رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء التاسع
اشتري حاجات مهمة لأشرقت عشان الفرح عايزة حاجة اجيبها وانا جاية
تسائلت بدهشة هتروحي لوحدك مش تاخدي العروسة معاكي
سارة باستياء ما انتي عارفة دماغها الناشفة يا ماما مش رضيت تيجي هروح انا اجيب اللي ناقصها وخلاص.
أومأت والدتها بتفهم ماشي يابنتي اللي ناقصها كله هاتيه يا سارة معلش استحمليها واتعبي عشانها شوية بكرة حالها ينعدل وتعرف اننا كنا بنعمل لمصلحتها.
لثمتها بقبلة خاطفة حبيبتي يا مامتي سلام بقا عشان اجي بسرعة.
من إحدي المحلات المتخصصة بالمساحيق التجميلية تسوقت سارة وابتاعت كل ما يمكن أن تحتاجه أشرقت كي تتزين لزوجها هي تعلم ان الأخيرة لن تقبل مجرد فكرة ان تشتري تلك الأمور وهي تراها تتعامل مع كل ما يحدث بعدم اكتراث انتهت من كل شيء ثم وقفت تنتظر الحافلة التي ستقلها للبيت.
قاطعته فاكراك فاكراك أهلا بحضرتك.
غمغم وهو يلقي نظرة سريعة علي الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي تملأ محيطها قائلا أهلا بيكي أنسة سارة هاتي كام شنطة اشيلهم عنك عشان تقعدي براحتك.
هزت رأسها بتهذيب لا لا شكرا أنا قاعدة مرتاحة الحمد لله.
أصر عليها بقوله لا طبعا مش واضح انك مرتاحة مټخافيش انا أكيد مش هاخدهم واجري انا رايح نفس الشارع بتاعك يعني طريقنا واحد.
ساد صمت قصير قبل ان يبادر أديب بقوله
دي تاني مرة نتقابل صدفة.
أومأت له بنصف ابتسامة فواصل وأنا شايف ان ده من حظي.
لم تتفاعل مع قوله الذي أخجلها وأشاحت بوجهها عبر النافذة بصمت گ أشارة واضحة منها ألا يتحدث معها كثيرا سكت برهة ليعود ويهتف أنتي عندك أخت هتتجوز.
أومأت مجيبه بعد ان فهمت كيف علم بنت خالتي هتتجوز أخر الاسبوع وانا بعتبرها أختي.
_ ألف مبروك ربنا يتمم بخير وعقبالك.
أجابته بابتسامة بسيطة شكرا وعقبال حضرتك.
_ لا حضرتي لسه شوية علي موضوع الجواز ده اما أخلص دراستي و اشتغل.
هزت رأسها ثانيا دون اهتمام وعادت تنظر عبر النافذة ليعاجلها بقوله الفرح في أي قاعة
_ لا هو هيتعمل في الشارع عندنا مش في قاعة.
تعجب داخله فلم يعد أحد يقيم احتفالات الخطبة والزفاف إلا بالقاعات وهي بالطبع لن تخبره ان رضا تعمد أن يقيم احتفاله أمام كل من خاض بسيرة حبيبته كي يعززها وينصفها أمام الجميع لأخر لحظة.
سريعا ما وصلت الحافلة للمكان المنشود بالنسبة لسارة وبالطبع أديب الذي أوسع لها الطريق كي لا يحتك أحدا بها وبتهذيب أخذت منه الحقائب قائلة
ألف شكر للمساعدة يا أستاذ.
_ مساعدة ايه أنا معملتش حاجة خالص.
تحبي أوصلهم معاكي لحد البيت.
أسرعت بالرفض لا طبعا مفيش داعي ده خطوتين للشارع التاني ألف شكر لحضرتك مرة تاني.
وتركته وسارت بعيدا ليراقبها وهي ترحل وشعور عجيب من الراحة ينتابه كلما قابلها يشعر ان تلك الفتاة ستمثل له شيئا مميز بوقت ما فكأن هناك ما يجمعه بها تلك المصادفات حتما لها إشارات ما زفر نافضا شروده واستأنف طريقه حيث منزل رفيقه.
رغم عدم اهتمامها أن تبدو جميلة ليلة زفافها راحت تنظر لنفسها في المرأة متعجبة من طلتها المبهرة بحق وثوب العرس الذي انتقته معه يجعلها گ الأميرات شردت بملامحها وتسألت كيف كانت ستبدو لو كانت راضية عن تلك الزيحة!
الله أكبر تبارك الله فيما خلق رئيتك من كل عين متصليش علي النبي يا قلب خالتك مبروك يا نور عيني
رمقت خالتها في المرأة ودون سيطرة أغرورقت عيناها لتصرخ سارة بړعب حقيقي لأااا.. أوعي ټعيطي وتبوظي الميك أب بتاعك إلهي يسترك ده مدفوع فيه مبلغ وقدره ولسه المسكين جوزك مش شافك ولا اتهني بشكلك يا فقرية.
رغما