رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون
بهاء.. لدرجة دي كنت بالنسبالك كيان مالوش قيمة عندك!
لثم كفها الذي يفترش صدره وهاتفا
_ لأني كنت خاېف عليكي من نفسي يا سجدة.. خۏفت أذيكي أكتر ما أذيتك بالفعل..!
أنا كنت بمۏت بالبطيء وأنا بفتكر أثار دمك على الأرض وأني مۏت ابننا في لحظة غياب للوعي أنا كنت واحد مهزوز ملعۏن فاقد ثقته في كل شيء حواليه! كتير أوي احتقرت نفسي الضعيفة المستسلمة اللي مقدرتش تحميكي من بطشي وتهوري..!
ثم نطر لها بشكل أعمق وبنبرة أكثر ألما
لو لا قدر الله فقدت الجنين فعلا بسببي.. كنت هتقدري تسامحي وترجعي وتغفري يا سجدة ..
بعد ما كنت بالنسبالك الأمان اللي بتدوري عليه!
كنت هتتقبليني تاني في حياتك وتأمني على نفسك معايا تاني!
كلمة لا جدال فيها.. هو محق .. إن فقدت صغارها حينها لم تكن لتسامحه أو تغفر فعلته!
قرأ إجابتها بعيناه حين جمدت نظرتها وقست لمجرد افتراض منه!! كان على يقين أنها لن تغفر ولهذا لم يبحث عنها..!
اقتربت أكثر واحاطت وجهه بكلتا يديها هاتفة وهي تستحلب مشاعرها بحبه الذي لم ينمحي من داخلها
أحاط كفيها المحتضنين لوجهه بكفيه مغمغما بعشق
هو أنا ممكن أحبك أكتر من كده يا سجدة!
حبني يا بهاء .. وحب ربنا اللي أكيد غفرلك .. وحب نفسك وخليك رحيم بيها .. وحب ولادنا وأيامنا الحلوة اللي جاية معاهم .. وحب الدنيا كلها اللي أخيرا ضحكتلك!
لو يجد ردا يليق بها سوى إغراقها بموجة عشقه الجارف .. واشتياقه اللا معقول لها .. هي جنته ونعيمه وحلاله وآن الآوان للإرتواء من نهر حنانها وعشقها الخالص!
فالتقطته تتبين المتصل فلم يكن سوى خطيبها معتصم! .. فاجابت اتصاله ومازال صوتها ناعس
صباح الخير يامعتصم ..
هتف على الجانب الأخر ياصباح الندى على حبيبة قلب معتصم ..
ابتسمت بدلال ياسلام .. أيه الدلع ده كله يا وزير!
كم يحب أن تناديه بهذا اللقب الذي يحمل ذكرى لقائهم الأول وكم كانت مشاكسة وشهية!
ندى وقد بدأ تستعيد وعيها الكامل واختفى كل أثر للنوم حاضر يا حبيبي هقوم اجهز بسرعة واستناك!
معتصم بسعادة قوليها تاني!
ندى وهي تدعي الغباء هقوم اجهز بسرعة واستناك!
معتصم بصوت دافيء عشان خاطري ياندى قوليها تاني .. عايز اسمعها منك!
أطلقت العنان لمشاعرها تأثرا بدفء صوته وهي تحتمي بعدم رؤيته وهي تبثه حبها له
بحبك يا ورزير.. ياحبيبي .. يا أهم وأغلى حاجة عندي في الدنيا كلها!
معتصم وقد بلغت سعادته عنان السماء
وأنا بمۏت فيكي وربنا يقدرني واسعدك ياروح قلب الوزير .. بحبك يا ندوشة!
........................
بعد نصف الساعة!
ندى هنروح فين دلوقتي يامعتصم
أجاب هنروح نفطر الأول عشان تكون المحلات فتحت ونبتيدي ندور على فستان مناسب للفرح ده لوحده هياخد نص اليوم!
ندى تمام وانا هوديك محلات أسعارها مش غالية اوي وفيها حاجات شيك بنفس الوقت!
معتصم أيوة كده يا ندوشة أحسن خطيبك جيوبه فضيت من تجهيز الشقة والعفش!
ندى بإشفاق معلش يامعتصم كله هيعدي والظروف هتتحسن .. ده كويس إن الشقة كانت عندك سعر الشقة دلوقتي بقى ڼار ..!
معتصم بامتنان لصديقه الفضل في موضوع الشقة ده لربنا أولا ثم بلال هو اللي صمم يحجزلي معاه شقة والحمد لله فاضل في اقساطها حوالي سنة وتخلص!
ندى بتفهم أروى دايما كانت تحكيلي أنكم زي التؤام مش ممكن حد فيكم يعمل حاجة بدون التاني
هتف بصدق طبعا بلال ده أخويا وصاحبي وضهري وقت ماتميل الدنيا بيا!
ندى ربنا مايفرقكم ابدا!
نظر لها معتصم بحب ولا يفرقنا أنا وأنتي ابدا يا ندوشة!
أحمر وجهها مرددة بمشاكة تخفي بها خجلها
_ أمين ياوزير ..!
_ كان نفسي اشوفهم أوي يا سجدة وهما بينطقوا اول حرف.. أول ضحكة .. أول خطوة!
سجدة بدلال ماكر طب واللي يحقق أمنيتك!
منحها نطرة متعجبة إزاي يعني مش فاهم!!!
قامت دون توضيح أكثر وغابت ثم عادات تحمل ألبوم كبير وهاتف وقالت بفخر وسعادة
مين قالك إني مافكرتش في رغبتك دي وحققتهالك.. حتى لو كنت وقتها زعلانة منك أو متوقعة نفترق بس ماكانش ممكن انكر حقك في ولادك وإنك تشاركهم كل لحظاتهم الأولى!
وراحت تتصفح أمامه ألبومها الضخم الذي تزينت صفحاته بصور فوتوغرافيه لتؤاميها بكل اوضاعهم واعمارهم .. بدءا من شهرهما الأول وكيف كانت ملامحهم وكيف تغيرت بالتدريج وأول ضحكات صامته ارتسمت بثغريهما المسكر وإصبع كفهم الصغير وهو ينغمس بفمهم عندما يشعرون بالجوع..
أما