الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اعتبر رؤيته لجوري فرصة لتصليح سوء التفاهم السابق!
اما هي فرمقته بنظرة عاتبة وردت تحيته بفتور واستأذنت بالمغادرة لتنجز ما لديها..!
بلقيس_ طب خليكي شوية يا جوري وبابا اما يجي هيوصلك
_ مش هينفع يابلقيس والله عايزة اشتري حاجات ماما طلبتها مني!
واستطردت وهي تحضر شيء من حقيبتها_ يانهاري..كنت هنسى اديكي حاجة جبتهالك! واخرجت العقد الذي ابتاعته من عامر ظننا أن شقيقته من تنتجه بمجهود يدوي..!
شهقت بلقيس وهي تراه هاتفة_ الله ده عقد يجنن ياجوري..تسلم ايدك تعبتي نفسك ليه!
ابتسمت بمحبة وقالت تحت أنظار ظافر لهما ونيله منها نظرات ذات مغزي_ واحدة غلبانة وبتشقي على اخواتها الخمستاشر بتشتغلهم بنفسها ولما عجبوني قلت اجيب للكل وانتي منهم!
منحتها بلقيس نظرة ودودة ممتنة_ حقيقي لافتة حلوة اني اكون من ضمن اللي هدتيهم..شكرا ياجوجو
_مافيش داعي للشكر يا حبيبتي..واسمحيلي بقى يدوب امشي
_بردو مصممة  استني بابا يجي يوصلك!
أنا هوصلها
وجدها فرصة لتوضيح الأمور لها نيابة عن عامر فرفضت بملامح جامدة_ لا شكرا  يا استاذ ظافر مش مستهلة خالص..وبعد أذنكم انا اتأخرت جدا..!
وقارنت قولها بخطوتها التي ابتعدت بالفعل فلحقها ظافر مبررا لبلقيس المتعجبة_ دقايق وراجعلك تاني!
وراقبته بدهشة سرعان ماتحولت لأمر اخر وهي تتابعهما ويبدو على ظافر الاهتمام بها..!
_هي جوري مشيت
همست لوالدتها وعيناها لا تحيد عنه_ أيوة ياماما استأذنت تمشي بس ظافر لحقها وشكله بيكلمها في حاجة مهمة!
.بنظرة سريعة فاحصة بين بلقيس المراقبة لظافر فهمت شعور ابنتها..فقالت _ بنوتي الجميلة غيرانة
هتفت بانكار ونظرتها المشټعلة تكذبها_ لا طبعا يا ماما..!
._انتي مش شايفة نفسك بتبصي عليهم ازاي
_ انا ببص عليهم لأني مستغربة من كلامهم..كنت فاكرة ظافر مايعرفش جوري غير معرفة بسيطة ماتسمحش بكلام جانبي كأن في سر..!
_ مش يمكن في بينهم سر فعلا
عبست ملامحها والتزمت الصمت ومازالت عيناها مصوبة عليهم..ظلت ملامحها عابسة ك الأطفال وهي تطالعهما..فتأملتها دره بحنان وسعادة جمة غير مصدقة وصولها لتلك المرحلة وهي تتصرف كأي فتاة طبيعية..ابنتها الجميلة تغار.. وتعشق..! داخلها يريد الدوران بها والرقص والصړاخ بفرحة أم عادت ابنتها للحياة!
لمحت بلقيس نظرة والدتها فهمست_ مالك ياماما بتبصيلي كده ليه انتي پتبكي
لم تشعر دره بدموعها الزاحفة فوق بشرتها فجففتها وقالت_ لا ياحبيبتي مش ببكي..انا فرحانة اني اخيرا شوفتك بتعيشي حياتك وقلبك بيدق لصاحبه!
همست بلقيس وعيناها معلقة به_ عمري ماحسيت اللي جوايا ده مع حد يا ماما..قلبي بينتفض مجرد مابشوفه..اي حاجة احس انها هتسعده ببقى عايزة اعملها بدون تفكير..لما صدى كلامه بيتردد في عقلي وهو مش معايا بحسه بيقويني وبيديني الأمان..عايزاه دايما حواليا.. ظافر بالنسبالي حاجة مش هقدر حتى اوصفها..!
ضمتها بقوة وغمغمت_ من غير ماتوصفي انا فاهمة  يا نور عيني..!
صمتت برهة ومازالت تتابعه وهمست_ تعرفي ياماما..ساعات بحس پخوف ان ظافر يكون مش بيحبني..!
_ليه بتقولي كده يابنتي
_خايفة يكون وجوده معايا شفقة وأداء واجب..!
_بالعكس أنا متأكدة انه مش كده
_بجد يا ماما ده رأيك واللي انتي شايفاه
_اه والله..لس ده مايمنعش انكم محتاجين تعرفو بعض بشكل تاني..الفنرة اللي عدت كانت حالتك النفسية مش مظبوطة..دلوقت انتي الحمد لله بقيت كويسة..خليه يشوف بلقيس اللي مايعرفهاش..خليه يشوفك من جديد..فاهماني ياحبيبتي
تنهدت وهي توميء برأسها_فاهماكي..وده اللي هعمله!
ثم استدارت إليه وعيناها تلمع_ مش بس ظافر ياماما اللي هيشوف بلقيس الجديدة..انتي وبابا كمان هعوضكم زعلكم وحزنكم عليا الفترة اللي فاتت..أوعدك افضل دايما رافعة راسكم ومحققة أملكم فيا..!
ترقرقت عين دره وحاوطت وجهها براحتيها_ انا كل أملي تبقي بخير وناجحة وعايشة حياتك..ده كل همي انا وابوكي!
_ أسف أتأخرت عليكي يابلقبس!
قاطعهم مجيئ ظافر ثم نظر لدره وقال بتهذيب_ ازي حضرتك ياطنت عاملة ايه!
_ الحمد لله ياحبيبي بخير..
وواصلت_ ومادام جيت انهاردة اعمل حسابك هتتغدى معانا ماشي
_ﻻ ﻻ ياطنط صعب جدا والله انا جيت اوصل بلقيس وراجع تاني لشغلي..تتعوض مرة تانية!
هتفت بتفهم_ خلاص ياحبيبي ولا يهمك مقدرش اعترض مادام مشغول..ثم حدثت ابنتها_ وصلي خطيبك يابلقيس!
.................
لاحظ عبوسها وهي تخطوا جواره فتسائل_
مالك يابلقيس ساكتة ومكشرة كده ليه
رمقته بغموض وهمست باقتضاب_ مافيش!
بس ممكن تقولي كنت بتكلم جوري في ايه وبتضحك
وقف قبالتها وطالعها بنظرة ثاقبة وهمس_ ده اللي مضايقك
شتت عيناها بعيدا عنه وهتفت_ لا عادي لو مش حابب تقول براحتك!
_انا فعلا ماينفعش اقولك..اعتبريه سر مش مسموحلي اتكلم فيه مع حد!
احنت رأسها بضيق دون ان تتحدث فتسائل_ عايزة حاجة قبل ما امشي هزت رأسها بالنفي..فعاد ليتسائل_ طب مش هتبصيلي وبعدين همشي وانتي مكشرة كده
ظلت على حالتها لا تنظر له..فناداها برقة ودفء جعلها ترفع عيناها إليه كالمسحورة وغمغم_ زعلانة عشان كلمت جوري
لم تجيب ومازالت مأسورة بعيناه فواصل بابتسامة زادت وسامته بنظرها_ أنا مايهونش عليا زعل البرنسيسة!
اتسعت ابتسامتها حتة أضاءت وجهها فتأملها هامسا_ أيوة كده خلي الشمس تطلع!
وواصل_ ولو اني ماكنتش حابب اتكلم في حاجة بس هحكيلك عشان ماتزعليش..واهي قريبتك في النهاية!
وراح يقص عليها موقف جوري وعامر من بدايته حتى انتهي بقوله_ بس ياستي..وانا روحت وراها عشان اوضحلها اني معرفش ان كدبة عامر هتطول وتتطور كده..وان
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات