الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 6 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


شعرها الطويل ثم جلست امام طاولة التزين الخاصة بها ونظرت إلى نفسها مطولا وسرعان ما بدأت تضع قليلا من مساحيق التجميل على
وجهها فاصبحت فاتنة للغاية وبينما كانت تفعل ذلك وردها اتصال من الهام فأجابتها صباح الخير يا لولو 
قالت الهام يا صباح العسل انتي جاهزة
اجابتها مريم وهي تنتعل حذائها ايوا هقابلك كمان شويه 

الهام اتفقنا بس متتأخريش لاني مستنياكي في محطة الأوتوبيس 
مريم طيب انا خارجه اهو 
ثم اقفلت الخط وحملت حقيبتها والقت

نظرة اخيره على المنزل قبل ان تخرج لتتأكد انها لم تنسى شيئا ثم قالت كدا تمام 
وبعدها خرجت من البناية وتوجهت الى محطة الحافلات حيث كانت الهام تنتظرها و عندما رأتها الاخيرة تنهدت وسألتها بتذمر اسود تاني يا مريم انتي مش قلتي انك مش هتلبسي اسود 
مريم خلاص يا الهام اهو انا حطيت ميك آب وفردت شعري يبقى عايزه ايه اكتر من كدا 
الهام طيب خلاص هسيبك على راحتك المهم انك جيتي 
مريم يلا بينا علشان نروح 
الهام اتفضلي 
ثم صعدن في الحافلة وما هي الا فترة زمنية معينة قد مرت حتى وصلن الى تلك الشركة الضخمة شعرن بالحماس فورا عندما دخلن اليها ورآين ذلك الكم الكبير من المتقدمين بطلبات توظيف فجلسن مع بقية المتقدمين ينتظرن ان يتم طلبهن مرت ساعة على انتظارهن بينما كان معظم الاشخاص يخرجون ومعظمهم يدخلون الامر الذي جعل مريم تشعر بالضجر لذا نهضت وقالت انا هروح اشم شوية هوا تيجي معايا 
ردت عليها الهام لا انا هستنى جايز ينادوا عليا ومكنش هنا 
مريم تمام كلميني لو جيه دوري 
قالت ذلك ثم حملت حقيبتها وخرجت الى الحديقة وهناك وقفت تستنشق الهواء قائلة الجو حلو اوي النهاردة 
وبقيت في الخارج لمدة عشر دقائق حتى وردها اتصال من الهام فأخبرتها انهم ذكروا اسمها لذا نهضت عن المقعد الخشبي بسرعة وركضت الى الداخل واثناء ركضها اصطدمت بادهم السيوفي الذي كان داخلا الى الشركة ايضا 
يتبع الفصل الثاني 
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
نهضت مريم عن المقعد الخشبي بسرعة وركضت الى الداخل واثناء ركضها اصطدمت بادهم السيوفي الذي كان داخلا الى الشركة ايضا مما جعلها تعود الى الخلف بقوة اما هو فلم يتزحزح من مكانه وكأنه جبل لا ينحني سوى لخالقه وكأن التي اصطدمت به ليست سوى ذبابة صغيرة لم يشعر بها حين ارتطمت العريض 
اما هي فنظرت اليه ولا تعلم لما شعرت بالرهبة عندما رآته حيث كانت الهيبة والفخامة ظاهرة عليه ويبدو من شكله انه شخصية مهمة جدا ب بدلته السوداء الفاخرة المصنوعة من اغلى انواع الاقمشة ونظارته الشمسية الداكنة ذات الماركة العالمية وقسمات وجهه الوسيم وبطوله الوقار وشعره الاسود المرفوع وكتفيه العريضين اللذان يثبتان مدى صلابتهما وقوتهما فقالت باندفاع أنا اسفه يا فندم حضرتك كويس
نظر ادهم الى صدره حيث ان بدلته انكمشت قليلا بسبب اصطدام مريم به فاخذ يرتبها دون ان يعير تلك التي تتحدث معه وتعتذر اي ذرة اهتمام فقط كان الصمت حليفه ولكن ليس لوقتا طويل فبعدما رتب هندامه رفع رأسه ببطء شديد ونظر إليها بعيونه التي تشبه عيون الصقر في حدتهما من تحت نظارته الشمسية ولكن عندما رآها شعر بشيء قد تحرك بداخله ولأول مرة منذ خمس سنوات قد رجف قلبه لمجرد انه رأى هذه الفتاة الجميلة ذات الشعر البني المموج والعيون العسلية البراقة كبريق النجوم وصاحبة البشرة النضرة ذات اللون القمحوي 
نزع نظارته الشمسية تلقائيا وأخذ يتمعن
بها بتلك العيون الثاقبة التي ترهب الجميع بسوادها الحالك مما جعلها ترمش عدة مرات قبل ان تبتلع ريقها وتسأله مجددا حضرتك كويس
لم يجيبها فقط استمر بالتحديق بقسمات وجهها الناعم بنظرات اربكتها مما جعلها تشيح بنظرها عنه وسرعان ما اعاد وضع النظارة الشمسية ليخفي بها عيناه وقال بصوت يغلبه الجمود والبرود ابقي انتبهي المره الجاية وانتي بتجري والا هتعوري نفسك 
قال ذلك ثم تركها وغادر بكل بساطة اما هي فتنفست الصعداء عندما غادر وقالت بصوت اشبه للهمس اما رجال غريب بس يطلع مين يا ترى
عند ادهم 
اتجه نحو المصعد ثم ضغط الزر ووقف ينتظر وبينما كان ينتظر نزول المصعد وضع يده على صدره وقال في سره مالك يا ادهم ايه اللي حصلك بعدما قابلت البنت دي 
في
 

انت في الصفحة 6 من 120 صفحات