الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السادس

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

خضتني ووقعت قلبي وافتكرتك عزت.
ابتسم بجاذبية تلاحظها للمرة الأولي وهو يقول بحنان سلامة قلبك يا ست الكل. 
وواصل بتوضيح أنا عارف وقفتي هنا مش ظريفة بس انا اضطريت اعمل كده عشان لو طليقك حاول تاني يتسلل ليكي ويهاجمك امنعه عنك.
تراقصت ابتسامة طفيفة مترددة علي شفتيها وشعور حلو المذاق ان يهتم أحدا لسلامتها شعور وجد صداه بقلب أنوثتها الضعيفة لكن گعادتها حاربت ابتسامتها قبل ان تكتمل وهي تمحيها وترسم العبوس مع قولها لا كتر خيرك مفيش داعي لأنه مش هيقدر يتعرضلي تاني.
عقد حاجبيه بتساؤل وايه يمنعه
قالت بنبرة فخر بما انجزته روحت القسم قدمت فيه محضر وهناك مضي تعهد انه مش يتعرضلي بسوء تاني.
اعجاب وفخر حقيقي برق بعين رضا وهو ينظر نحوها نظرة طالت بعاطفة واضحة أربكتها لتصيح مبددة ذاك الشعور الذي اغتالها وحتي لو فكر يجي ويأذيني انا كنت هفقع عينه بالسرنجة دي وادافع عن نفسي.
ابتسم برفق لا يخلو من استخفاف بسلاحھا الضعيف 
كنتي هتخوفي طليقك بسرنجة
أخبرته بثقة متطرفة لا تليق بما تحتمي به أيوة طبعا زي ما كنت هعمل فيك دلوقت تنكر اني خوفتك!.
نكس رأسه يخفي ابتسامة أخري قبل ان يعود وينظر لها قائلا لا مش هنكر انك خوفتيني ورعبتيني بصراحة. 
واستطرد ببساطة اتفضلي بقا عشان اوصلك
رمقته مليا لبرهة قبل ان تتحدث بعقلانية غريبة علي طبعها معه ربما فضول لإجابة سؤالها وأخرتها كل يوم هتيجي عشان توصلني
أجابها دون تردد أيوة. 
_ ليه
صمت يتأملها وعيناه يسيل منها عاطفة جياشة لا يخبئها قط ثم قال عشان احميكي مقدرش اعرف ان ممكن الحقېر ده يتعرضلك ويأذيكي وانا عادي كده اسكت وارجع بيتي أنام وكأني مش عارف حاجة.
_ وايه يجبرك علي كل ده
_ عشان بحبك.
كادت تغادر شفتيه بلوعة لولا ان كظمها بقوة يحسد عليها داخله كيف يذل نفسه من جديد ويعترف بحبه وهو يعلم انها لا تريده ولا تحبه! .
طال صمته فعزفت عن رغبتها بإجابة سؤالها واستدارت تسرع الخطى بعيدا عنه لتتعثر قدميها وكادت ان تسقط لتكون ذراعه أسرع مما تتخليل وهو يحوط خصرها للحظات قبل ان يبتعد بوجل وشعوره انه لمسها هكذا أورثه ذنبا حقيقيا لتصبح عليه پغضب 
انت ازاي تلمسني كده يا جدع انت. 
_ كنتي هتقعي. 
_ يا أخي سبني اقع بس ما تتعداش حدودك. 
_ مقصدتش أتعدى حدودي أو ألمسك بنية سوء والله. 
ومع كده انا أسف سامحيني حقك عليا. 
اعتذاره بدا لها صادقها لا تعتقد انه قصد استغلال الموقف هي حقا تعثرت قدميها وكادت تقع فعصمتها ذراعه من السقوط. 
_ طب اتفضل روح لحالك وسبني امشي لوحدي. 
رمقها بهدوء دون ان يتحرك من موضعه رسالة منه انه لن يتركها زفرت بضجر وصارت خطوتين بعد ان سلمت أمام عناده ليتبعها الشارع هاديء وهما يسيران بمفردهما. 
افكارها لا تزال مشټعلة بصراعها الدائم
لتقف بغتة مستديرة له بنظرة تعجبها منها. 
نظرة خلت من حدتها وشراستها المعهودة منها
وهي تهمس له بنبرة مريرة 
لأخر مرة هقولهالك ريح قلبك يا ابن الناس واقطع الأمل. 
عمر طريقنا ما هيكون واحد يمكن تكون فعلا حبتني
بس انا قلبي خلاص مبقاش فيه حياة ولا عندي ايمان بالحب
كفرت به وبكل حاجة حلوة.
وجدها فرصته العزيزة ليحدثها فلم يتردد وهو يجادلها بصوت طغي عليه عاطفته أديني فرصة اثبتلك انك غلطانة. 
ليتهدج صوته اكثر مع همسه أنا شاريكي يا أشرقت وعايزك في الحلال.
لمعت عيناها بدموع متحجرة وقالت وانا بعت الدنيا كلها ومش هشتري غير نفسي بلاش تخسر وقتك معايا
دموعه العنيدة أبت ان تسقط وهو يبتلعها ببن جفناه سريعا لتظل عيناه جامدة امامها وهو يرمقها بحزن.
لكنها رأت دمعته الخفية هذه. 
لا تدري هل شعرت بها ام رأتها حقا
لكن ما هي أكيدة منه أن قلبه يبكي الأن
مسحة من الشفقة كست عيناها وداخلها يتردد صوتان متناقضان أحدهم ينادي بالمزيد من مشاعره التي تحتاجها گ أنثى طبيعية والأخر يترجاه ليرحل عنها دون رجعة.
فلن تنجرف معه لعاطفة تسرق حريتها وتمحو غنائمها.
سوف ينساها ويعيش حياة اجمل دونها
أما هي راضية كل الرضا بما تعيشه بعيدا عن عالم لرجال.
عادت تسير أمامه بخطي هادئة شاردة الفكر حتي اقتربت لمسكنها ودون كلمة واحدة ابتعد رضا سريعا دون أن يلتفت خلفه كأنه مثلها يحارب ذاته يحارب قلبه كي يلفظها منه ويتخلص من ۏجع الأسر بعشقها.
تنهدت وصوت ضميرها يهمس بأن يا ليت بوسعها منحه ما يريد بل ليتها تعطي ذاتها تلك الفرصة التي يدفعها الجميع إليها خالتها وسارة والعم سلامة.
لكن جميعهم لا يدرون أنه ليس بمقدورها أن تلبي ما يطلبون.
ولجت بيتها ولم تلحظ ذاك الغامض الذي كان يراقبها من بعيد.
وافقت تبيع ضناها
الذهول ومعالم الألم تتجلي بكامل صورها علي وجه والدة رفعت ليجيبها الأخير بهدوء من لم يفاجئه الأمر طبعا وافقت قمر مستحيل ترفض عرض زي ده. 
_ بس ده ابنها حتة من قلبها ازاي تبيعه!
لا تزال

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات