رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر والخامس عشر
أشفق كثيرا عليها صغيرة هي لتحيا تجربة بتلك القسۏة!
وتلقى مصير النبذ من أحدهم!! يتيمة الأم وأب مغترب لا يكترث لوجودها مكتفي باطفال لديه من أخرى!! وخال قاسې وتجربة زواج مبكر لم يدم طويلا لسبب لا يعيبها بل هو قضاء الله وأمره!
رغم شراسة طبعاها وجفائها لكنها حقا تستحق المساعدةسيرضخ لرغبة عمته لإنقاذها وكفيل هو فيما بعد ببناء حدوده الخاصه معها
الحمد لله شقتي جاهزة وأي حاجة تطلبها بيسان أنا تحت أمرها
هزت الحاجة عائشة رأسها برضا وهي تستمع لقاسم خاطب أبنتها وداخلها تكاد تطير فرحا أخيرا ستطمئن على بيسان وتنعم بحياة مستقرة هادئة رغم علمها أن قلبها مازال معلقا بأحبال معاذ وعشقه ولكن لا يعرف أحدا أين يكمن الخير ربما بعد زواجها الثاني وإنجابها أطفالا تكون فرحتها الكبري وسعادتها الحقيقية
لا تعرف هل هي خطوة صائبة لأبنتها حقا لا تعلم!
ولكن ها هي الأمور تمشي بسلاسة غريبة الطبيب بحال ميسور ويريد زواج قريب وابنتها مستسلمة بشكل يفطر قلبها ولكن لا حيلة لها هي أم ولن يهدأ لها بال إلا بزواج بيسان العمر لا ينتظر وآن الآوان لاستقرارها تحت كنف رجلا يرعاها
بيسان فرحها بعد شهر !!
أجابت أروى صديقتها رغد باقتضاب أيوة
رغد أيه يا بنتي مالك زعلانة كده ليه !
أروى كان نفسي بيسان ترجع لآبيه معاذ هما لسة بيحبو بعص
رغد لو في نصيب يا أروى كان ربك هيأ الظروف لرجوعهم ومحدش بيعرف الخير فين مش يمكن تكون سعادة اختك مع قاسم ومعاذ مع غيرها !
رغد لو لسة عايزها ليه بعد يا أروى !
انا أصلا معرفش أطلقوا ليه !
اروى ولا أنا عارفة محدش فيهم قالي وانا مقدرش أسأل حد فيهم بيعاملوني إني صغيرة تخيلي!
رغد طبيعي لأنك الصغيرة انا بقا أهلي بيحسسوني اني أبنهم الكبير مش بنت أساسا !!
_عاش من شافك يا سيف!
سيف مقبلا كف عمه ڠصب عني يا عمي شغل المزرعة واخد كل وقتي
_خلي البهايم تنفعك وتاخدك من أهلك يا ابن فاطنة!!
جلست زوجة العم التي أقتحمت مجلسهم لتوها قائلة جملتها ببرود وفظاظة على مسامع سيف الذي كظم غيظه أحتراما لعمه الذي سعل بدوره من شدة إحراجه من تصرف زوجته وكلامها اللازع ثم رمقها پغضب
عايزاه يسيب شغله ويجي يتنطط هنا كل شوية!
ثم أكمل بتهكم وبعدين هياخد أيه من البني آدمين ع الاقل البهايم بتفهم ومابتقولش كلام زي الدبش يا أم العيال!
زوجة العم بغيظ جرى أيه يا شكري أنا قلت أيه لده كله يا اخويا الحق عليا بعاتبه عشان مابيسألش علينا!
تنحنح سيف بحرج من تلك الحدة بحديثهما
_خلاص ياجماعة في أيه محصلش حاجة أنا فاهم قصد مرات عمي وأديني جيت أول ما عرفت بخطوبة بنت عمي رقية
العم شكري طبعا يا سيف يا ابني حضورك أساسي دي اختك وانت اخوهم الكبير وعقبال ما احضر فرحك يا حبيبي
أم رقية بفخر بس ربنا يرزقك بواحدة زي بنتي جمال وعلام وتربية مافيش بعد كدة
سيف وهو في زي رقية وأدبها يا مرات عمي
لوت شفتيها امتعاضا قائلة بصوت غير مسموع ولما هي مؤدبة سبتها تعدي من تحت أيدك ليه يا نضري!
سيف أمال فين العروسة والتؤام العفاريت أية وحازم
العم رقية مع رغد بنت جارتنا بيستلموا فستان الفرح والتؤام بيلعبوا مع ولاد الجيران شوية
ثم واصل متسائلا هي الحاجة فاطمة جت