رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء التاسع
عنها ضحكت لقول سارة المضحك وجففت دموعها بحذر وهي تلتفت لخالتها وتنظر لها بحب شديد قائلة عمري ما هنسي يا خالتي إن وقت ما الدنيا ضاقت بيا بعد طلاقي كنتي الصدر الحنين اللي احتواني وبيتك كان الحيطان اللي أوتني وحمتني أنا عارفة يا خالتي ان كل حاجة عملتيها وهتعمليها عشان مصلحتي حتي لو كنت للحظة دي رافضة كل حاجة بتحصل بس كله يهون ولا إني أعرضك انتي وعمي سلامة وسارة لأي أذى بسبب مشاكلي عشان كده انا سبت كل حاجة تمشي زي ما انتي عايزة لأخر لحظة.
_ وعقبالي يارب.
هتف بها سارة بمرح لتقهقه والدتها قبل ان تدعوا لها بحنان يارب اشوفك عروسة يا نين عيني مع راجل يستاهلك زي رضا كده.
أشرقت بتهكم بنات مين يا اختي دي تاني جوازة ليا.
_ يا ساتر عليكي هو عزت ده محسوب راجل أساسا.
الخالة بتأيد أه والله يا بنتي صدقتي أيش جاب لجاب بس بنت خالتك اللي حمارة.
يابنات جاهزين ولا لسه العريس والمعازيم كلهم برة والكوشة منصوبة وكله جاهز.
صاحت الخالة جاهزين اهو يا حاج وطالعين.
واستطردت وهي تستعد يلا يابنات عشان نخرج رضا مستني مراته برة.
أشرقت بعناد طفولي انا لسه مابقيتش مراته علي فكرة.
دفعتها خالتها جانب رأسها حانقة بقولها يا شيخة اتلهي ده كلها دقايق وهيكتب عليكي بلا ۏجع دماغ ودلع ماسخ.
سارة مازحة أيوة يا شوشو أحذري خالتك وقت ما بتتعصب بتتعامل بالشبشب وهيبقا شكلك وحش اوي گ عروسة.
واحتمال السوشيال ميديا ينتشر فيها الخبر العريض
عروس ټضرب بالشبشب ليلة زفافها
يلا يا خالتي نطلع أحسن خفة ډم بنتك الظريفة دي هتجبلي غكارتجاع في المريء.
_ماشي يا شوشو هستحملك عشان انتي عروسة بس.
خطفت بصره ما أن رآها أتية نحوه مطرقة رأسها منشغلة برفع ذيل فستانها الطويل بضحر دون أن تراه بعد ابتسم وهو يراقب عبوس وجهها وكأنها تتعارك مع ثوبها أبهرته طلتها من أول وشاحها الأبيض المزين بتاج فضي أنيق وثوب عرسها المحتشم الذي أضفي عليها مظهر ملائكي شديد البراءة يدعوا الله أن يكون في عونه ويلهمه الصبر إلي أن يختلي بها وهي زوجته وحلاله.
زي القمر وتجنني يا أشرقت ربنا يخليكي ليا.
كل مرة يلقي عليها إطراءه بهذا الصوت وتلك النظرث الدافئة يترك أثرا قويا بروحها رغبته بها واضحة لا تحتاج دليل هو يريدها لكن ماذا بعد أن ينالها ويطفيء شوقه
كيف ستكون حياتهما بعد ان تصبح كيان مهمل بحياته ملك يمينه وقتما يشتهي ربما حينها فقط تظهر عيوبه الحقيقية.
فلا أحد يبقي طيبا وحنون طيلة الوقت.
سينكشف قناعه يوما ما ويكون صورة مما سبقه.
لكن ستكون هي مقيدة بقيد زواجهما الأبدي طيلة العمر.
ليدوي داخلها هاتف خبيث يهمس لها
ومن قال انه قيد أبدي
بمقدورها ان تنهي تلك الزيجة حين تريد بطريقتها.
من يقدر على منعها
ألم تحقق للجميع رغباته
في يوم ما ستهتم فقط بتحقيق رغبتها.
إقامة أديب المؤقتة في بيت صديقه زين سمحت له بحضور الحفل البسيط الذي أقيم قريبا من شارعه تلك ميزة الأفراح الشعبية الجميع يستطع الحضور دون دعوة وها قد فعلها أتي ولا ينكر ابدا أنه أتي ليراها كيف ستكون لا يبحث لفضوله هذا عن تفسير لا يهم فليحقق رغبته وحسب.
لمحها متفاجئا بطلتها المميزة بحق وهي تتجول بين المدعوين تشرف بمساعدة غلامين على توزيع أطباق حلواهم وتمنحهم زجاجات المياة الغازية تعمد أن يقف في مرمي بصرها لينجح بلفت نظرها نحوه وها هي تقترب إليه قائلة بدهشة أستاذ أدهم متوقعتش اشوفك هنا خالص.!
ابتسم وعيناه تتفحصها عن قرب هاتفا بمزاح
قلت أجي اخد طبق جاتوه وحاجة ساقعة.
ضحكت ضحكة قصيرة جعلتها تصير أكثر جمالا