الأربعاء 27 نوفمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بعد ما روقت عليك بقيت ازاي ولا كريم عبد العزيز. 
قيم وجهه بنظرة فاحصة قبل ان يغمغم بمرح 
شغلك مش بطال يا واد يا آدم كل أسبوع ظبطني وأنا هبقا اشوفك بقرشين.
ابتسم له وراح يتأمله صامتا بنظرة حانية طالت ليتسائل والده مالك بتبصلي كده ليه أوعى تكون غيران عشان أنا أحلى منك
احتفظ بنفس نظرته المحبة له ثم مال ملثما كف أبيه متمتما عارف يا بابا لما تخيلت للحظة إنك ممكن متبقاش معايا حسيت بأيه حسيت بخنقة غريبة بصيت للدنيا حواليا لقيتها مالهاش طعم ولا تسوى من غيرك أنا يمكن ساعات بكون عصبي زي ما بتقول ويجوز مكنتش قريب منك الأول بس أوعدك يا بابا هبقا معاك شخص تاني خالص. 
ثم غمره بنظرة راجية تغيم بالدموع بس عايزك تسامحني من قلبك يا بابا علي كل مرة زعلتك فيها بقصد او بدون قصد قولي إنك راضي عني.
كان يعلم جيدا بما يؤرق وحيده ضمير أبنه يعذبه رغم أن ليان لم تخبره انه سمع ما قاله وقد أصابت بكذبتها البيضاء هذه يكفيه هذا الحب الذي ينضح من عين صغيره يكفيه أنه لمس مشاعره الحقيقية وعلم بقيمته لديه لقد سامحه ولم يعد بقلبه نحوه إلا الرضا لذا امتدت كفيه تحوط وجهه بحنان وهو يقول في يوم من الأيام يا آدم هتخلف وتجرب يبقا ليك أبن ساعتها هتتأكد إني مفيش في قلب الأب لأبنه غير الحب والرضا وأنت حتة مني مهما حصل مقدرش ازعل منك ولا أغضب عليك يا حبيبي.
ثم تنهد وهو يأخذ رأس علي صدره قائلا 
أنا بشكر ربنا علي كل حاجة حصلت وفرحان كمان عارف ليه لأن كل بحبهم كانوا حواليا وأولهم أمك.
ثم خبط جبينه بغتة وهو يبعد آدم عنه بعجلة من أمره أحنا نسينا إنجي هانم زمانها جاية قوم ساعدني عشان اجهز. 
ضحك وهو يحدثه بحماس متقلقش دقايق واخليك ولا أوزجان دينيز في زمانه.
_ أوزجان دينيز بالترنج
_______
نوفيلا درس العمر بقلم ډفنا عمر
بطريقها أبتاعت علبة شيكولاه فاخرة كي لا تزور بيت ابنها فارغة اليد كان استقبال ليان لها شديد الدفء وهي تعانقها قائلة  البيت نور يا طنط إنجي والله ماتتصوريش ازاي فرحانة بزيارتك. 
منحتها ابتسامة راضية ميرسي يا ليان كلك ذوق. 
ثم. راحت تبحث بعيناها عن شيء مع قولها  أمال فين 
قاطعتها  هناك في أوضة عمو أتفضلي حضرتك. 
توجهت خلفها لتجده بطلة مهندمة جذابة وآدم يصيح بعد ترحيبه الحار بها شوفتي بابا وأناقته يا ماما ولا كأنه كان تعبان ومموتنا ړعب عليه. 
ابتسمت لتتسع ابتسامتها مع دعابة علي
مالك منبهر كده ليه ده العادي بتاعي يا ابني أنا طول عمري أنيق وجذاب. 
إنجي ممازحة منا واخدة بالي يا علي. 
ثم قالت بود عموما حمد الله على سلامتك أن شاء الله متتعبش تاني ابدا.
أجابها مبتسما اللهم امين يا إنجي. 
ثم لمح ما بيدها متسائلا لفضول 
أنتي جايبالي ايه معاكي
_ علبة شيكولاه من اللي بتحبها. 
ثم حذرته بقولها بس مش مسموح ليك غير بقطعة واحدة بس عشان 
لم تكمل وشهقت وهو يباغتها بالتقاط العلبة ويخبئها خلفه مع قوله الطفولي الذي لا يخلو من المرح  
هي مش العلبة دي علشاني يبقي أنا حر فيها ومحدش هيدوقها أصلا. 
ليان باستعطاف ولا حتى لولو حبيبتك يا عمو. 
_ ولا أنتي هتتخني وآدم هيزعل أنا خاېف عليكي. 
صفقت انجي كفيها بقلة حيلة مفيش فايدة فيك. 
_ بقا كده يا عمو وأنا اللي كنت هقولك على حد مهم جدا سأل عنك من شوية. 
_ مين يا لولو
_ مش هقول. 
لتدخل إنجي بفضول
مين المهم ده اللي سأل عن عمك
_ نانسي الممرضة اللي كانت بتقيس لعمو الضغط كل يوم الصبح. 
انجي بحنق  ودي أخدت رقمك بتاع يا ليان
_ والله يا طنط أنا اللي كنت واخدة رقمها عشان اطمن علي عمو وشكلها اتعلقت به اوي واتصلت تطمن وبتستأذن كمان تزوره. 
_ يا مرحب بيها والله بنت فيها الخير. 
التوت شفتي انجي بامتعاض  لا والله!
تجاهلها بتساؤله وهيفاء اتصلت يا لولو
_ هيفاء مين يا عمو
_ صاحبة نانسي. 
ثم اڼفجر يقهقه على دعابته وهو يلاعب حاجبيه لانجي التي صاحت بحنق  أظاهر ابوك مخه اللي بقا تعبان يا آدم ومش هيعقل ابدا. 
وغادرت الغرفة ساخطة لتلحقها ليان تكتم ضحكتها ليقترب هو من أبيه قائلا وبعدين يا حاج

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات