الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر والخامس عشر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يابني أذية بنت يتيمة مالهاش حد غير جدة ضعيفة الحيلة وخال مايهموش غير انه يرمي حملها على غيره ويستفيد من ورى المسكينة بقرشين!
بهاء بثبات أساعدها بأي شيء غير الجواز!
ولو خالها كل همه فلوس مستعد أدفعله أكتر من مهرها اللي هياخده من أي حد ويسيبها تعيش مع جدتها!
العم بنظرة ثاقبة وأيه يخليك تضحي بمالك بدون مقابل
بهاء بارتباك طفيف أخفاه سريعا 
مجرد مساعدة لله وبدون أي مقابل أو سبب 
العم ومازال يحوطة بتلك النظرة الثاقبة 
طب وافرض خالها رفض عرضك
ده بردو يعتبر عرض مهين لأي راجل حتى لو كان مادي مش لدرجة ياخد فلوس بدون أي مسمى مقبول من شخص غريب!
بهاء هو ده اللي عندي يا عمي وغير كده مافيش في أيدي حل! 

يعني اهرب من مصېبة أوقع نفسي في کاړثة أكبر!
العمة بعتاب كتر خيرك يابنتي 
سجدة بندم سامحيني يا عمتي مش قصدي والله
أنت عارفة أني مدب في الكلام ومساعدتك على دماغي من فوق بس مش هقدر مش عايزة اعيش تحت رحمة حد يتحكم فيا أنا حرة وهفضل حرة!
العمة طب وخالك اللي مابين لحظة والتانية هيلاقيكي هتعملي معاه أيه يا سجدة
سجدة بعين دامعة مش عارفة يا عمتي صعبان عليا نفسي أوي ياريتني ماكنت جيت للدنيا من أصله
العمة متأذية أستغفري ربك يا بنتي ربك رحيم مش هيرميكي للهلاك
ثم أكملت أعتبريها تجربة يمكن يكون من ورها الخير ليكم ولو ما ارتاحتيش وعد مني هخرجك من الجوازة دي وقت ما تطلبي اهو يكون خالك بعد عنك وسابك لحالك!
صمتت سجدة غير راضية عاجزة عن إيجاد مخرج 
محصورة ما بين زواج الڠصب ومابين زواج هذا البهاء الذي لا تتصور أن تصبح له زوجة ماذا هي فاعلة بأمرها حقا لا تدري!
فجأة لمع بعقلها فكرة ربما تكون أمانها للإقدام على تلك الخطوة! قالت بحماس مفاجيء تعجبت منه العمة 
عندي شرطين عشان أقبل اتجوز أبن أخوكي ياعمتي
العمة بعتاب واضح بتتشرطي عليا ياسجدة
سجدة برجاء أرجوكي يا عمتي أفهميني انا عارفة كويس إن وضعي مايسمحش إني اتشرط وإن ده سوء أدب مني بس مش سهل عليا أحط حياتي بين أيد غيري تاني لازم أحس بالأمان حتى لو الوضع مؤقت وعشان ده يتحقق عايزاكي تساعديني
العمة بتفهم أيه يطمنك يا بنتي وأنا في كل الأحوال واقفة جمبك ومش هسيبك 
سجدة بامتنان 
بجد عمري ما هنسي أبدا وقفتك معايا واعتبريه طلب مش شرط يا عمتي عشان بس أرتاح!
ملست على رأسها بود وانتظرت قول سجدة التي تنحنحت قائلة قولي لبهاء أني اطلقت عشان مش بخلف! 
أضيقت حدقتاها تعجبا ليه كده يا بنتي بتفولي على نفسك انتي بالعلاج تقدري ت
قاطعتها سجدة 
أنا مش هسيب نفسي للصدف ولا هعرض نفسي لإحساس الرفض والإهانة من حد تاني لا ياعمتي
رغم اني أصلا لو هتجوز بهاء هيكون شرطي التاني إنه يكون زواج صوري ومش حقيقي لأني معرفوش ولا هاخده برضايا ولا حتى هو هياخدني برضاه أنا بالنسباله تدبيسة أو موقف شهم أي مسمى غير إنه يكون زواج بجد!!
واهي ظروف وحكمت!! هعمل أيه غير إني اقبل بس على الأقل ألاقي شط أمان أرسى عليه من غدر الزمن حققي طلبي يا عمتي خليني احس أني مرتاحة!!
ولو هو عنده أستعداد يساعدني على الوضع ده يبقى كتر خيره وهيكون معروف منه مش هنساه أبدا وهكون مطمنة للشخص اللي هرتبط بيه ولو مؤقتا!
تعجبت العمة داخلها من تدابير رب العالمين!
ألا تدري تلك الصغيرة أن بشروطها الآمنة تلك ستحقق له نفس الأمان الذي ينشده هو الآخر! 
نعم فمن غيرها يعلم مخاوفه واسرار نفسه وهاجس لعڼته الأبدية!!!!
هو لا يريد أطفالا وهي لا تريد منه سوى الأمان!! 
فلم تخطيء أذا عندما قالت أن لكل منهما دواء لعلة صاحبه!!!!
تنفست بعمق وراحة فقد هدم أمامها أول حائط لصده وعزوفه عن زيجتها وسيكون إقناعه بالامر اليسير عليها فإن كانت كل مخاوفه تنحصر بزواجه و إنجابه فهاهي أزاحت دون إدراكها أكبر عقبة كانت ستعيق تقدمه إليها!
وتبسم ثغرها بمكر ولسان حالها يقول 
فليظنا سويا أنه زواج صوري لكنها تعلم أن للقلوب أمر نافذ!! لا جدال فيه ولن يستطيعا الصمود!!!!
لا ينكر بهاء أن بمعرفته ظروفها

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات