رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث وثلاثون والرابع وثلاثون
الطب البيطري ومش مستوعبة دورها في مجتمعك على المستوى الإنساني والغذائي والاقتصادي حتى!
رغد بحرج حقيقي أنا أسفة والله مش قصدي بس
صمتت لشعورها بالغباء كيف تتفوه بهذا الهراء!
فأعفاها من الحرج متفهما
أنا فاهمك وعارف إن مش قاصدك ومع كدة هوضحلك اللي غايب عنك..بس عايز اذكرلك آية
هتدعم اللي هقوله .. قول سبحانه وتعالى
فرددت رغد معه صدق الله العظيم ..
فواصل سيف
الإنسان والحيوان والغذاء كلهم في دايرة واحدة!
صحة الإنسان مش بتبتدي من الطبيب البشري زي ما كتير معتقد!.. بالعكس بتبدأ من الطبيب البيطري اللي بيكون أول درع حماية للإنسان من الأمراض الخطېرة اللي ممكن توصل لجسمه من لحوم الحيوان ومنتاجاته الغذائية لو مافيش فحص كفاية.. يعني لو الطبيب البيطري أدى مهنته على أكمل وجه كل حيوان أتراعى بشكل كافي لسلامته ساعتها هيتجنب الإنسان مئات الأمراض اللي ممكن تصيبه لأن أي مرض اساسه عذاء فاسد بدون شك!!
وأخر اللي عايز اوضحهولك يا رغد .. إن الإنسان يقدر يعبر عن ألمه.. إنما للأسف الحيوان مابيقدرش يعمل كده .. وده جزء تاني شديد الإنسانية بيخص الطبيب البيطري ويميزه عن غيره إني أحس بكائن ضعيف مايقدرش يحدد فين ألمه! .. ده بيخليني أحس فعلا بالفخر والنعمة اللي ربنا رزقني بيه!
انتصبت علي قدتيها فجأة ورفعت بيدها عن رأسها شيئا وهمي مردد بحماس مختلط ببعض المرح
أرفعلك القبعة يا دكتور سيف! مش بس غيرت فكرتي أنت ابهرتني باسلوبك .. ويعيش يعيش الطب البيطري!
ضحك سيف على خفة ظلها وشعر بالرضا عن نفسه لتغير نظرتها لمهنته گ طبيب بيطري!
أحمر وجهها خجلا بعد أن انتبهت أخيرا لمسار نظرته فتمتمت الحمد لله .. بصراحة مش عزيمة قد ما كان خوف من المړض .. وزني سببلي مشاكل جسمانية ولو ماكنتش خفضت وزني كان ممكن يجيلي السكر
صمتت ولا تعرف لما أصابها الخجل اللعېن الآن .. هل شعرت بشيء يشبه الخۏف الصادق بعينيه ونبرته صوته وهو يتمنى لها السلامة .. لا .. ربما تتوهم!
فأكمل حديثه عموما مهما كانت الأسباب فأنتي نجحتي تحققي هدفك.. مش أي حد بيقدر يخفض وزنه بالصورة دي حتى لو هدد صحته المړض!
هاجمها سؤال للتو فطرحته قائلة ممكن سؤال
فأجاب بثقة عارف سؤالك!
رمقته بتعجب وطالبت عيناها باستفسارا ترجمته عين سيف ببساطة مردفا سؤالك..لو كنت لقيتك لسه على وزنك الزائد كنت هطلب منك تعملي حمية غذائية ولا هتقبلك زي ما انتي مش ده سؤال ولا أنا غلطان
هزت رأسها مندهشة من استطاعته قرءة أفكارها!
فقال أولا أنا جاي بالفعل وعارف جاي لمين وشكلها أيه مجرد ماعرفت عنوانك وأسمك من أمي عرفت أنه أنتي .. يعني مبدئيا في رضا!
ثانيا لو كنت لقيتك بنفس الوزن ماكنتش هضايق بس كنت هقترح ليكي أساعدك بحمية غذائية.. وده مش لأني هكون نافر من وزنك لا سمح الله.. بس لأن ده لمصلحتك وعشانك أنتي نفسك بالدرجة الأولي!
ثم صمت متسائلا بعض برهة قصيرة ياترى مصدقة كلامي.. ولا شايفاه مجرد مجاملة
منحته نظرة ثاقبة فلم تستشعر سوى صدقه فيما قال فهتفت بثقة وأمتنان مصدقاك يا دكتور سيف وبشكرك على دعمك ونيتك الطيبة في المساعدة في حالة لو كنت لقيتني فعلا محتاجاها!
تصديقها له ترك أثرا طيبا داخله واعجابه بما أصبحت عليه شكلا عزز وقوى هذا الأثر ..
وازداد إعجابا على إعجاب حين استمر حديثهما بضع دقائق أخرى استشف منها كم هي خفيفة الظل محتشمة بردائها مرحه جدا وربما تثرثر كثيرا إذا واتتها الفرصة ولكن أحب ثرثرتها.. هي مختلفة متنوعة غير مملة على الإطلاق..شعر أن حياتهما معا لن تخلو من المشاكسات والدعابات والمفاجأت!
وبهذا الانطباع غادرهم بعد أن أعطى إشارة رضا وراحة بعيناه لم تخطئها والدته وكذلك أخيه.. !!
فاتفقت الأم هي وأخيه بدر مع والدها على مهلة بضعة ايام للرد .. إنتظارا لمشاورة أبنته رغد!
_ ليه مادورتش عليا يا