رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر والسادس عشر
بعدها..!
أه عشان كده محدش رقيب عليه. بس ده بجد محتاج حد معاه بنظم حياته شوية..لأن شكله مش بيراعي سنه ابدا
لعلمك أحلى حاجة بتعجبني في عمو حسن انه بيعيش حياته ببساطة وبيستمتع ويضحك ويعمل جو مبهج للي حواليه.. لكن وقت الجد بتلاقي قدامك شخصية حكيمة ذكية بتعالج الأمور بحنكة وسلاسة.. يارب مروان يكون زيه اما يكون في عمره كده!
قصدك أيه هو في غيري قالك كده
أيوة حسناء قالت نفس كلامك عنه.. عموما ربنا يعطيه الصحة! واستطردت قائلة أخبار سمر أيه هي وفارس
الحمد لله معزومة انهاردة عندهم وفارس هيفرجها علي الفيلا اللي هيسكنوا فيها اما تجهز
وفارس كمان حسيته بيحبها اوي ومروان شكر فيه وفي أخلاقه.. ربنا يسعدهم!
اللهم أمين!
ويعوضك انتي كمان يارب!
انا ربنا عوضني بيكم ياملك بجد مليتوا عليا حياتي
منحتها ابتسامة وراحت تداعب يامن غافلة عن نظرات ملك التي تتفحصها وفكرة ما تجول بعقلها..!
في منزل فارس على طاولة الغداء!
جالسة سمر هي وأخيها بين فارس وشقيقته ووالدته وأياد لا تعرف لما تشعر بالتوتر والغربة لم تتوقع أن تجد مسكنهم بتلك الفخامة شتان بين نشأتها ونشأة فارس.. تدعوا الله أن يكون زواجهما ناجح ولا يتسبب اختلاف طباقاتهم الاجتماعية بأي عوائق أو فجوات مستقبلية!
سمر لا ازاي بناكل اهو والتفتت لحاتم يلا ياحاتم كل ياحبيبي!
حاتم شكرا أنا مش جعان يا ابلة سمر!
إياد لصديقه هزعل منك ياحاتم لو مش أكلت طبقك كله زيي!
السيدة صفاء طب هو الأكل مش عاجبكم لو كده هخلي الطباخ يظبط حاجة بسرعة قولي ياسمر حاتم بيحب أيه
يتابعهم فارس مدركا غربتهم في بيت والدته. فنهض من فوق مقعده واقترب من حاتم هاتفا مافيش الكلام ده يا تومي.. هتاكل ومن إيدي!
حاتم بأصرار أنا مش جعان ياعمو والله!
اقتطع فارس قطعة لحم صغيرة بشوكة فضية وقال بمرح يلا افتح بقك بسرعة عشان عندي ليك أنت وايدو مفاجأة حلوة أوي!
هوديكم الملاهي وطنت سمر وماما معانا وتيتة كمان لو عايزة تيجي معانا!
ضحكت السيدة صفاء لا يا سيدي شكرا خليني انا برة النزهة دي روحوا انتم وانبستطم!
مال حاتم يحدث شقيقته بخفوت ورصانة لا توعزي عمره القليل موافقة نروح الملاهي مع عمو فارس يا أبلة!
ابتسمت وهي تربت على كفه أيوة ياحبيبي موافقة!
لاحظت صفاء تهذيب حاتم وعزة نفسه رغم صغره لم ينبهر بفخامة فيلتهم ولم يظهر سعادة مبالغ بها او يتصرف بحماقة تبررها صغر سنه! ورغم طفولته تشعر برصانته ورجولته المبكرة! راق لها كثيرا تربية سمر لشقيقها واطمأنت أن أحفادها سيكون لهم أما تتشرف هي بها.. ربما أخطأت في باديء الأمر عندما انزعجت من فقر سمر وقيمتها بشكل خاطيء فرغم الفقر هي واخيها يتصرفا بمنتهي الرقي وعزة النفس!
أما سمر فكانت شديدة الفرح لحنان فارس على أخيها واحتواء غربته بينهم.. بكل يوم يعلو بنظرها أكثر وأكثر.. بينما هي شاردة تنظر إلى فارس غمز هو لها خفيه فتخضب وجهها حمرة وابعدت انظارها بعيدا عنه حتى لا يلاحظ أحدا..!
.
مضى الوقت سريعا ما بين رؤية سمر لفيلا صغيرة وقريبة من فيلا السيدة صفاء وانتقت هي وفارس بعض الألون والأشياء الخاصة بالتشطيب.. ثم نزهة الملاهي التي استمتع بها الصغار وكذلك هي ومريم وفارس الذي لم يترك فرصة إلا وغازلها خفيه!
وأخيرا أوصلها هي وشقيقها لمنزلها وودعهما أسفل البناية على وعد باللقاء باليوم التالي لأختيار قطع الأثاث التي تناسبها..! تشعر أنها بحلم من كثرة السعادة التي تحياها.. قررت أن تقيم الليل بسجدات