الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الأخير

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قال 
تعالي نخرج بالليل نشتري فستان ليكي ولرحمة. 
_ ومازن مالوش نفس
ابتسم وربت علي شعرها بحنان لأ ازاي نشتريله طبعا.
صمتت ولاحظ انها تريد قول شيء فحسها علي القول 
عايزة تقولي حاجة يا حبيبتي
_ أيوة بس اوعي تتضايق مني.
_ متقلقيش اتكلمي.
_أنت عارف إن معايا قرشين حلوين في البنك ايه رأيك تاخد مبلغ يساعدك الفترة دي و....
_ أشرقت.
صوته الحازم أوقفها ليواصل دي فلوسك ونصيبك من ورثك في شقة والدك وما يخصنيش فيها مليم.
_ أنا وأنت ايه يا رضا انت المصاريف عليك زادت الفترة دي ولسه الولادة واللي بعدها وانا اللي بعرض عليك المساعدة. 
غمغم وهو يستند على الجدار خلفه عاقدا ذراعيه 
كل حاجة بتيجي برزقها يا أشرقت لحد ما اموت هفضل مسؤول عن كل حاجة تخصكم رزقكم ربنا بيبعتوا الحمد لله ومستورة.
صمتت تتامله وللحظات خاطفة قارنت رضا بعزت الذي لو كان بموضعه لما تردد باستغلالها وأخذ كل مليم تملكه دائما ما يكبر زوجها بعيناها يوما بعد يوم.
دنت إليه وطوقت خصره ورأسها يتمرغ بصدره هامسة 
كل يوم بحبك أكتر يا رضا لحد ما اموت هيفضل حبك يزيد في قلبي. 
ابتسم بعاطفة و تذكر انهما يقفان في المطبخ والصغار ربما يظهران بأي لحظة فربت على شعرها مكتفيا بقوله العابث أبقي عيدي الكلام ده تاني بالليل في أوضتنا عشان ارد عليكي. 
قهقهت وهي تبتعد بدلال ملتقطة ورقة خص وحشرتها بفمها لأ مش هقولك حاجة طول ما بتتريق عليا.
بهدوء جلست تراقبه وهو يرتل القرآن بصوت خفيض صوته حزين لكنه خاشع تراه يختم تلاوته بتمتمة خاڤتة تدرك أنها دعاء لطليقته الراحلة لقد مر على مۏت قمر شهر ونصف لم يكف ابنها عن الدعاء لها وقراءة القرآن ابنها البار يفي بوعده لقمر ويدعو لها كل حين يعلم أن لا أحد سيقدم لها ما يعينها بقپرها.
انتبه لوجودها فقال مبتسما أزيك يا امي.
تبسمت له بحنان الحمد لله يا حبيبي.
ثم اقتربت لتربت على كتفه تعيش وتفتكر يا ابني وربنا يرحمها ويسامحها.
اومأ بحزن اللهم امين.
ساد صمت قصير بينهما لتبادر هي بما تود قوله منذ أيام وتنتظر اللحظة المناسبةط رفعت كنت عايزاك في موضوع مهم ومش عايزة أأجله أكتر من كده.
ولاها اهتمامه التام اتفضلي يا امي سامعك.
_ أنت لازم تتجوز وإياك ترفض ولا تقول مش وقته.
قالتها دفعة واحدة دون تردد ونظرتها تصطبغ بعزيمة مستطردة مش هسيبك كده العمر يجري بيك وانت مفيش حد يشاركك حياتك وايامك قمر الله يرحمها انت مقصرتش معاها لأخر لحظة عيش لنفسك بقا واتمتع بشبابك يا ابني.
لم يبد عليه الدهشة بل رآته يبتسم لها بهدوء وكأنه كان يعلم ما ستقوله ليحين دوره قائلا طب وإذا قولتلك إني دلوقت مستعد للخطوة دي يا امي
شهقت من فرط فرحتها وكادت أن تزغرد لولا أن أوقفها رفعت في ايه يا ماما هو حصل حاجة عشان الهيصة دي.
صاحت وحروفها تقطر فرحا كفاية انك اخيرا وافقت تريح قلبي لتستطرد بعد أن منحته نظرة خبيثة 
بس يا ترى مين هتكون العروسة
رفع حاجبيها بمشاكسة تفتكري انتي مين
_ مودة طبعا هو في احسن منها بتحبك وشارياك و..
_ بتحبني!
ابتسمت هاتفة بثقة طبعا بتحبك لو بصيت في عيونها وراقبت تصرفاتها هتتأكد من كلامي أنا ست وابصم بالعشرة أنها رايداك يا بني.
تنهد براحة وعيناه تتوهج ببريق غامض وذكرى اعترافها المكتوب بحروفها المترددة حينها ومض بخياله الصغيرة منحت له قلبها منذ زمن وهو الذي تأخر بقبول هديتها ليته أدركها قبل الأن ليت البداية كانت معها وحدها لكنه قدر الله ومشيئته.
همس كأنه يحدث نفسه انا كمان عايزها يا امي عايز مودة تشاركني ايامي الجاية وتعوضني واعوضها اللي فات.
سقطت دموع فرحتها وهي تعانقه باكية وهو يعدها أن يدير الأمر معها هذه المرة مودة تستحق أن يرد لها هديتها بما يليق بها.
استدعتها نجوى دون أن تحوطها علما بسبب حضورها فقط أخبرتها أن ترتدي ثوب انيق وتهتم بمظهرها وتقابلها علي الروف عقب صلاة العشاء همهمت بسخط وهي تصعد الدرج والله يا نجوى لو اللي في باللي لتزعلي مني
وصلت للأعلى لتقف تنظر بدهشة أمامها وهي تحدق في تلك البالونات الحمراء التي صنعت بوابة رقيقة عبرتها بتعجب لتجد ما أثار دهشتها أكثر فسياج السطح كان مزين بعدة قلوب لامعة بينهما مسافات موحدة وبالوسط قلب كبير مكتوب عليها كلمة جعلت خافقها يدق بقوة.
تتزوجيني
نظرت حولها بتوتر تبحث عن أحدهم فلم تجد أحد عادت تنظر للكلمة وقلبها لا تزال دقاته عڼيفة بين ضلوعها من هنا
منتظر جوابك يا مودة
التفتت سريعا خلفها لتشهق بشدة من فرط صډمتها صائحة 
رفعت!
ابتسم وهو يقترب نحوها وعيناه لأول مرة ترمقها بتلك النظرة التي تسيل منها مشاعر تخاف تصديقها مشاعر كم اشتهتها بين جدران أحلامها تعلقت به كالمسحورة وتملكتها مع همسه الغريب 
انا آسف إني مفهمتش من زمان أن انتي طريقي الوحيد أسف لاني

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات