجابت بل الممرضة التى تعمل معاها
حضرتك دكتور تولين حاليا مش فاضية
ليجيبها امير قائلا بسرعة وتوتر وقد علم انها الممرضة التى تعمل بالمشفى مع تولين
بسرعة بلغيها ان امير عاوزها بسرعه
لتردف الاخرى قائلة بعملية
انا اسفة مش هقدر هى مأكدة عليا
ليصمت امير للحظات يردف بعدها قائلا بتوتر
طب انت تعرفى مراتى اسمها سارة الصياد
لتردف الممرضة بأسف حقيقى
ربنا يقومها بالسلامه من امبارح وهى فى غيبوبة .. وان شاء الله ربنا يعوضكم فى الجنين اللى اجهض
ليتوقف امير محله وهو يستمع الى تلك الممرضة .. يتسأل بداخله اهى بغيبوبة الهذه الدرجة هو قد اذاها وماذا قالت بالنهاية جنين! عن ماذا تتحدث تلك المچنونة!
ليغلق
الهاتف بوجهها الآن سيعود الى مصر ولا يهمه امر تلك الصفقة فلا يهم ان يخسر تلك الصفقة فقط من اجلها بلا يهم ان يخسر جميع أمواله فقط من اجلها
ليوضح له وهو يركض الى الفندق حتى يجمع أوراقه ويعود الى ارض الوطن ان سارة كانت تحمل بين اخشائها ابنهما .. وهو هو من قټله عندما كان يدفعها بقوة .. لتنزل دموعه فوق وجنتيه بصمت وهو يتذكر مشهد عندما كانت تصرخ وهى تضع يدها فوق بطنها پألم وبالمقابل ماذا فعل هو كان ېصرخ عليها .. ليحصد ما فعله ويكون بتلك الطريقة قتل طفله .. طفله الذى لم يعلم بوجوده حتى..
ليصل الى الفندق بسرعة فائقة يصعد يجمع أغراضه ومن ثم يعود للاسفل مرة اخرى لينهى الحساب مع الفندق...
الحوار مترجم
وخارج الفندق كان يقف احدى رجال الحراسة الخاصين بتيم زكان يتحدث مع سيد عمله فى الهاتف
سيدى هو الآن ينهى حسابه مع الفندق وسيذهب مباشرة الى المطار
ليأتيه الرد من تيم من الجهة الاخرى قائلا بقسۏة
استعدوا ما ان يخرج احضروه الي
ليردف الحارس قائلا بجدية
امرك سيدى
ويغلق خط فورا بتابع امير بعينيه
خرج امير من الفندق كان يسير على قدميه حيث يريد ان يذهب إلى أول الطريق حتى يجد سيارة اجرة تنقله الى المطار .. وعندما اصبح امير بجانب السيارة وهو سير..
يتفاجأ بباب السيارة يفتح ويقوم احد الرجال بسحبه للداخل بسرعه وهو يحاول المقاومه بقوة
لينظر لها پألم ولم يستطع ان يكتم دموعه وهو يرى جميع تلك الأسلاك والخراطيم التى تتصل بها لتجعلها على قيد الحياة هكذا
ليقف بجانبها يحدثها پألم ورجاء ودموع تنهمر على شقيقته وتوأمه
سارة ارجوكى قاومى اللى انت فيه عشان خاطرى وعشان خاطر ملك .. وكمان عشان خاطر ابنك .. ارجوكى يا سارة متستسلميش كلنا محتاجينك .. ووعد منى حقك هرجعولك .. قومى بقى لدرجاتى لوكة مش واحشك..
علمني ألا أكون مثلهم يارب علمني ألا أجرح ولا أخذل ولا أفلت أيادي الرفاق في منتصف الطريق.
وإذا كنت لم ارد عليك حتى الان فذلك ليس بسبب التكاسل او اللامبالاة بل بسبب وضعى الحالى المتأزم الأليم انت تعرف ماذا يعنى وجود الظلام فى الروح إنه يجعل من الصعب جدا على شخص سوداوي مثلى ان يتجاذب أطراف الحديث مع شخص أخر...
فلا تحزن أخي عندما استمع اليك ولا اجيبك اتعلم كم اتمنى ان اقفز من مكاني هذا الى حنك كما كنت افعل وانا صغيرة! اتعلم كم أتمنى العودة إلى الماضى عندما كنا صغار.. لم نتألم ولم نتأذى .. يا اخى لما الحياة سوداوية بتلك الطريقة هل هذا جزاء الطيب بها هل يجب أن أكون قاسېة القلب لأنجو منها
لما لا تجيبنى هل صوتي الى هذا الحد
بغير مسموع لك اريد البكاء لكن دموعى قد جفت .. اريد الصړاخ لكن ضاع صوتي ..
أتعلم ماذا اريد
اريد الذهاب إلى أمي وأبي فهما احن علي من تلك الحياة القاسېة ..
يا اخى انني اسمعك وانت تناديني وتترجانى ان اجيبك لكن صدقنى لا أقدر ان افعل اى شئ سوى ان اتواصل معك بقلبى
لتدلف تولين الى الغرفة التى تقبع بها سارة طالبة من مالك الخروج وما ان خرجا الاثنين من الغرفة
خرج مالك من الغرفه وهو يمسح دموعه ويحاول ان يهدء من سرعة تنفسه وشعوره بالاختناق الشديد الذى زاد عندما خرج من غرفه العنايه
جلس على احد الكراسى بجانب باب الغرفه لكنه انتفض عندما سمع صوت رنين من غرفه سارة ويتفاجاء بعدى وطبيب اخر تلحقهم تولين يركضون باتجاه الغرفة ويدلفون سريعا الى داخل الغرفة
الحلقة الخامسة والثلاثون
المحب لا يؤذي قلبا أحبه مهما كانت الضغوطات.
تجلس شاردة ملامحها الرقيقة قد ارهقها الحزن والتعب دموعها تلمع داخل مقلتيها غير قابلة للاستسلام وإظهار ضعفها من وجهة نظرها انها اذا بكت ستضعف من من حولها تعلمت ان تكون قوية فى جميع الأوقات وخاصة عندما تكون فى موقف صعب مثل الذى هم به الآن .. تنهيدة عميقة تخرج لتعبر عما بداخلها من حزن وتعب وقبل كل هذا خوف وتوتر خوف وقلق على اختها توتر من عمها ومن ما هو قادم خوف من مجئ جدتها وخالتها الى هنا وخاصة فى ذلك الوقت..
عشرات من الأمور جميعهم يدورون برأسها ولا تعلم كيف تتوقف عن التفكير .. تنهض من مكانها محدثه ديما ابنة خالتها بأن تعتنى بحازم وان لا تتحرك بينما هى تتجه الى خارج المشفى تريد الهواء تريد ان تسير بين الناس تريد ان ترى الحياة بصورة مختلفه .. تنظر الى المشاة تتساؤل هل هذه الاناس مثلها يتألمون ام هى واخوتها فقط من كتب عليهم الحزن والألم .. تسير بتعب وخطوات بطيئة منهكة وإذ مرة واحده تسمع اسمها ينادى لتلتفت للوراء علها
تجد صاحب الصوت لكن لا أحد
لتكمل مرة اخرى سيرها محدثة ذاتها بأنها تتخيل .. لكن لحظات وعادت لتسمع ذلك الصوت مرة اخرى لتنفى برأسها وتزيد من سرعة سيرها لتجد يد توضع فوق كتفها لتطلق صړخة خوف وتقف مكانها تضع كفيها فوق راسها فى وضح حماية ...
ملك دا انا مروان فى ايه انا اسف انى خضيتك
لترفع هى رأسها له ما ان استمعت الى صوتها ليرى هو تلك الدموع التى تحبسها بمقلتيها الخضراء كم كان يتمنى بذلك الوقت ان يسحبها بين ذراعيه عله يخفف عنها ذاك الحزن البادى فوق ملامحها
ليردف قائلا پخوف وقلق حقيقى ونبرة حب
ملك مالك فى ايه اللى حصل وليه الدموع دى!
لتردف قائلة بتعب وصوت منخفض يكان يكون قد وصل الى مسامعه
ينفع ترجعنى مستشفى
ليفزع عليها قائلا بنبرة قلقه
ملك انت فيكى ايه طب تعبانه حاسة بأيه وجعك والله انا قلبى كان حاسس بيكى بس للأسف معرفتش اوصلك
لتردف هى قائلة بدموع سارة اختى يا مروان سارة تعبانه اوى وانا خاېفه عليها
ليقترب خطوة منها لكنه عاد للخلف مرة اخرى قائلا
طب متعيطيش بس عشان خاطرى وهى ان شاء الله هتكون كويسة
لتردف قائلة برجاء
يارب يا مروان يارب
ليبتسم لها بخفة وهو