درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأول
قادرة ابص للأكل من امبارح معدتي مقلوبة كل اما افتكر الحاجات اللي كانت علي السفرة.
ضحك رغما عنه لمظهر والدته وقال والله يا ماما الأكل مكانش بالسوء ده
رفعت حاجبيها بريبة هو أنت أكلت منه
أجلي صوته قليلا وقال بصراحة لما رجعت اجيب ليان سهرت معاهم شوية وحمايا صمم يدوقني حاجة منهم لقيتها والله مش وحشة وطعمها عجبني تقريبا كانت عكاوي.
قهقه لرد فعلها وشاكسها وهو يهتف بمبالغة
وحبسوني في أوضة ضلمة وكانوا هياكلوني يا ماما.
شهقت ثانيا ليزداد ضحكه الذي هدأ مع قوله
نكلم جد بقا يا ماما بلاش تزوديها الناس أحرار كل واحد ياكل اللي يعجبه مش معقول تحكمي عليهم وتقيميهم بذوقهم في الأكل.
واستطرد مبتسما تعرفي يا ماما لما رجعت وكملت معاهم السهرة حسيت حقيقي بالعيد عيلة ليان عيلة بجد جميلة وتتحب بس انتي ادي نفسك فرصة تعرفيهم صح.
تنهد بيأس براحتك يا ماما..المهم أنا همشي عشان عازم ليان علي سهرة برة ومش عايز اتأخر عليها تحبي تيجي معانا
_ لا خليكوا براحتكم خالتك وبناتها هيعدوا عليا بعد شوية يسهروا عندي.
_ طب عايزة حاجة اجيبهالك
ها بحنان ماشي يا حبيبتي ابقي سلمي عليهم.
ثم توقف قبل مغادرته ماما من فضلك أوعي تكلمي مع خالتو وبناتها عن نسايبي كلام مش لطيف والله هزعل لو عرفت كده.
زفرت بضجر يلا أمشي يا آدم.
رفع إصبعه محذرا برضو هزعل واعرف ماتزعليش وقتها لو أخدت منك موقف يا انجي هانم.
لاحظت أنه يقود سيارته بعبوس شارد فتسائلت بقلق مالك يا آدم
هز رأسه نافيا باقتضاب مفيش.
_ يا سلام! كل ده ومفيش أنا عمالة اكلمك وانت في عالم تاني مش سامعني وبعدين ركز في الطريق ماينفعش تسرح وانت سايق.
صمتت ترمقه بعتاب ثم قالت طب لو سمحت روحني البيت.
_ بس احنا اتفقنا نسهر برة وخلاص قربنا نوصل للمكان اللي عازمك فيه.
_ لأ مش عايزة اسهر مع واحد مكشر وبيتعصب عليا من غير سبب.
أوقف سيارته ومسح علي وجهه يهديء نفسه قليلا قبل ان ينظر لها معتذرا أسف يا ليان أنا فعلا مضايق شوية.
اڼفجر بقوله تخيلي أمي أنا يجيلها عريس نازل من عندها لقيت راجل كبير طلعلي معرفش منين بيقولي بتهذيب مبالغ فيه أنه عايز يقابلني ولما سألته ليه قالي عايزني في حاجة تخص والدتي.
لم تستطع كبت ضحكتها فحدجها بحنق محذرا ليان.
_ أسفة والله ڠصب عني بس تخيلت الموقف