الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

هزاري كان برييء واعتذرت عنه..وبخصوص كنت سبب ضحكي وانا واقف معاها..عشان هي واضح ډمها خفيف اما بتتعصب قالت كلمة عن عامر ضحكتني اوي..!..بس ياستي أدي كل الحكاية..خلاص كده رضيتي ومش زعلانة
ابتسمت هامسة_ لأ مش زعلانة
واستطردت_ وصاحبك بجد ناوي يخطب جوري..
_اه والله وهيطلبها من يزيد..بس تعرفي شكل بنت عمك دي هتطلع البلا الازرق على چتته وهو يستاهل بصراحة!
ضحكت لقوله فتأمل ملامحها الضاحكة التي تدفقت بها الحياة..كم هي جميلة حين تضحك..وكيف لم يتحمل عبوسها وزعلها المكتوم منذ لحظات ولولا هذا ما سرد لها شيء..مازالت بلقيس تؤثر عليه بشكل لم يجربه من قبل!
________________________
_بتقول قابلت جوري امبارح وكلمتها
_اه والله 
_ طب وحصل ايه وقولتلها ايه وقالتلك ايه..سامحتني ولا لسه زعلانة مني اوي
_ايه يا ابني كل دي اسئلة براحة وانا هقول كل حاجة
_طب قول ياظافر بالله عليك
_انا شوفتها وانا بوصل بلقيس لبيتها وانتهزت الفرصة وهي ماشية وروحت شرحتلها الموقف ازاي كان هزار بريء مننا وانك ماقصدتش تكدب لنية سيئة وان الظروف كل مرة كانت بتخليك مش عارف تصارحها بحقيقتك!
_وقالتلك ايه
صمت وملامحه تفضح ردها فهمس عامر بإطراقة رأس وغمغم باحباط_ طبعا زعلانة ومش طايقة سيرتي!
ربت ظافر على كتفه_ معلش طبيعي تفضل واخدة موقف وانا واثق انك هالاقي طريقة تصلح الموضوع!
التزم عامر بصمته فاستطرد الأول_ على فكرة امبارح لقيتها بتهدي بلقيس عقد من اللي انت عملته..وابتسم وواصل_ وقامت ملقحة عليك وقالت انها اشتريته من واحد غلبان عنده خمستاشر اخ..! وفي حاجة كما عرفتها..!
عامر_ ايه هي
_هي رجعت المنصورة انهاردة!
تفاجأ مع قوله _ رجعت يعني خلاص فرصتي ضاعت اني اكلمها واشوفها تاني!
_ماضاعتش ولا حاجة..هنشوف حل تاني متخافش!
شخصت عينه وغمغم_ معنديش غير حل واحد ياظافر
_اللي هو ايه
_هقولك
___________________
في مكتب يزيد!
دلفت فتاة الاستقبال بعد طرقتين وهتفت_ 
استاذ عامر طالب يقابلك ياباسمهندس
_خليه يتفضل!
....... 
يزيد_ اهلا يا استاذ عامر
_اهلا بيك باباسمهندس عامل ايه
_ الحمد لله تمام..معلش هعطلك شوية بس انا جاي عشان حاجة مهمة
_ ماتقولش كده انا فاضي وقولي الأول اشرب ايه
_ لا شكرا انا هدخل في الموضوع على طول
يزيد_ موضوع ايه خير
_ ان شاء الله خير..بس اسمعني للأخر بدون مقاطعة!
مظهر عامر المتوتر أوحى له أن الأمر هام فأسترخي على ظهر مقعده وأشار له أن يتحدث فتنحنح الأول وبدأ في استرساله عن كل شيء من بدايته مع جوري حتى وصل بسرده إلى سوء التفاهم الذي حدث معها..!
ظلت تعبيرات يزيد مبهمة وهو يستمع إليه حتي أنهي عامر سرده هاتفا_ أنا عارف اني علطت اما كدبت بس انا فهمتك ان كدبي والله ماكان متعمد ولا بغرض سيء لا سمح الله!
يزيد بجمود_ والمطلوب ايه دلوقتي مش فاهم
_ المطلوب أولا انك كنت تعرف وثانيا....
وصمت بضع ثواني يستجمع نفسه وواصل_ وثانيا انا بطلب منك ايد الأنسة جوري!
رفع يزيد حاحبيه بدهشة_ نعم
_مستغرب ليه انا بجد يشرفني اطلب ايدها واتمنى توافق وتساعدني اصلح الموقف معاها..!
_يعني انت عايز مني اوصل طلبك ليها ولبابا
_ اكيد ده هيحصل بس قبل كل ده عايز اعرف رأيك فيا الأول..!
رمقه بنظرة ثاقبة وظلت ملامحه جامدة لا توحي بشيء ثم اتسعت ابتسامة بالتدريج قائلا_ مقدرش انكر انك شاب محترم وابن ناس و كلام احمد عنك دايما في صالحك يا عامر..باستثتاء موقفك السخيف مع جوري بس مجيتك لحد عندي وتوضيح نواياك بصدق وشجاعة  شفعلك وأظهر معدنك الطيب!
صاح عامر بحماس_ يعني انت موافق يا يزيد
_ من ناحيتي معنديش مانع..بس طبعا أكيد رأي بابا وجوري أهم..!
_أكيد طبعا انا فاهم بس انا عايز منك خدمة
_ايه هي
_ بلاش تجيب سيرة طلبي ده لجوري دلوقت..لأن لو ما صلحتش معاها سوء التفاهم اللي حصل الأول اختك هترفضني وش! 
ضحك يزيد_ اعتقد ده فعلا اللي هيحصل..طب الحل ايه يا استاذ
تنحنح اولا ثم قال وهو يرمقه بحذر_ رتبلي معاها اي مقابلة عشان اعتذرلها
_ انت بتستهبل أخليك تقابل اختي كده عادي!
_ ما انت خلاص يا يزيد عرفت نيني..انا بس عايز اخد فرصة واخليها تنسي الموقف السخيف اللي حصل بنا وبعدين هقابل والدك واطلبها فورا والله!
ظل يزيد على عبوسه صامتا فواصل عامر الحاحه_
طب هسهالهالك..اعزمني عندكم ك ضيف..وهناك اكيد هلاقي فرصة اكلمها تحت عنيك!
تمتم بعد تفكير_ طب سبلي الحكاية دي و انا هشوف هتصرف ازاي!
شكره عامر بامتنان_ مش عارف اشكرك ازاي يا يزيد..انا ارتحت جدا لما كلمتك..!
_مافيش داعي للشكر وربنا يصلح الحال للافضل!
_______________________
آلام شديدة تتصاعد وهي تحاول الكتمان لكن الآلم أصبح لا يحتمل حتى أنها صړخت منادية زوجها_
_الحقني يا رائد..بطني ھټموټني شكلي بولد!
نهضا مڤزوعا من صړاخها عير مستعد لتلك التجربة الأولى..هل رودي تلك المرة تعاني آلام المخاض كيف ومازال بحملها شهران
_ بقولك الحقني يا رائد مش قادرة..اتصل بميرا تساعدني!
انتفض بالفعل متلقطا هاتفة وما ان وصل صوت أخيه حتي صړخ عليه_ الحقني يا أيهم رودي تعبانة اوي ومش عارف اتصرف ممكن تكون ولادة!
بكلمة مقتضبة سريعه من أيهم اغلق معه وأيقظ زوجته وتأهبا للذهاب فورا 
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات