الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السادس

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الدهشة تكسوا صوتها فيغمغم لها لأنها إنسانة مادية ومعندهاش قلب ولا مشاعر يا أمي صدقيني انا ندمان علي إنها شالت اسمي في يوم من الأيام وبقيت أم ابني الوحيد غلطة هعيش عمري كله أكفر عنها للمسكين اللي مالوش ذنب.
تدفقت دموعها حسرة هامسة يا خسارة ياقمر كل مرة اراهن عليكي تخذليني يا خسارة. 
_ عمر اللي زيها ما يكون خسارة لينا يا أمي. 
أومأت وهي تجفف دموعها بظهر كفها هاتفة طب منين هتجيب الفلوس دي كلها يا ابني 
_ اطمني يا أمي هتصرف. 
_ هتتصرف ازاي لازم اعرف. 
تنهد مع تمتمته ممكن ابيع العربية أو حتي الشقة وارجع اقعد معاكي شقتي لوحدها تساوي مليون جنيه دلوقت غير عفشها.
دبت علي صدرها باستنكار هتبيع شقتك يارفعت
_ أبيع أي حاجة واشتري ابني يا أمي مهما دفعت عشانه مش خسارة فيه هو أغلى ما أملك دلوقت.
رمقته بشفقة وحزن شديد قبل ان تربت علي جانب وجهه بحنان عندك حق يا ابني مفيش حاجة تساوي وجود ابنك في حضنك. 
واستطردت بنظرة خاصة عموما ماتبعش حاجة.
_ أمال اعمل ايه 
سألها بتوجس لتهتف بغموض أنا اللي هعمل شقتك هتفضل ليك انت وابنك. 
ثم عادت تربت علي خده برفق ماتشلش هم انت يا ابني وربنا يعوضك بأحسن منها. 
شردت عيناه بعيدا والدعوة الأخيرة تبدو له بعيدة بعد السماء فمن الأن وصاعد لن يفكر إلا في مصلحة صغيره وحسب وكل شيء اخر سيتركه بيد الله يدبره كيفما شاء. 
لسه زعلانة ياعبيطة
رمقت والدتها بتيه وهي تخبرها خاېفة اكون اتسرعت ياما معقول اسيب ابني لرفعت كده ببساطة أنا افتكرت اني هقدر ألوي دراعه زي ما قولتي مكنتش اعرف إن الأمور هتوصل لكده.
صاحت وعيناها تبرق بخبث ياهبلة وانتي فاكراه هيقدر هو وامه علي الواد شوية وهايجي يرجعك تاني لما ابنه نفسه يعيط عشانك ويطلبك هو في طفل يستغني عن أمه.
لتهمس قمر بأصدق ما قالته دون ان تشعر 
وفي أم تستغني عن ضناها
لم يصل مسامعها همس ابنتها وهي تواصل بث القوة والجبروت في نفسها بالباطل انتي هتاخدي مبلغ مكنتيش تحلمي به خديه واصرفي وعيش وأمني مستقبلك واصبري وشوفي هيحصل ايه أقطع دراعي إن ما كان رفعت يرجعك تاني وهو مجبور عشان الواد أسمعي كلامي تكسبي.
ظلت نظرتها حائرة لحظات قبل ان يعود لها وميض الثقة والانتصار وهي تتذكر غنيمتها بعد الطلاق والتنازل. 
غنيمة تستحق الټضحية المؤقتة. 
حتي لو تنازلت عن طفلها ستظل أمه رغم كل شيء. 
ويوما ما ستعيده لها من جديد.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات