السبت 23 نوفمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أكيد مش هتعرف تنام هناك وهتحتاج ترتاح شوية بالنهار وانا هجيبها علي هنا مش هسيبها.
__________
متخافش يا آدم أبوك لسه دوره مجاش
نغزه قلبه لما قاله ليهتف بلهفة حقيقية بعد الشړ عنك يا بابا ربنا يديك طولة العمر ويخليك لينا أحنا من غير ولا حاجة
ابتسم له بحنان وهو يتأمله الحب الذي لمسه في قلب أبنه ربما لم يشعر به من قبل أحيانا كان يظنه قاسې القلب ولا يفرق معه في شيء لكن ما يراه الأن عكس ما ظنه آدم يحبه وېخاف عليه ليت أصابه المړض منذ زمن كي ينعم بهذا الشعور.
_ أنت زعلان مني يا بابا
امتدت كفه لتحوط جانب وجهه برفق وعيناه يتدفق منها الحنان قائلا عمري ما ازعل منك يا ابني أنا راضي عنك ليوم الدين يا آدم.
ترقرقت عين الأخير وهم أن يقول شيئا ليقاطعه دخول ليان بمرحها المعهود هو فين ابننا الشقي اللي جايبلنا الكلام وبيمثل علينا التعب
انتعش قلبه وبرقت عيناه برؤيتها وحشتيني يا لولو. 
اقتربت إليه  أنت اللي وحشتنا اوي يا عمو. 
واستطردت بمزاح  ينفع كده تخلي طنط تتعصب منك عمال تعاكس الممرضات اللي هنا قدامها ومش سايب واحدة فيهم. 
ضحك ضحكة قصيرة  أعمل أيه كلهم حلوين وأنا احب الجمال. 
_ طب متزعلش بقا من اللي طنط هتعمله فيك عمالة تشتكيلي منك وأنا بصبرها. 
قهقه بفخر  أحسن خليها تتغاظ.
تنحنح آدم  براحة على ماما يا سي بابا دي غلبانة وكانت هتتجنن عليك والله وصممت هي اللي تفضل معاك تراعيك. 
_ أه والله يا عمو وتخيل بقولها نرجع البيت ترتاح شوية وتيجي تاني بالليل رفضت وقالت مش هتسيبك غير لما تخرج من المستشفى. 
صمت متأثر بحديثهما و ومض بعيناه وميض رضا وسعادة لم تخفى عن آدم وزوجته لينبت داخلهما أملا قويا بعودة محتملة يترجوها بيوم قريب.
_____________
نوفيلا درس العمر بقلم ډفنا عمر
الفصل السابع والأخير
______
بكل الطرق يحاول التكفير عن ذنبه المستتر بحق والده وتعويضه عن ما قاله حتى لو لم يعلم به منذ خروجه من المشفى بالأمس وهو يحيطه برعاية واهتمام شديد فقد أصر أن يعود معه على بيته هو وقد أعد له غرفة مناسبة زودها بشاشة وراديو كي لا يشعر بالضجر .
_ يا ابني مفيش لزوم لكل ده خليني أنزل شقتي وانت ومراتك تبقوا تطمنوا عليا كل شوية. 
هتف بعناد مستحيل هتفضل عندي لحد ما اطمن عليك واشرف بنفسي علي نظام أكلك. 
ليان متدخلة عمو بلاش جدال علي الفاضي. 
ثم مازحته أعتبر نفسك مخطۏف عندنا. 
ثم قالت بمكر وعلى فكرة طنط إنجي جاية تزورك انهاردة بعد العصر. 
_ بجد انجي جاية
قالها بلهفة واضحة ليضحك آدم معلقا شوفي وشه نور ازاي شباب أخر زمن. 
_ أخرس يا ولد أنت هتتريق على أبوك. 
وواصل آمرا انزل يلا هاتلي الترنج الأزرق بتاعي هدومك ضيقة عليا وبصراحة مش براند.
للحظة لم يصدرا رد فعل قبل أن ينفجر هو وزوجته ضحكا والأخيرة. تقول 
ألحق يا آدم عمو بقى عارف كلمة براند. 
رد من وسط ضحكه  المصېبة إني أنا اللي جايبله الترنج البراند اللي بيتنك عليا بيه. 
_ وبعدين معاك أنت وهي أمك أنجي هانم قربت تيجي وانت مسخسخ أنت ومراتك من الضحك طب أنا هنزل شقتي. 
أسرع يلحقه خلاص يا بابا اهدي مالك زربون كده ليه انت اتعديت مني
ثم مال عليه يهمس له  وعشان تتبسط أنا هعمل معاك واجب هظبطلك شعرك واحلقلك دقنك واخليك قمر قبل ما ماما تيجي. 
راق لوالده اقتراحه فزاد عليه بطلبه 
وبعدها ابقي حطلي من الريحة الحلوة بتاعتك دي يا واد يا آدم هتعجب امك أوي.
_ سوري يا بابا دي براند وعلى قد استخدامي. 
________
لا تدري ما هذه المشاعر التي يعتريها كأن مشاعرها المكبوتة تفجرت دفعة واحدة بعد مرضه لم تعد تسيطر على خۏفها ولهفتها عليه الأيام التي قضتها بصحبته في المشفى نسفت الكثير من الحواجز بينهما وأثارت بينهما الذكرايات البعيدة وهما يتذكرانها بحنين تشعر كأنها عادت الفتاة الصغيرة التي بنبض قلبها الأخضر لرجلها الأول والأخير . . كانت تفتقده سابقا لكن الآن افتقاده أكثر قسۏة وقد عاد بينهما الوصال لذا هاتفت زوجة ابنها واستأذنت لزيارته لن تصبر على رؤيته والاطمئنان عليه أكثر من ذلك .
________
أنتهي من تهذيب شعر وذقن والده لينظر له برضا 
شوف نفسك

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات