رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر والسادس عشر
ماتزعلش وخليني أنا أربطلك الجرافتة بتاعتك!
لف ذراعيه حول خصرها وضمھا أكثر متمتما بحب
خدي وقتك ياحبي..!
وراح يلتهم وجهها بنظراته ثم دنى ليقبلها فقالت محذرة أعقل ياميرو.. هتبوظلي وشي و الطرحة اللي بقالي ساعة بلفها..!
هتف بمكر ماتقلقيش على الطرحة.. أنا هخفف الروج ده بس لأن لونه مش حلو!
وبلاش تهور بقى هنتأخر على سمر وفارس!
هتف باستسلام ماشي براحتك بس اما نرجع لينا حساب عسير مع بعض! وابقي وريني هتهربي ازاي!
تمتمت وهي تقترب اقتراب مهلك ومين قالك إني عايزة اهرب ياميرو..!
حذرها أنتي اللي بتحرضيني أهو..!
ضحكت انت بتتلكك.. خلاص يلا نمشي ماتنساش إننا هنستقبل المعازيم مع مامة فارس!
ضحك الصغير ظنا منه أن أبيه يداعبه فقبله مروان بحب وحنان روح بابا أنت يا يامن!
ربتت ملك على كتفه متمتمة بحنان ربنا مايحرمناش منك يامروان.. ويحفظك لينا ياحبيبي..!
على أنغام مبهجة وأنوار ساطعة بدأ زفاف سمر وفارس بطلتهم التي خطفت أنظار الجميع خاصتا العروس بطبيعة الحال وفستانها الذي جعلها گ الأميرات وحجابها الذي زاد من طلتها هيبة وجمال! والجميع حولهم متأنق وسعيد ويتمنى لهما الخير والتوفيق..
ألف مبروك ياحبيبي.. ربنا يسعدك وبهنيك بعروستك ويجعل كل أيامك راحة بال وفرح!
ثم توجهت حيث تجلس سمر متمتمة بود شديد
ألف مبروك ياسمر ربنا يسعدكم يابنتي ومش هوصيكي على فارس أوعي في يوم تزعليه.. انتي واخدة حتة من قلبي وأول فرحتي في الدنيا..!
أنعزل عن الجميع بركن بعيد عن الأنظار المتشغلة بمتابعة العروسين حاملا طبق الجاتوه الذي يعشقه ويضعف أمامه رغم تحذيرات طبيبه بعدم الأقتراب من تلك الحلوى الدسمة المؤذيه لمرض السكري لديه..
ليلى تاني يا استاذ حسن مش كفاية اللي حصل المرة اللي فاتت لما بردوا أكلت طبق حلويات زي ده فاكر كانت النتيجة إيه وحصلك إيه يومها
رمقها بتمعن متعجبا من اهتمامها وملاحظتها لما يفعل ودنى جوارها قليلا وهاتفا بخبث ودي حاجة تتنسي بردو! يومها وقعت احلى وقعة في حياتي!
عقدت جبينها واضيقت حدقتاها محاولة تفسير قوله وما أن أدركت مقصده حتي هتفت بشراسة أنت تقصد أيه ثم أستطردت بهيئة غاضبة تثير ضحكه ماشي ..أنا اللي غلطانة إني
تسائل سريعا إنك أيه
طالعته بكبرياء وعناد ينضح من وجهها
إني سبت الفرح وجيت انقذك من غيبوبة سكر تاني.. عن أذنك!
تتجوزيني يا ليلى
سؤال باغتها وعرض زواج لم تتوقعه قط فتسمرت قدميها وهي تواليه ظهرها.. وقد ألجمتها المفاجأة!
بدت حسناء في غاية الأناقة والجمال رغم حزنها لغيابه القاټل عنها ولكنها استغلت طلتها التي حتما ستزيده شوقا لها. وراحت تبعث له صورا عديدة لها عبر الواتس آب..وما أن تحولت علامة للونها الأزرق وأدركت رؤيته لما أرسلته حتى تبسمت وكتبت له كلمة واحدة وحشتني..
تعلم أن غسان لن يبادلها كلمة أو يبدي أي اهتمام.. فكم ادركت عناده واختبرت مدى قسوته في الخصام حين يغضب.. ولكن مهما يكن هي أكيدة أن تلك الغمامة السوداء ستنقشع يوما عن سماء حياتهما