رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الواحد وثلاثون والثاني وثلاثون
أمامها بفعل أدهشها وهو يواصل حديثه بنظرة تخترق وتهد كل حصونها التي تحاول صده بها
فاكرة يا بيسان أما كنتي بتطالبيني أكون أناني في حبك!! وإن اللي شوفته حرمان وظلم ليكي .. كان منتهى العدل بالنسبالك لأنك كنتي راضية!
اغرورقت عيناها وهي تستعيد معه تلك اللحظات التي أرهقت قلبها وروحها وهي تستجدي عودته لها وهو يضن عليها بالوصال معتقدا أنه يمنحها السعادة
التقط كفها بين راحتيه وهو يستجدي عشقها الذي يراه ساطعا بمقلتيها كسطوع الشمس
أنا دلوقت اللي بمسك أيدك وبقولك ارجعيلي يا بيسان .. وأسف على كل لحظة ضيعتها بمثاليتي الزيادة .. أسف لأني ماكنتش أناني في حبك وسبتك تتعذبي مع إن كان كل هدفي سعادتك .. أسف إني خذلتك مرة ورى مرة باستسلامي وبعدي .. وبعاهدك عهد مش هخلفه غير بمۏتي إني مش هفارقك ابدا وهعوضك كل لحظة اتوجعتي فيها بعيد عني..
ثم قام وجذب كفها معه لتقف أمامه ويواصل هو حديثه النابع من عمق قلبه
أنا طلبت أيدك من والدتك من قبل ما اخد العيادة وهي وافقت بس طلبت منها ما تقولكيش.. وأنا دلوقتي بعيد طلبي وبقولك شاركيني حياتي ورجعي روحي فيا يا بيسان!
كم خططت لعقابه وأن تجعله يرتشف على يدها كأس العڈاب والصد كما أذاقها .. كم أعدت نفسها لكلمة الرفض حين يطلب الوصال معها وهي تتشفى بحبيب طعن قلبها بسهام بعده ورحيله عنها..!
ولكن كيف تفعل وقلبها الثائر الآن ينتفض بين ضلوعها ويتمرد عليها ويطالبها الرجوع عن عقابه والخضوع لرغبتها قبل رغبته !
ولن تتذكر شيء سوى أن حبيبها أمامها الآن حقيقة ملموسة يمسك يدها ويطلب عودتهما مرة أخرى .. ستعيش معه من جديد ستنغمس بين أحضانه وتحتمي بذراعيه وتستنشق عبقه ليعود لها الأمان الذي فقدته بغيابه ..
سترضخ لرغبتها وتعود لجنته .. هي تحبه.. وتريده.. وكفى !!!
_ وماله جواز الصالونات يابنتي ده ياما بيوت عمرانة ومتهنية من وراه .. ريحي قلب أمك وقابلي العريس يمكن يعجبك ونفرح بيكي!!
_ ماشي يا رغد وربنا يابنتي يجعله خير ليكي ..
_يعني أنت ممكن تتجوز بشكل تقليدي يا سيف
_ وأيه المشكلة يا بهاء .. أنا محدش هيجبرني والقرار النهائي هيكون ليا يمكن تكون بنت حلال زي ما أمي بتشكر فيها!
_ باذن الله .. المهم أيه خطوتك الجاية
_ أتواصلت مع شخص مهم جدا يكون موجود معايا لان الموضوع مش هيكون بسيط خصوصا إن في طرف تاني بدين له باعتذار مع بنت خالي.. !
أنت بس أدعيلي يا سيف ومهما كانت النتيجة أنا مستعد ليها ومتقبلها ..!
_ مين ده اللي عايز يقابلني أنا وأروى يا دكتور !
_ هتعرفه لما نجيلك بكرة يا بلال ..
_ تمام يا دكتور تنور أنت وضيفك .. في أنتظاركم.
............................
أحيانا نخطو بطريق وقلوبنا ترتجف تهاب إعصارا قادم فنتسائل مترقبين إجابة تثلج الصدور المجهدة .. هل سيتقبلنا الأخر ويمنحنا صك الغفران.. أم سيزيد على كاهلنا عبء ذنوب اقترفناها ولن تنمحي!!
كان هذا شعور بهاء وهو بتلك اللحظة يجاور معاذ أمام بيت بلال ربما يدري ما ينتظره خلف هذا الباب المغلق ولن يهاب شيئا .. سيتلقى كل ما ستجود به المواجهة!!
........................
_ أهلا يا دكتور معاذ شرفتنا أتفضل ..
معاذ وهو يقف صامتا يتأمل بلال وېخاف رد فعله ولكن لا مفر مما جاء بشأنه .. تنحى جانبا ليظهر من خلفه بهاء! واقفا يطالع بلال منتظرا رد فعله الذي لا يستهان به .. وما أن وقعت عين الأخير عليه حتى أندفع ناحيته كالإعصار الذي ينتوي رفعه من أرضه واجتثاث عنقه من فوق جسده وزهق أنفاسه!
وكاد أن يصل إليه لولا أن عاق طريقه جسدا