رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير
من غير ما اقصد عذبتك أسف وبوعدك لو كان جوابك هو اللي بتمناه اني هعوضك كل اللي فات يا مودة.
ترقرقت عيناها عاجزة عن قول شئ لا تزال تشك بكل ما تراه وتسمعه تريد دليلا أنها لا تهذي بين نومها ليتها تستيقظ لا بل ليتها تظل عالقة بحلمها العزيز.
_آآه.!
آهة ألم أطلقتها مودة لتقطع سيل همسات روحها الصامتة ونجوى تظهر بغتة من العدم وتقرص ذراعها قائلة بمرح صدقتي بقا ولا لسه بتشكي.
من جديد تتسائل ما الذي يحدث!
هل حقا سمعت رفعت يعتذر لها
هل يريد الزواج منها حقا
هل كل ما تحياه حقيقي
لتقترب منها تلك اللحظة والدة رفعت محاوطة وجنتيها بحنان مع قولها ونظرتها المحبة
موافقة يابنتي تتجوزي ابني
موافقة من اللحظة دي تكوني له الحاضر والمستقبل
_ طبعا موافقة هي تلاقي زيه فين
قالتها نجوى بحماس وهي تدفع شقيقتها لتوافق ليتدخل رفعت بحسم مهذب
وصمت يرمقها بنظراته المستحدثة عليها
نظرة كانت ترسمها بعالمها الوردي حين تنام
نظرة صامتة لكنها تقول الكثير والكثير.
أمعقول أن تنال بغيتها بعد كل هذا الصبر
طال صمتها فغامت عيناه قلقا
لتلحقه بهمسها الخاڤت الخاطف موافقة.
ثم اندفعت مختبئة بصدر شقيقتها نجوى من فرط خجلها منه لتصدح زغاريد عالية جلبت بعض الجيران لينضموا إليهم مباركين لجارتهم العزيزة خطبة شقيقتها الصغرى.
ومن لا يثق بك يا رفعت!.
رقص خافقها وهي ترى اسمه يضيء شاشة هاتفها بالاسم التي اختارته حبيب العمر هذا لقبه منذ اللحظة حبيبها الغالي وكنزها الثمين الذي نالته هل يدرك حقا كم تحبه
وهل حقا يحبها
هي بالنسبة له اختيار عقل ام قلب
العجيب أنها لم تهتم لتعرف وهي تعلن الموافقة لطلبه
لكنها الآن تريد بشدة أن تعلم اين تسكن.
بعقله ام بقلبه
ليت شجاعتها لا ټخونها وتسأله حين تسمح الفرصة.
ساعة واحدة يا رفعت وتكون موصل خطيبتك على البيت
يريد صب مشاعره التي انبثقت لها بقلبه على أذنيها كي تعلم كيف صارت تمثل له تلك الصغيرة قرأ بعينها تساؤول من تريد أن تفهم وتتأكد وهو لن يبخل عليها بشيء.
_ تحبي نروح مكان معين
ابتسمت له قائلة بصوت خاڤت اختار أنت.
شعر بنظراتها الدافئة كأنها تعطيه مجاديف حياتها كاملة ليقودها هو وليس فقط مكان سوف يمكثان فيه دقائق معدودة صار متعمقا بقراءة عيناها أكثر من خطوط كفيه.
متى تعلم هذا لا يدري.!
بتصرف نم عن إدراكه لقواعد الذوق جذب لها المقعد لتجلس عليه أولا ثم جلس قبالتها مستمتع بحمرة خديها المشټعلة وهو ينفرد بها للمرة الأولى بعد شراء ذهبها.
_ كان نفسك في حاجة تاني نشتريها.
هكذا بدأ حديثه معها لتهز رأسها بكلمة لا ليبتسم ملتزما الصمت قليلا قبل أن يهمس أسمها مناديا فرفعت عيناها نحوه لتعلق بشباك عيناه وټغرق بهما رغم الصمت السائد بينهما سمع قلبها همساته وأدركها حتى أنها صارت لا تريد سؤاله عن مشاعره عيناه تكفلت بالأمر واخبرتها ما تريد معرفته.
رفعت يحبها.
انتفخ صدره بتنهيدة عميقة قبل أن يغمغم
تعرفي يا مودة انا نفسي اقول حاجات كتير اوي في قلبي ونفسي كمان اعمل حاجات أكتر بس لاني مش هقدر هكتفي بكلمة. واحدة من حقك تسمعيها مني ويصدقها قلبك.
صمت ليعطيها أكثر نظراته حبا وحنان هامسا
بحبك يا مودة.
اخفت وجهها بين كفيها تضحك بدموع لا تصدق أنه قالها.
اخيرا سمعت منه ما أرادت سماعه منذ زمن بعيد.
احترم خجلها وصمت يراقبها قليلا قبل أن يستأنف مصارحته معها حاسس أنك اول حب حقيقي في حياتي.
سحابة الدموع تكثفت بعيناها ورغم فرحتها الجارفة همست بسؤال منطقي فرضه عقلها تلك اللحظة وقمر
ابتسم متوقعا سؤالها ليميل بكتفيه نحوها باهتمام قائلا بود كنت فاكر اني حبيتها بس السرعة اللي نسيتها بيها خلتني اشك اني فعلا كنت بحبها في يوم من الايام قمر دي النصيب والقدر حتى صبري عليها كان عشان امشي مركبي وامنعها ټغرق بس في النهاية ڠرقت لكن ربنا نجاني انا وابني.
لتأتي تنهيدته تحمل الكثير من حزنه وشفقته الله يرحمها.
_ زعلان عليها
_ زعلان عشانها مصيرها كان صعب وعمري ما اتمنيته ليها.
_هي ليه حصل معاها كل ده.
هنا صمت