رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن
دلوقت بس هقدر اطمن عليكي.
ثم أشار بعيناه لرضا الذي يقف يراقبهما باهتمام
الراجل ده هو عوض ربنا ليكي يا أشرقت المرة دي أنا أتأكدت اني مش هكرر معاكي الغلطة اللي فاتت صدقيني بس اديله فرصة أنا اتكلمت معاه وعرفت ازاي شاريكي يا أشرقت ومتفائل اوي بالجوازة دي.
حادت عيناها لرضا الذي ينظر نحوها بنظرته التي تفيض بأحاديث كثيرة تتجاهل عمدا قراءتها أو تخاف قراءتها ولا تدري انه ېموت شوقا ليتعانقا هكذا لكن يكبله عنها ألف قيد.
جلسوا جميعهم منتظرين قدوم الطعام ليهتف الرجل باهتمام ليه يا ابني مش جبت اخواتك الصغيرين معاك كانوا هيفرحوا ويغيروا جو معانا
أجابه رضا وعيناه تحيد أخيرا عن أشرقت التي لا تعيره اهتماما خۏفت نتأخر وهما بيناموا بدري.
الخالة متدخلة بحوارهما والفرحة لا تساعها وخد كمان الشبكة معاك يا رضا عشان تفرح اخواتك علي شبكة اخوهم.
رمقها بنظرة راضية قائلا بإذن الله.
سارة بحماس هتحددوا الفرح امتي ياجماعة انا متحمسة اوي عشان نشتري فساتين الفرح أنا وأشرقت.
تلقت أشرقت جوابه پصدمة حقيقية وهي تلتفت تنظر نحوه بدهشة تحولت لرمقة حانقة كانت تظن ان خطبتهما ستطول قليلا لكن ببدو ان سجانها يتعجل امتلاكها گ غنيمة صارت حقه تلقف رضا نظرتها الحانقة هذه بشوق وحنان طاغي لتشيح عنه بوجهها المقطوب بينما صاح العم سلامة مؤيدا له وماله خير البر عاجله احنا هنجيب اللي نقدر عليه وانت اعمل اللي في طاقتك يا ابني أنت عفش بيتك حلو هتحتاج بس وش نقاشة و .!
تعجب الجميع من تدخل أشرقت و طلبها المباغت بعد ان كانت ملتزمة الصمت التام غير مهتمة بكل ما يقال وحده رضا هو من ابتسم وهو يفهم ويعي غرضها جيدا صار يعرفها كأنها ولدت علي يديه ولأنها فرصة ليتجاذب معها أطراف الحديث رد بقوله الواثق قولي طلباتك يا ست الكل وانا ملزم أوفرها بإذن الله.
ابتسم وهو يتأكد له صدق ظنه هي لا تريد شيء أكثر من أن تطيل فترة خطبتهما عكس نيران شوقه لها الأن حتي عنادها ونظرتها العدوانية المشټعلة صار يعشقهما.
_ اطلبي اللي انتي عايزاه يا أشرقت وتوفيرهم ده مسؤليتي.
رمقتها الخالة بحنق شديد ولكزت خصرها بالخفاء اسفل الطاولة وهي تهمس لها بخفوت لمي الدور يا أشرقت وبلاش تعقدي الدنيا علي الراجل يا مفترية.
وصل لسمعه لوم الخالة لها فتدخل بقوله سيبيها يا خالتي من حقها تطلب اللي يعجبها وربنا يقدرني وانفذ طلباتها.
ثم حدجها بمكر وهو يقول بس هنضطر نخرج سوا كتير عشان نشتري كل حاجة بذوقك ولا ايه
بنظرة ضاجرة حدجته ثم شاحت وجهها عنه ليبتسم العم سلامة وهو يقدر تماما ذاك الصراع الذي يدور أمامه ويري بعين خياله مستقبلا مختلفا لعلاقتهما نهر العشق الذي يسيل من عين رضا حتما سوف يصب بقلبها ويرويها يوما الأن يطمئن علي تلك الصغيرة ويثق أن القادم معها لن يشبه سابقه هذا يقينه في الله.
حاول ترتيب بيته المتواضع بقدر استطاعته والفرحة تتقافز في قلبه كيف لا يسعد وبين لحظة وأخرى ستأتي حبيبته وخطيبته أشرقت مع عائلتها لتري المنزل التي ستعيش به وتحدد ماذا تريد أضافته كما تحب اطمئن ان كل شيء كما يجب وتفقد الطعام الذي طهاه بنفسه لها وللجميع هل سيعجبها ابتسم داخله بتهكم حتي لو راقها طهوه لن تقول ولن يتعجب لو بصقت الطعام من فمها كي تضايقه الغريب انه صار يحب كل ردود أفعالها معه ويتوقعها گخطوط كفيه كأنها ابنته وليست حبيبته.
هي طنط العروسة جاية أمتي يا آبيه رضا
ابتسم لصغيره خلاص قربت تيجي يا ميزو أنت مبسوط جاية انهاردة
_ أيوة مبسوط خالص هي طنط العروسة بتاعتك حلوة
قهقهة رضا لعفوية الصغير هاتفا أيوة ياسيدي طنط العروسة بتاعتي حلوة جدا أوعي تعاكسها بقا أحسن أزعل ثم لثم رأسه بحنان قائلا ان شاء الله تحبها يا مازن.
_ وصلوا يا آبيه وصلوا شوفتهم من البالكونة.
هتفت رحمة بحماس من خلفهما ليتوتر رضا قليلا وتتسارع نبضاته وهيبة حضورها تتمازج مع دقات الطبول في قلبه كأنها ترحب بها بطريقتها الخاصة لكنه تماسك بثبات خافيا مشاعره الجياشة ولهفته لرؤياها هنا بين جدران بيته حلم لا يزال لا يصدق انه يعيشه حقا تقدم كي يستقبلهم بما يليق ولم ينسي تأكيده علي صغاره بحسن التصرف أمام الجميع أشرع بابه مرحبا بالجميع