الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

دون أن يجيبها ما علمه من المحقق غيث أنها كانت تجمعها علاقة بذاك الرجل الذي قټلته وربما هو سبب لطلبها الطلاق منه وتمردها عليه لم يعلم لأي مدى وصلت علاقتهما ولم يعلم ان المحقق أخفى عنه تفاصيل كثيرة تورثه العاړ بعد أن علم أنه طليقها ولديهما طفلا لقد طمس بإنسانية الجانب الأسوأ من قصتها واختزل الأمر بأن القتيل ڼصب على قمر وأخذ أموالها ثم خلى بها فقټلته بدافع الاڼتقام.
_انا اسفة لو سؤالي ضايقك يا رفعت.
صوتها الرقيق أخرجه من شروده فابتسم مع قوله 
مفيش حاجة ممكن تضايقني منك ابدا بس خلي كل الكلام عننا احنا وبس ثم رفع حاجبيه يشاكسها وبالمناسبة دي اول مرة تقولي رفعت من غير استاذ.
ابتسمت بخجل لترد مزاحه بالمثل 
بسيطة نرجع الاستاذ تاني.
_ نعم
ضحكت بىقة لاعتراضه فمال عليها بهمسه انا مصدقت الحدود تقل بيني وبينك يا مودة ومنتظر بفارغ الصبر اسمع الكلمة اللي نفسي فيها منك.
اي خجل يمنعها لتعلن ما أخفته بقلبها سنوات وسنوات
اي خجل يمنع سيول مشاعرها لتفيض عليه بما يستحق 
الخجل هنا يتضائل بعاصفة عشقها الدفين له فتغمض عيناها وتهمس همستها الغالية 
بحبك يا رفعت.
بحبك قد عمري اللي فات وبحبك عمري اللي جاي.
الرد الوحيد الذي يليق بها كان عناق تعجز عنه ذراعاه.
ولأنه مستحيل أخرج من جيبه قلما وانتزع منديلا ورقيا من أمامه ثم رسم لها قلب ملأ فراغ منتصفه باعترافه المكتوب بعناية بحبك يا مودة.
ثم سجل التاريخ والساعة اسفلهما وقدمها لها كهدية.
التقطتها بلهفة وسعادة غامرة لتنال مودة اول ذكرى ملموسة بينهما وهي تخبره أنها أجمل واغلى هداياه وسوف تحتفظ بها طيلة العمر.
انقضى الوقت بينهما سريعا واضطر على مضض توصيلها لمنزلها لكن تفاصيل تلك الدقائق معها ستكون زاده الليلة وكل ليلة حتى يجمعهما الله بمظلة شرعه في وقت قريب.
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير
ينابيع فرحته تفجرت في سائر روحه تهنيء قلبه الذي نالها اخيرا لقد اصبحت سارة زوجته بعقد القران هذا سيخبرها بما يخبئه لها دون قيود سيسمع صوتها الحبيب دون خوف أن يطاله ذنبا أو تجاوز كم يمتن لأبيها لموافقته على طلبه بتعجيل عقد قرانه بها الرجل تفهم احتياجه وقدر رغبته بتوثيق علاقتهما اكثر ثقته هذه لن يضيعها أديب أبدا.
بحثت عيناه بلهفة عليها ليجدها تقف مثل الأميرة وسط أقاربها وبعض فتايات الجيران تتلقى عناقهن ومباركتهن وقلبه يريد أن ېصرخ طالبا عناقها هو الأخر.
ألم يصبح من حقه فعلها
ألم تصبح زوجته الأن
_بعد اذنك يا عمي.
لم ينتظر أديب رد من أبيها وهو يترك مقعده وسط الرجال تجرفه اللهفة نحوها لتباغت سارة به يجذبها من وسط الجميع ويحتويها بعناق ويغمسها بصدره.
تصفيق حماسي امتزج بتنافس الأبواق بالزغاريد مباركين ذاك المشهد الذي يظلله شرع الله هنا وقف أبيها وهو يضرب كف على كف ممازحا فيصل شكل اخوك مش صابر وهيتعبني معاه.
ضحك الأخير قائلا طالع حامي لأخوه الكبير ياحج.
واستطرد وهو يغمر أديب بنظرة حانية 
ربنا يقدرني ونخلص شقته بسرعة عشان سارة تنور بيته ويتهنوا بحياتهم سوا.
_ان شاء الله يا ابني وانا من ناحيتي هجيب كل اللي ناقصها بسرعة وربنا يقدرني.
حدجه فيصل بتقدير إن شاء الله يا عمي انا متاكد من كده.
_ أما اروح اخد بنتي من حضن اخوك احسن ده ماصدق.
أطلق فيصل قهقهته ثانيا وهو يراقب اعتراض ملامح أديب ووالد عروسه ينزعها منه كأنه صفعه على وجهه ابتسم وهو يعاهد نفسه أن يساعده أخيه بإتمام زواجه في اقرب وقت.
_ ممكن اشيلوا
بحنان فطري أرادت اشرقت حمل رضيع سيدرا الذي لم يكمل الشهرين بعد شوقها لتعيش نفس التجربة ازداد وهي تتأمل الصغير خاصتا وبدلته الصغيرة التي جعلته شديد الاناقة لتمزح بقولها بصراحة يا سيدرا بدلة أديب الصغير غطت على أديب الكبير اللي هو العريس نفسه.
ضحكت الأخيرة ثم رمقت صغيرها بحب ده ذوق فيصل لف الدنيا عشان يشتري طقم مميز لأبننا يحضر به فرح عمه.
_ ربنا يخلي وعقبال ما تشتروا بدلة فرحه أما يكبر.
_ يااااه يا مين يعيش يا اشرقت.
_ربنا يديكم طولة العمر.
واستطردت هو ليه سميتوا ابنكم على اسم عمه مش جده مثلا
تنهدت سيدرا وشردت عيناها وطيف ما كان بين أديب وزوجها فيصل يمر بعقلها سريعا تذكرت كيف بلحظة أصاب ثلاثتهم شرخ كبير كاد يودي بعلاقتهم للهلاك لولا تعقل فيصل وعدوله عن ظنه السيء هي تعلم أنه لا يزال يعيد الامور لسابق عهدها خاصتا مع أخيه ولم يكن هناك تقديرا أبلغ من أن يطلق اسمه على طفلهما الاول ليعلم كيف يحبه أخيه وسعادة أديب كانت كبيرة بتلك اللفتة وأتت بثمارها.
_سيدرا انتي معايا
انتبهت على صوت اشرقت لتهتف سريعا أيوة معاكي معلش سرحت شوية ثم تنهدت قائلة 
جوزي بيحب أخوه أوي وهو اللي رباه وده سبب أنه سمى ابننا على اسمه.
ابتسمت اشرقت بتفهم ربنا يخليهم لبعض وتفضل علاقتهم مليانة حب ومودة
_ اللهم امين.
ثم تساءلت

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات