رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
___________________
الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون
ينظر لهما وعيناه تفيض عشقا وحنان..!
وقلبه يخفق فرخا.. وأذنيه تطرب بصوت ضحكاتهما وهو يملأ الهواء حوله وبيسان تدفع البالونات الملونة تجاه وعد بطفولة أسرته وابتسم وهو يراهما يترنحان على متن قارب كبير يسبح في البحر ويتعرج على وجهها المائي..!
وهو لم يتباطأ بتحقيق امنيتها كما أراد أن يكون الأحتفال ذكرى غنية بالمفاجأت للصغيرة. وتكون صفحة مميزة بصفحات ذكرياتها التي يتعهد أن تكون جميلة..!
بوغت أثناء شروده بفعل أذهله عندما قفزت إليه وعد ليتلقفها بذراعيه سريعا وهي تهتف ببراءة
ارتعش قلبه وترقرقت عيناه غير مصدق مناداة الصغيرة له بذاك اللقب الذي أشتهى سماعه منها وتمنى أن ينبع من قلبها يوما فتقوله بإرادة كاملة!!
وليتأكد من ظن داهمه مال على أذن بيسان موشوشا أنتي اللي قولتلها تقول بابا
فهزت رأيها بالنفي هاتفة بصوت باكي
وعد قالتها من قلبها يا معاذ! هو ده إحساسها بيك ياحبيبي .. الطفل قلبه النقي بيقدر يستشعر الحب الصادق والأهتمام اللي من القلب.. وأنت عرفت توصل لقلبها الصغير قالتهالك عشان حست إنك بتعمل اللي كان بابا الله يرحمه هيعمله لو كان عايش! صدقني حبيبي أنت تستاهل كل حاجة حلوة وجميلة في الدنيا..!
ولم يكن يدري أن لتلك الكلمة ذاك المذاق الساحر على نفسه!! بابا ..أحقا صار هناك من ينادية ويخاطبه بتلك الكلمة التي حرم منها بقضاء من الله!!
شدد باحتضان الصغيرة وداخله يشكر ويحمد الله على تعويضه الكبير!!
الآن فقط أكتملت مكافأة الله لمعاذ.. لقد حظى أخيرا ببنوة تلك الطفلة التي اعتبرته أبيها دون أن يوجهها أحد..!! وهو لن يخذلها يوما .. سيكون لها خير أب تستحقه!!!
أنتهت رحلتهم بالقارب وعادوا للشاطيء ثم توجه بهما معاذ إلى شالية صغير أستأجره مسبقا.. لينالو بعض الراحة قبل أن يكمل لهما مفاجأته!!
فمازالت في جعبته ما سيبهرهما..!
مضى وقتا قد نالوا فيه غفوة قصيرة وافاق معاذ على صوت هاتفه.. وما أن انتهت مكالمته.. حتى شرع بإيقاظ بيسان التي تحتضن وعد الغافية هي الأخرى!!
.
شهقت وعد بدهشة وسعادة وهي تطالع أحدهم!
فالټفت بيسان تتبين ماتنظر له صغيرتها فشهقت هي الأخرى وهي تطالع والدتها وشقيقتها أروى بصحبة بلال!!
هرولت إليهم بسعادة جلية.. كما أسرعت وعد تجاه بلال هاتفة عمو بلال حبيبي ورور حبيبتي!
فالتقطها بلال وهو يستقبلها قفزتها بفعل يعلم أنها تعشقه حين يدور بها في الهواء ويدغدغ رقبتها التي تجعلها تقهقه بشدة..
هاتفا لها وحشتيني أمزتي!!
وراح يقبلها بشوق.. فوعد بالنسبة له حقا گ ابنته التي حملها صغيرة بعد ۏفاة والدتها.. وحين كانت تمرض كان يأخذها مع بيسان واروى للطبيب.. وكل عيد كان يصر أن لا يحضر كسوة عيدها سواه..!
دائما مايشعر أن ظروف تلك الصغيرة تشبهه!
ولدت يتيمة وحيدة مثله! يود منحها الكثير من حبه الخالص ويتعهد بينه وبين ربه أن يدعمها مابقي له من عمر! حتى وإن رزق هو وزوجته بأطفال
ستظل وعد محتفظة بنفس المكانة بقلبه!
أفاق على صوت الصغيرة تهتف بسعادة
هتلعب معايا في البحر ياعمو!!
فأجاب بمزاح طبعا يامزتي هنلعب في البحر بس الصبح وانا وانتي هنضحك على خالتوا أروى ونغرقها في المية!!
فنكزته أروى هاتفة بغيظ سامعاك يا أصيل..!
أجتمع الحميع حاول طاولة واحدة يتبادلون أحاديث شتي والضحكات تعلو والسعادة ترتسم علي محيا الجميع.. تراقبهم عين محبة الأم عائشة التي كانت تطالعهم وبقلبها تكاد تبكي فرحا من كرم لله عليها.!
أخيرا عرفت السعادة طريق أبنتها الحبيبة بيسان وعادت لزوجها وأصبح لديها عائلة أكتملت بوجود الصغيرة وعد..لتشبع رغبتهما بمثلها..!
أما صغيرتها أروى.. فقد حظيت بزوج رائع محب حنون گ بلال! ذاك الشاب التي أصبح في معزة ابن تمنته يوما ولهذا طلبت منه أن يدعوها أمي إن كان يشعر تجاهها بهذا الشعور.. فلم يخذلها بلال ولم يعد يناديها سوى بعذا اللقب الذي حرمته منه الحياة..!
كما جاد الله عليها بمزيد من السعادة حين علمت بحمل أروى وما أن علمت حتى سجدت شكر لله ودعت لها بتمام حملها وأن ترزق بذرية صالحة وخلقة تامة من رب العالمين!!
بعد أن تبادل بلال وأروى مع الجميع الترحيب لقدومهما ومشاركتهم بتلك الرحلة التي نظمها معاذ ليفاجيء بها زوجته بيسان ووعد!
أستأذن لوضع حقائبهم بالغرفة المخصصة له هو وزوجته!
هتف