الإثنين 25 نوفمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأول

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

تبقي موجودة. 
ثم ترجاها بقوله عشان خاطري يا ماما لو بتحبيني تعالي وأوعدك انبه علي بابا مش يستفزك أو يضايقك لما تتقابلوا. 
مكثت ترمقه لحظات بغيظ ليرق قلبها بالأخير  حاضر يا آدم عشان خاطرك بس.  
رأسها بفرحة  والله كنت عارف إني مش أهون عليكي. 
تمتمت بحنان  عمرك ما تهون يا آدم أنا معنديش أهم ولا أغلي منك.
_ حبيبتي يا أمي ربنا مايحرمني منك. 
________
نوفيلا درس العمر بقلم ډفنا عمر
الدفء الذي لمسه في بيت عائلة ليان جعله يتحسر علي حاله كم طاق أن يعيش حياة بسيطة كهذه الضحكة النابعة من القلب لا تنقطع حوله والابتسامة الراضية تضيء كل الوجوه المزاح الذي لا ينقص من هيبة أحد بل يزيد المحبة والترابط بينهم ليصير للعيد معهم طعما جديد ومختلف. 
_ والله نورت يا استاذ علي أنت ومدام أنجي العيد بقا عيدين بحضوركم.
شكره وبادله ترحيبه بالمثل بينما اكتفت أنجي بابتسامة شكر معتدلة ثم راحت ترمق كل شيء حولها بفضول المكان يبدو شديد التواضع لا تدري كيف تعيش تلك الأسرة الكبيرة بمسكن صغير هكذا..لا تزال داخلها غير راضية عن زيجة آدم كانت تطمح أن تزوجه ابنة خالته أو ابنة إحدي صديقاتها ذوات العائلات الغنية العريقة لكن ماذا تفعل رضخت لرغبة ابنها الذي يحبها بالأخير.
_ أزيك يا طنط كل عام وحضرتك بخير. 
هكذا رحبت بها شقيقة ليان الصغرى و التي صاحت بانبهار وعفوية يا بختك يا لولو حماتك حلوة اوي بصراحة.
راقها إطراء الصغيرة ولمعت عيناها ببعض الغرور لتهتف ليان أمال يا بنتي ده لما بنمشي سوا في الشارع بيفتكروا أختي الكبيرة. 
نالت من انجي ابتسامة راضية عن قولها ليميل عليها والد زوجها بالجانب الأخر هامسا  شاطرة يا لولو حماتك تحب أوي اللي ينفخها ويحسسها انها بنت التلاتينات.. أستمري أنتي ماشية في الطريق الصحيح لترميم العلاقة. 
كتمت ليان ضحكتها بأعجوبة وهي تدري أنها ربحت تلك الجولة مع والدة زوجها وكسبت بعض رضاها.
_ يلا يا جماعة السفرة جاهزة. 
استجابوا جميعا لدعوة والدة ليان واستداروا حول المائدة لتكون الوليمة مفاجأة غير سارة لآدم ووالدته التي صاحت  هو ايه الأكل ده أنا مش عارفاه
ضحكت السيدة وتولت الرد قائلة  ده فاضلة خيرك أكلة العيد الجامدة كرشة وفشة وممبار وعكاوي اللي هو ديل العجل لا مؤاخذة وصنية حلويات كدة مشكلة وطواجن لحمة راس وطاجن كوارع مع طواجن لسان..
لتختم قولها بفخر من الأخر أكلة ملوكي تستاهل بقكم يا أم آدم.. هو أنتوا بتشرفونا كل يوم. 
_ لسان وديل ولحمة راس!
سعل آدم بقلق من هذا المأزق فهو ووالدته لا يتناولون تلك الأكلات بل تثير داخلهم شعور التقيء الذي تلبدت به ملامح والدته فأنقذها مسرعا 
طب معلش يا جماعة هاخد ماما علي جنب أقولها حاجة مهمة. 
وجذبها سريعا بغرفة جانبية لتصيح بامتعاض واضح مشيرة لصدرها  أنا
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات