رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر والخامس عشر
بصفحة وجهيهما المترقب لقولها
ورمت بثبات شديد فتيل قنبلة موقوتة!
الحل الوحيد لإنقاذك يا سجدة إنك تتجوزي بهاء!!
البنات في الصين حلوين أوي
جالسة بجوار والدتها وشقيقتها يشاهدون فيلما للسهرة فإذا برنين رسالة قادمة من تطبيق الواتس آب أمسكت هاتفها وما أن قرأت الرسالة التي لم يكن مرسلها سوى بلال حتى تجهم وجهها ضيقا!
تشعر بالڠضب منه هل يقصد استفزازها!
أنزعجت والدتها من رنين هاتفها المتلاحق
في أيه يا بنتي ماتردي على اصحابك بدال الصداع ده خلينا نركز في الفيلم !
أروى بغيظ خليهم يرنوا يا ماما مش هرد على حد!
فوجئت باتصاله المتقطع ورنات قصيرة!
أخذت هاتفها لإيقاف صوته المزعج فوجدت رسائله المتلاحقة ثم رنة أخرى مصاحبة لظهور رقمه
تعجبت من جرأته هل يظن أنها ستحادثه هاتفيا!!!
ألا يكفي لوم ذاتها لإحتفاظها برقمه تحت مسمى الحرفين المنقوشين بسلساله!
أعدلت عن قرارها الغاضب بالتجاهل وراحت بأناملها تفتح رسائله التي أهملتها فتدفقت رسائله المتتابعة سريعا برنين يكاد يخبرها عن حزنه لتجاهلها القاسې
أنا أسف بهزر معاكي أنتي زعلتي من هزاري طب أقرأي رسايلي عشان اعرف أنك مش زعلانة مني! كده يا أروى مش عايزة تشوفي رسايلي! طب حقك عليا وأسف طب هنام أزاي كده وانت زعلانه مني! أرجوكي اقبلي اعتذاري
أدمعت فرحا فهناك من يهتم لأمرها وېخاف حزنها!
قاطعها برسالة مازحة بعد أن اطمئن لمشاهدتها رسائله
أيوة كده اخيرا طلت عيونك على حروفي واطمنت إنك شوفتي اعتذاري
ثم بعث برسالة مازحة
وحياتك يا أروى البنات هنا كلهم شكل واحد! اللي يخرج بمراته مشوار ممكن يتلخبط ويرجع البيت بواحدة تانيه تشبهها والراجل ولا واخد باله إن البضاعة اتبدلت
وكممت فمها سريعا لأنفلات صوتها الضاحك لمزحته!
فعاجلها برسالة أخيرة
مادام الجميل ضحك يبقى هنام مطمن إنك ضحكتي وشوفتي أعتذاري وعارف إن قلبك أبيض وقبلتيه تصبحي على كل سعادة الدنيا يا أروى
عجبا!
كيف يستشعر حالتها بهذا اليقين وكأنه يراها!!
هو دائما ما يبعث رسائله فتقرأها بصمت لم تبادله حرفا ولم يطالبها مرة واحدة بمشاركته المحادثة يكتفي فقط بحديثه هو قص لها مواقف طريفة حدثت معه عند وصوله كما أخبرها عن إبرامه لإتفاق مثمر مع العملاء بالصين بجلب بضاعة بسعر جيد وكيف هي سعادته بهذا الإنجاز وبحلمه أن يتوسع مشروعه الصغير مع صديقه معتصم وأن مشروعه هو خطوته الهامة ليصل إليها ويكون جديرا بها حين يلقاها !
وضعت هاتفها جانبا ثم تنهدت وهي تستلقي على ظهرها ملتحفه بغطائها الثقيل تحيا شعور غريب عليها يحتل تفكيرها بقوة متنقلا بين جدران عقلها وحنايا قلبها يعزف بكلماته نغمات عشقه يجذبها لمداره حتى أصبحت تدور بفلك فضاءه الشاسع دون إرادة ودائما ما يخبرها من بين الحروف أنها نجمته الاولى والأخيرة !وكم يروقها هذا الشعور !
مستحيل اوافق!
و أنا مش موافقة!!
هذا ما نطقا به كلا من بهاء وسجدة تباعا فور سماع اقتراح العمة لخروج الأخيرة من أزمتها!
ولم تكن العجوز تتوقع أقل من رد فعلهما الرافض
إقناعهما ليس بالأمر الهين لابد من حيلة ما وطلب مساعدة!
ولأن نيتها صافية جاء عون الله لها ردا على رجائها الخفي وآتت المساعدة أسرع من توقعها!
أعتبروها صفقة يا ولاد وهتطلعو منها كسبانين!
استدار ثلاثتهم بهاء سجدة العمة لصاحب الصوت الذي لم يكن سوى العم راضي!
فأضاء وجه العمة فرحا بقدوم زوجها الحكيم
والذي يمتلك الكثير في قلب بهاء ويكن له كل الأحترام أما الصغيرة سجدة ستتكفل هي بها فمن يسعى بالخير لن يخذله الخالق
_أرجوك ياعمي ما تحاولش تقنعني بحاجة مستحيلة!
العم راضي بهدوء وترضى