رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الخامس
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الفصل السادس عشر!
لم يترك أحدا من عائلته إلا وهاتفه وحدثه بمشاعر جياشة أن ابنته بدأت تستجيب لهما.. ولم تقل سعادة
شقيقاه أدهم ومحمد وأبنائهما بما علموا.. الجميع كثف دعواته بفرج قريب حينما تعود لها عافيتها كاملة فكم اشتاقوها.. ويتمنون عودتها إليهم!
أما يزيد.. فكان رد فعله أكثر تشتتا وعقلة يربط استجابة بلقيس بعد ماحدث في المطعم.. بتلك الطفرة لحالتها الآن!.. هل لظافر علاقة بالأمر وهل هو نفسه من وجد أسمه بالمعطف كيف التقيا أذا وهو هنا وهي هناك.. معقول هو من أنقذ ابنة العم! كيف له أن يتحقق من صحة ظنونه.. لا يجوز سؤاله مباشرا.. يجب ان يحتاط فربما يكون الإسم مجرد مصادفة لا أكثر وليس لظافر علاقة بها!
___________________
في عيادة الطبيب!
تسائل باهتمام واضح
_ احكي بالظبط حصل إيه يوم ما روحتوا المطعم ياسيد عاصم.. عشان افهم السبب اللي خلاها تتصرف كده وتستجيب ليكم وتخرج من عزلتها..!
_ هو فجأة وقع شوية اطباق واتكسرت فبلقيس خاڤت من الصوت وانكمشت زي عوايدها وفضلت تصرخ.. بس فجأة سكتت!
شرد عاصم وهو يعيد الموقف بمخيلته وقال بتردد
_ أنا مش عارف دي ملحوظة مهمة وليها علاقة أو لأ.. بس اللي لاحظته أنها أول ماجه صاحب المطعم وزعق في الشاب اللي وقع الأطباق واتسبب في الصخب اللي حصل لقيت بلقيس سكتت فجأة وبعدين فتحت عينها وهي بتبصله أوي كأنها عارفاه يا دكتور.. واللي ادهشني تصرفها بعدها اما جريت ناحيته واستخبت وراه هو بالذات! لدرجة اني حسيت بحرج كبير منه ومابقيتش عارف اقول إيه
الطبيب وهو يحلل ما يتفوه به عاصم بتركيز جم
طب وصاحب المطعم ده كان رد فعله ايه ويعرفها مثلا يعني قالك انه شافها قبل كده
_ الحقيقة يادكتور كان مستغرب اكتر مننا.. وحسيته اتحرج من تصرف بنتي.. وهو كمان مافهمش حصل ليه! وأكيد مايعرفهاش.. حضرتك بنتي طول عمرها عايشة في المنصورة.. وهو في القاهرة..هيقابلها فين
في حاجة غلط وغامضة في اللي حكيته.. وفي رابط ما بين ظافر وتحسن بلقيس.. بس على كلامك هما ما اتقابلوش.. لكن ده اللي احنا عارفينه..بس هل ده كل اللي الحقيقة ولا في خبايا نجهلها !
عقد حاجبيه بحيرة
بتلمح لأيه حضرتك.. أنا بنتي عمرها ما راحت مكان معرفوش ولا قابلت حد من ورايا.. هتعرفوا منين حتى الحاډث حصلها في المنصورة.. وظافر ده من القاهرة وعايش فيها..!
عاصم أيوة يا دكتور اقوله إيه يعني.. انا مش حابب اكلم حد غريب في أمور خاصة ببنتي.. وانا شايفها مجرد صدفة وهي ماتعرفوش!
صمت برهة أخرى وقال طيب عندي اقتراح.. إيه رأيك تروح بيها المطعم ده تاني
عاصم وقد وصله غرض الطبيب عشان نختبر رد فعلها تاني هناك
____________________
يزيد يعني الدكتور بتاع بلقيس طلب تروح بيها المطعم تاني!
_أيوة يا ابني بعد ماحكيتله كل شيء قال احتمال يكون لصاحب المطعم علاقة ورغم اني نفيت انهم يكونوا اتقابلوا.. قال لازم نتأكد! وواصل
إنت إيه رأيك في الكلام ده يا يزيد
تمتم بنظرة غامضة مش غلط اننا نتأكد ونفهم.. وانا هروح معاك لو مش ممانع ياعمي!
_ همانع ليه ياحبيبي انا بس مش حابب اعطلك عن شغلك!
_ مافيش حاجة عندي اهم من الموضوع ده!
أومأ العم برأسه والأفكار تتقاذفه وسؤال يجول بخاطره منذ ان تتحدث مع طبيب ابنته.. هل رآت بلقيس ظافر قبلا
_____________________
العبق..آنة الخۏف بصوتها المستغيث.. ارتجافة أناملها وهي تتوسد ظهر قميصه..ورجفته هو عند احتمائها الذي أثار داخله الكثير من المشاعر.. وأحلامه بأخرى ذكرته هي بها ولا سببا لذلك.. !
جميعا طلاسم أجتمعت بعقله لتسلب سلامه وتحرم عليه لذة النوم طيلة ليلته الفائتة! ما هو سبب حالتها وتشبثها به دون غيره وگأنها تعرفه! رغم أنها لم تراه حين لمحها في المنصورة أثناء تريضه العابر قربها..!
أمسك هاتفه وراح يطالع تلك الفتاة الشاردة بزاوية الصورة التي التقطها قدرا وتعجب تلك المصادفة ولم يفهمها..! أخترق أجواءه رنين الهاتف فوجدها والدته گعادتها تهاتفه بهذا التوقيت لتطمئن عليه!
_ عليكم السلام يا ست الكل أخبارك إيه وأخبار أيلي أحسن دلوقت
جائه صوتها الحاني بخير ياحبيبي الحمد لله اتحسنت عن الأول! وواصلت حبيت اعرفك إن عمك ومراته وبنته جايين الليلة يطمنوا على إيلاف بعد عملية الزايدة وأنا طبعا هصمم يتعشوا معانا ابقي تعالى