الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الواحد وثلاثون والثاني وثلاثون

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

صلب  بأقصى قوة أستطاعها..!! ونجح معاذ بالفعل بتأيد حركة ذراعي بلال مرددا 
خلينا ندخل الأول ونتفاهم جوه .. الناس هتتفرج علينا أنت أعقل من كده !
بلال بثورة مخيفة هو فين العقل وأنا شايف القذر ده قصاد عيني .. إزاي تجيبه بيتي يا دكتور إزاي !!!
سمعوا جميعهم شهقة قوية أتت من خلفهم حيث وقفت أروى ترمق بهاء بنظرات تملأها الدهشة وهي تشاهده يطأ بقدميه محيط مسكنها .. فهاجمت الذكرى عقلها حين قاومته أسفل درج البناية المظلم .. فأتت الذكرى بعبقها الكريه لأنفاسه لحظتها..! فشعرت بالغثيان يزحف بحلقها..!
معاذ أنا مش بقولكم خدوه بالحضن ورحبوا بيه وسامحوه فورا.. أنا بقول بس أسمعوه ومهما كان قراركم مش مهم لكن أعطوه فرصه يعتذر ويشرح ويدافع .. خليكم الأكرم والأحسن .. ده بردوا في بيتكم ولو كان ليا أي معزة عندكم أسمعوه!
لم يتفوه كلاهما .. أروى التي تتجنب النظر إليه وتتشبث بذراع بلال وكأنها تحتمي به .. والأخير الذي يكاد يحرقه حړقا بعيناه التي تقدح شرارا..!
بدء بهاء استرساله نتجنبا النظر إليهم
أنا الولد العاق الفاسد الفاشل! 
دي كانت صورتي في عين الكل وعين نفسي قبل الجميع ليه كنت كده معرفش محاولتش ابدا اصلح نفسي واقومها عمري ما قربت من أمي ولا سألت ليه أنا جاحد وعاصي ليها كنت دايما أبرر لنفسي إن السبب قسۏتها عليا وأنا صغير .. وأقول ما بتحبنيش بابا بس اللي حبني .. كنت فرحان باصحابي لانهم كانو بيحسسوني إني بني آدم له لازمة مع أني كنت عارف أنهم منافقين بس ده كان راضي غروري وقتها..! 
وواصل بتردد يوم ما روحت أكلم أروى كنت............
بتر جملته وكاد يختنق وقبضة بلال تحيط عنقه وبمجهود جبار أبعده معاذ متوسلا له أن يتركه وكانت معجزة أن يتركه ويعطيه وابتعد ليعطيه ظهره حتى لا ېقتله فعليا إذا بصره مرة أخرى .. فعاد بهاء لاسترساله 
ماكنتش اقصد أبدا والله ماحسيت بنفسي كأني كنت شخص تاني اقسم بالله عمري مافكرت في أذيتها وعمري ما احتقرت نفسي وكرهتها إلا في الوقت ده محدش كان هيصدقني لو قلت كده .. أنا في نظركم شيطان مغضوب عليه .. لو تعرفوا قد أيه اتعذبت وانا مستني عقاپ ربنا فيا طول الوقت نومي كوابيس وصحياني ألم وندم وۏجع وخوف وحزن ويأس وكآبة .. كنت بمۏت كل لحظة وأنا بسمع لعنات أمي ليا قبل مۏتها.. ونظرتها اللي عمري ما نسيتها ولا هنساها.. أستغفرت كتير اوي وتوبت عن اخطائي وذنوبي.. ولحد دلوقتي معرفش اتقبلت توبتي ولا لأ .. بس أنا هفضل لحد ما اموت بندم وادعي ربنا يسامحني .. وبطلب منكم تسامحوني دلوقتي أو بعدين .. المهم في الأخر تسامحوني .. !
وصمت بهاء بعد أن فاض بكل مشاعره والقى ما بداخله على مسامعهم.. وكم أشعره ما قاله براحه عجيبة وكأنه أزاح جبلا عملاقا من على صدره! 
صدق سيف عندما أخبره أن بعد المواجهة سينال الراحة.. الآن فقط يشعر أنه يغتسل من خطاياه..!
ولن يكون ساذجا ويتوقع عفو الآن من ذاك الثائر ولكن يكفيه تلك السکينة بصدره أن رب الكون يطالعه الآن بعين الرحمة والرضا..  هو لم يتكبر أو ېخاف اعتذار وطلب ومسامحة منهم..!
تقبلوا او لم يتقبلوا..! ستتكفل الأيام. بذلك..! 
غادرهم بهاء!
غادر بروح أكثر تفائلا!
أكثر حبا للحياة.. وسيبدأ من جديد مع عائلتة الصغيرة.. ومكافأته الكبرى!!!!
_ الحمد لله إن ربنا مد في عمري وشوفتك تاني سعيدة يا بيسان .. مين. يصدق إنك خلاص راجعة لمعاذ وهتعيشوا سوا مع وعد وتكونوا ليها الأب والأم ليها ربنا عوضكم بيها يا بنتي.. زي ما عوضها بيكم .. هي هتكون سبب إنكم تنولوا نعيم الدنيا وجنة الآخرة حافظي على عيلتك الصغيرة يا بيسان .. وعيشي يابنتي كل اللي فاتك الدنيا خلاص ضحكتلك بعد ما بكيتك ايام وليالي!!
دمعت بيسان تأثرا بحديث عزيزة قلبها وشعرت بامتنان وحب شديد لتلك الأم العظيمة التي ساندتها بكل ما مر عليها..فأمسكت كفها تقبله بحنان مرددة 
شكرا يا ماما لأنك أعظم أم .. ساندتيني في ۏجعي قبل فرحي مابخلتيش عليا بحنان أو نصيحة أو دعاء .. حتى وعد .. ماحاولتيش لحظة تعترضي على مسئوليتي ناحيتها

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات