رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر والثاني عشر
الرقيقة على خصلات شعره وهو غافي بين ذراعيها.. كل شيء به يخونه ويشتاقها رغم ما فعلت!
..
عبر غسان ذلك الشاليه الخاص به بإحدى الأماكن الهادئة وكاد يتمدد بجسده على فراشه ليشفى من إرهاقه لنيل قسط من النوم حتى اخترق صمت محيطه الساكن رنين الباب فنهض بكسل يتفقد الطارق!
_ مروان
_ ومين غيره اللي مبهدله وراك من القاهرة لاسكندرية! وسع اما ارتاح من السواقة.. وحضرلي فطار على ما اخد حمام سريع!
غادر تاركا مروان خلفه محبطا
ونعم استقبال الضيف يا ابن عم حسن!
واكمل بعين غائمة توحي لاتخاذ قرار شديد الجدية
أنا كده مافيش قدامي غير حل واحد.. اخد حمام وانام جمبه!
بعد بضع ساعات!
صاح مروان بصوت مزعج غسان! غساااااان ..قوم يابني صوتي اتنبح وانا بنادي عليك حضرت فطار عشان نفطر سوا ونتكلم!
فزع من نومته وهتف بجزع في أيه.. حصل أيه
مروان بهدوء يخالف صوته المزعج بالثواني السابقة ماحصلش حاجة بصحيك عشان الضهر خلاص قرب يلا فوق واتشطف وصلي وحصلني على بره!
رمقه غسان بغيظ وهو ينصرف من أمامه وهو يسبه بضميره أبو غبائك ياشيخ..! قطعت خلفي!
..
بعد تناولهم الإفطار سويا بالشرفة..!
ارتشف مروان قليلا من قدح الشاي الساخن وتمتم
أحكيلي بقى أيه اللي خلاك تطلق مراتك بالسهولة دي.. أكيد كان في حل غير الطلاق!
_معتقدش يامروان كان في حل تاني بعد اللي حصل!
_ اللي هو أيه بقى!
صمت غسان برهه يشاهد تتابع الأمواج في الشاطىء البعيد الذي يلوح من شرفته ثم استرسل يقص له ما حدث بإيجاز وما أوصله لما فعل!
معقول حسناء عملت كده!!! طب ليه
_ لأنها أنانية يامروان بتحب نفسها وابنها وبس.. محبتنيش زي ما قالت.. خدعتني سنة كاملة بتاخد حبوب منع حمل من ورايا ولولا أكتشفتها صدفة كانت فضلت مغفلاني على أمل نجيب ولاد!
مع إن ربنا عالم ازاي حبيت كريم وعمري ماكنت هفرق بينه وبين ابني لو ربنا رزقني.. كنت عارف إن عندها عقدة وهاجس مخوفها بس قلت مع الوقت هتطمن من ناحيتي وهثبتلها اكتر لما يكون في طفل تاني وإني ماكنتش هتغير مع كريم أو اقلل حبي ورعايتي له ..بس هي خاېنة.. خانت ثقتي فيها وضحكت عليا.. ونفذت قرار أناني وقاسې لأن مايهمهاش إلا سعادتها هي وابنها وبس أنا كنت خارج حسابتها يامروان كنت اخر همها.. عشان كده لو كنت جاي تصلح بينا.. أنسى حسناء انتهت عندي حتى لو لسه بحبها.. بس أكيد في يوم هنساها..!
دارت الافكار داخله باحثا عن كلمات مناسبة ينفذ بها لعقل غسان ويهديء من غضبه ويجعله يلتمس عذرا لزوجته فلن تفعل ما فعلت إلا نتاج عقدة قديمة لديها.. هناك وسببا مجهولا لديه.. وهنا الټفت له وكأنه وجد اخيرا بداية حواره المقنع
غسان لأ معرفش السبب!
_ يبقي لازم تعرف.. وبعدها تبني قرارك! مش يمكن تلاقي مبرر يقنعك وتغفرلها غلطها..!
_ مافيش مبرر هيخليني اغير صورتها من كذابة ومخادعة وانانية.. لحاجة تانية..!
لأ في ياغسان..!
الټفت مروان وغسان للخلف بعد أن بوغتا بصوت العم حسن يصدح خلفهم دون إدراكهما قدومه! فهتف غسان بذهول بابا! أنت جيت امتى
اجابه ببساطة لسه واصل دخلت اوضتك غيرت هدومي وبعدين دخلت المطبخ أكلت لقمة عشان السكر كان مهبطني واتجولت في الشاليه وانتو مش حاسيين..!
مال مروان على اذن غسان أبوك حركته خفيفة اوي ده لو حرامي كان زمانه سرقنا ودخل خد حمام بعد عناء السړقة وخرج وانا وانت قاعدين نشرب شاي في البلكونة!
قال العم حسن بهدوا بعد أن سمع وشوشة مروان
ما انا عشان كده مبهور بيكم بصراحة!
تبادل غسان ومروان النظرات بصمت