رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
ولا يعنيها قط فقده لذاكرته.. فقط تريد ملازمته وتخفيف ألمه!
جففت دمعتها ونظرت للكأس المهشم.. وشعرت أنها تشاطره نفس حالته.. مهشمة .. ضائعة مثله..!
ليه مش موافق على الجواز ياحبيبي.. هي رودي وحشة دي بتحبك وفرحانة بيك وراضية بظروفك!
حدج والدته بضيق وتمتم بڠصب أنا مش فاهمك! أتجوز ازاي وانا في الحالة دي ومش فاكر حاجة ولا حد.. انا حتى مش فاكرك انتي شخصيا..لولا الأوراق والصور اللي وريتهالي كنت شكيت انكم أهلي.. انا حاسس اني تايه.. مش قادر افتكر أي حاجة حصلتلي ووصلتني لكده.. أنا كنت ازاي.. كنت بعمل إيه.. علاقتي بالناس كان شكلها إيه.. وبعدين افرضي كنت مرتبط بواحدة فعلا من قبل ما افقد الذاكرة وانتي متعرفيش! مش ده احتمال وارد!
غصة اعتصرت قلبه وهو يتصور فقدانها..ومجرد تخيل أنها غير موجودة بعالمه أرعبه گ طفل مهدد بفقد من سكن حشاها وشعوره الفطري بها فرض سطوته وخدره.. فتمتم بتردد
سيبيني افكر شوية واحاول اتقبل الموضوع.. أنا مش مستعد اتجوز دلوقت بس ممكن خطوبة لحد ما.......
رمقها بحيرة وعقل مشوش.. لا يعرف قرارا جازما لأمره.. هل حقا يكمن في زيجته الخير! خاصتا أن مشاعر الفتاة واضحة لديه.. هي تحبه ربما منذ فترة.. فعيناه لم تخطيء لمعة العشق حين تراه.. لكنه غير مؤهل لتلقي أي مشاعر وهو بتلك الحالة.. تنهد زافرا كل قلقه وحيرته.. تاركا الأمر برمته الآن.. فلتفعل المقادير به ما تشاء.. هو بالفعل أصبح لا يملك إرادة لشيء.. الجميع حوله هم من يشكلون حاضره.. أما ماضيه.. فلم يعد يذكره.. أصبح صفحة بيضاء لا تحوي حرفا يشي بكينونته المجهولة!
_ وحشتني يا ناجي.. عامل إيه وولادك ياسين وعطر
_ بخير يامحمد.. وليك وحشة أكبر والله.. مش نازل بقي طولت الغيبة علينا..!
_