الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 7 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك اللحظة اقتربت مريم منه حيث انها كانت تريد ان تستقل المصعد ايضا ووقفت الى جانبه وهي تحني رأسها فأدرك انها بجانبه ولكنه لم ينظر اليها بل انزل يده عن صدره ووضعها بجيب بنطاله بكل برود وما هي الا ثواني حتى وصل المصعد وعندما فتح بابه دلف الى داخله اولا واصبح واقفا مقابلا لها فترددت من الدخول ولكنها دخلت في نهاية المطاف ضغطت على زر الطابق الثالث بينما ضغط هو على زر الطابق الاخير في الشركة 

واثناء صعود المصعد 
كانت مريم واقفة امام ادهم وتعبث بهاتفها بينما كان هو واقفا خلفها يسند ظهره على مرآة المصعد ويكتف ذراعيه فيما ينظر الى ظهرها بتركيز كبير وبكل هدوء فقط كان يتأمل خصلات
شعرها المموج كأمواج البحر بعيونه الثاقبة من تحت النظارة السوداء كما ان رائحة عطرها الساحر اخترقت انفه فسببت له الدوار اما هي فأخبرها حدسها بأن هذا الغريب يحدق بها ولا تعلم لما شعرت برغبة في ان تلقي نظرة خاطفة عليه وبالفعل ادارت وجهها ببطء لتنظر اليه فوجدته على حاله حيث كان ينظر الى الأمام وهو يعقد ذراعيه فوق صدره بهدوء ممېت

ولكنها لم تعرف الى اين كان ينظر بسبب النظارة التي تغطي عيناه وسرعان ما توترت من النظر إليه لذا ادارت وجهها بسرعة ورفعت يدها اليمنى ثم اعادت خصلة من شعرها ووضعتها خلف اذنها بارتباك وما هي الا دقيقة حتى وصل المصعد إلى الطابق الثالث فخرجت منه بسرعة دون ان تنظر خلفها 
في تلك اللحظة تنفس ادهم الصعداء ونزع نظارته الشمسية ثم مسح وجهه براحة يده وقال يا ترى مين البنت دي انا مشفتهاش هنا قبل كدا 
بينما ذهبت هي الى حيث كانت الهام وقالت لها الاخيرة يلا بسرعة يا مريم هما قالوا ان دورك هيجي بعد البنت اللي جوا دلوقتي 
مريم ماشي بس قوليلي الاول شكلي عامل ايه
فابتسمت الهام قائلة طالعة زي القمر يا روحي 
مريم متشكره 
وبعد مرور خمس دقائق 
خرجت الفتاة التي دخلت قبلها من الغرفة وبعدها خرجت فتاة اخرى يبدو من مظهرها انها سكرتيرة وقالت بصوت عال مريم مراد 
فنهضظت مريم قائلة افندم 
السكرتيرة اتفضلي لان دورك جيه 
امسكت مريم حقيبتها واردفت اوك 
ثم نظرت إلى الهام واضافت ادعيلي يا لولو 
الهام ربنا يوفقك يا حبيبتي ويوفقني انا كمان 
ابتسمت مريم ثم رتبت هندامها واخذت نفسا عميقا وبعدها طرقت الباب ودخلت إلى الغرفة حيث كانت ستجري المقابلة مع ذلك الشاب الجالس خلف مكتبه فقالت صباح الخير يا فندم ومتشكرة لانكوا قبلتوا تعملوا معايا المقابلة دي 
وبعد تلك الجملة اخذ الشاب عنها انطباعا جيدا فابتسم وقال صباح النور اتفضلي 
اقتربت قائلة متشكرة 
ثم جلست امامه فسأل اسمك مريم مراد عثمان
مريم ايوا يا فندم 
الشاب انا كمال حسن المسؤول عن تعين الموظفين والمحاسبة المالية في الشركة 
مريم اتشرفنا 
كمال قوليلي بقى يا انسه مريم انتي ليه عايزة تشتغلي في الشركة دي 
اعتدلت مريم في جلستها ونظفت حلقها ثم قالت اولا علشان اجيب اكل عيشي طبعا وثانيا لاني بحب البرمجة والا مكنتش درست تلات سنين في الكلية علشان ابقى مبرمجة تطبيقات ومهندسة مواقع الكترونية 
كمال مكتوب في سيرتك الذاتيه انك عمرك ماشتغلتيش في شركة قبل كدا ممكن اعرف السبب 
مريم ايوا انا قدمت طلب توظيف في شركات كتيره بس محدش قبل يوظفني ودا لاني ماعنديش الخبرة الكافية اللي هما بيطلبوها وهو دا السبب الوحيد اللي كانوا بيرفضوني علشانه وبس كدا 
كمال طيب ايه اللي هيخلينا نقبلك وانتي ماعندكيش الخبرة يا انسه 
مريم اولا انتوا كتبتوا في اعلان التوظيف ان مش مهم يكون عند المبرمج خبرة وانما اهم حاجة انو بيفهم في البرمجة ومعاه شهادة جامعية وانا عندي الامكانيات دي وكمان تخرجت من جامعة محترمة وكنت من بين العشرة الأوائل في الكلية كلها ودا غير اني بحب شغلي وملتزمة في مواعيدي جدا واظن
ان دا سبب كافي علشان تقبلوني في الوظيفة دي مش كدا ولا حضرتك عندك رأي تاني 
فابتسم كمال بعد سماع ذلك واردف عندك ثقة في نفسك ودا كويس ودلوقتي ممكن تكلميني عن نفسك شوية 
فابتسمت مريم قائلة اكيد انا عندي 21 سنه ودرست علوم الحاسوب في معهد التكنولوجيا التطبيقية وتخصصي برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونية واشتغلت في
 

انت في الصفحة 7 من 120 صفحات