رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر السادس الأول للتاسع
في الحب فاسعى لنيل حقك بأرض أنت صاحبها !!
بهذا المنطق تحرك بلال بخطى ثابتة قوية تجاه هدفه وهو الفوز بقلب أروى وحمايتها من أي غريب يتعدي علي حقه بقلبها هي مالكة فؤاده بلا منازع وحان وقت ظهوره بقلب عالمها!
هقول لآبيه معاذ
هذا ما تفوهت به أروى فور قرأتها للتاريخ ورؤية الحروف المنقوشة بالسلسال فعارضتها بيسان
وايه علاقة معاذ بينا أنا هبلغ البوليس وأكيد هيراقب الرقم ويعرف صاحبه ويجيبه لحد عندنا
مافيش داعي نلجأ لحد غريب
أروى والخۏف يرجفها لا يا بيسان مش غريب وانتي عارفة هو ايه عندي ده اخويا الكبير وأنا مش بخبي عنه حاجة ومش هطمن إلا إذا اتولى الموضوع ده ارجوكي سيبيني اكلمه واطلب مساعدته
اروى طب افرضي بلغنا البوليس وماما عرفت أكيد هتخاف وسكرها هيعلى أنما آبيه معاذ هيحل المشكلة من غير ما حد يحس
ثم أمسكت كفها باستعطاف أرجوكي يا بيسان خليني اكلمه مش هطمن إلا لو عرفته!
رغم علم بيسان بمنطقية ما تقوله أروى تصنعت الڠضب لحفظ ماء وجهها وذهبت وهي على يقين انهما بحاجة لمعاذ فظهور شخص بهذا الغموض بطريق شقيقتها يثير داخلها القلق لكنها تكابر وتأبى طلب المساعدة منه !
ممكن اعرف أيه معنى تصرفك الأحمق ده مع أروى
عبارة تفوه بها معاذ بحاجبين معقودين ونبرة صوت تقطر ڠضبا وهو يقف على بابا محل عمل بلال الذي قد حضر افتتاحه مسبقا
طب ينفع يا دكتور اول مرة تيجي تزورني تتخانق معايا !! اتفضل نشرب حاجة
معاذ وهو يجز علي اسنانه غيظا من بروده
انا مش جاي اشرب انا جاي افهم انت عم
قاطعه بلال قائلا طب اهدى وخلينا نتكلم في مكان مناسب بعيد عن الزباين اللي حوالينا
وبلحظات معدودة اجرى بلال اتصال هاتفي بمعتصم ليحل محله لحين عودته
وبعد دقائق أخرى كان جالسا هو ومعاذ بأحدى الكافيهات القريبة
فقال الأخير بضيق
أيه لازمة تهورك ده يا بلال مش اتفقنا اننا هنسيب الموضوع شوية لما اروى تخلص دراستها عشان ما تشغلهاش !
معاذ بتهكم وإعلان وجودك ده كان لازم يبقي فيلم الړعب اللي انت عملته مع البنت وخليتها تفكر تبلغ البوليس هي واختها من خوفهم من تصرف جنابك !
قطب جبين بلال الذي أزعجه معرفتة بخۏفها خاڤت وكانت هتبلغ البوليس !!!
معاذ بنبرة اكثر تهكما عن زي قبل
طبعا زي ما توقعت حضرتك فكرت وقررت بدون ماتحسبها صح عاملي فيها شحات الغرام ورايح تقف تحت شباكها في الضلمة وبتشاورلها وتسيب هدية ع الباب وتمشي !
نبرة معاذ الساخرة وتهكمه اغضبته بشدة فقال بنبرة أظهرت اعتزازه الشديد لنفسه
معاذ بعد ان رمقه بنظرة متفحصة
أنت جبت رقم تليفونها منين يا بلال
بلال بثبات ده استجواب يا دكتور
أنحنى معاذ للأمام قليلا وقال بنبرة واثقة وقوية ولا تخلو من تحذير مستتر
لو فاكر إنك تقدر تتخطاني وتوصل لأروى بطريقتك دي يبقى فوق من حلمك بدري!! أروى مسؤوليتي ومش هسمح لتهورك يربك حياتها ويلخبطها!!!
ثم واصل حديثه
ماتخلنيش اغير الفكرة اللي كونتها عنك يا بلال أنا مش ضد مشاعرك اللي بعترف بصدقها في عينك بس كمان ماينفعش تيجي فكرة وتنفذها بدون ماتحسب عواقبها
بلال بتوضيح للأمر
أنا مش قاصد اتخطاك ابدا أو حتى أهمش دورك وتجاهل وجودك يا دكتور بس من حقي أحوط على حلمي بدراعي واحافظ عليه واحاول احققه
ثم اكمل بنبرة من تسيطر عليه هواجس القلق
انا كل يوم خۏفي بيزيد لما اتخيل غيري بيخترق مجالها ويحاول يفرض هيمنته عليها في الوقت اللي هي ماتعرفش عني حاجة انا مجرد سراب في حياتها ومن حقي أعلن عن وجودي بكل الطرق الممكنة!
واصل بلال بتساؤل
أجرمت في نظرك يا دكتور إني عايز احول السراب لحقيقة ملموسة!
صمت معاذ محاولا فك شفرة هذا المتيم وتحليل شخصيته وهل يمكن أن تمثل مشاعره الجياشة تلك خطړا على أروى فماذا لو كان شخصا ساډيا يحاول فرض نفسه بالقوة!!
وما أن وصلت أفكاره لتلك الخاطرة حتي انعكس على صفحة وجهه العبوس فلن يسمح لأحد بإطلاق حصاره العاطفي عليها او إجبارها على شيئ لا تريده!
فألقي معاذ سؤالا يحاول به استشفاف شخصيته
لو فرضا أنت قدرت توصل لأروى وهي رفضت مشاعرك او مثلا فضلت حد تاني عليك هتتعامل مع النتيجة دي ازاي يا بلال
أطرق بلال رأسه بحزن ملأ تقاسيم وجهه باحثا عن اجابة لسؤال معاذ ومجرد الفكرة تعتصر قلبه هل يمكن أن تسحق كل أماله تحت أقدام الخذلان والصد والرفض منها