السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر السادس الأول للتاسع

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أمعقول ألا يجد بعالمها مكان يحتويه بعد عناء أنتظاره الطويل!!
مراقبة معاذ لحالته تلك جعلته حقا يشفق عليه 
لازم تحط الاحتمال ده في تفكيرك يا بلال أروى في النهاية انسانة ليها حق الاختيار والرفض مش لعبة بتحوش تمنها عشان تشتريها !
بلال بحزن شديد وده مش يفسرلك يا دكتور سبب محاولتي لإثبات وجودي في حياتها !
لم يعقب معاذ مترقبا رده باهتمام 
فقال بلال بكبرياء رجل شرقي يأبى أن يرفض من أنثاه حتى ولو كانت حبيبته الوحيدة!
_أطمن يا دكتور لو حبي مالقاش صدى في قلبها ورفضتني هختفي من حياتها ومش هقبل ابدا أفرض مشاعري عليها
لمعت عين معاذ ببريق إعجاب حقيقي لعزة نفس بلال وشعر بالرضا إزاء ما قاله واطمئن قلبه 
وتمنى بصدق أن تكون أروى تحت كنف هذا الرجل يوما ما هي حقا تستحق مثله كما يستحق هو المكافأة بنعيمها !!
خلاص اعتبري الموضوع ده محلول صاحب الرقم وعنوانه هيكون عندك 
اخترقت تلك العبارة مسامع معاذ اثناء مروره بذلك الممر المؤدي لقسم الأشعة فما أن دنا من ذلك الممر حتى شاهد بيسان وهي تومئ برأسها للطبيب قاسم وهي تتمتم شكرا يا دكتور دي خدمة مش هنساها
فطن معاذ بسهولة أن الحديث يخص ما حدث مع شقيقتها أروى والشخص الذي تبحث عن عنوانه هو نفسه بلال!! 
شعر بالضيق للجوءها لشخص أخر غيره فهل أصبحت هي وقاسم بهذا القرب دون أن يدري!
قال محاولا انهاء تدخل قاسم 
ما تتعبش نفسك يا دكتور انا حليت الموضوع ده !
فوجئ قاسم بظهور معاذ بمحيطهما !! فظبط وضع عويناته الطبية على أرنبة انفه ناظرا بتعجب 
موضوع ايه يا دكتور معاذ ! هو حضرتك عرفت أنا وبيسان بنتكلم في ايه 
أشتعل قلب معاذ من مخاطبته لبيسان باسمها مجردا دون تكليف فقال غير واعي لغيرته الڤاضحة 
اولا اسمها مدام بيسان ثانيا مادام قلت الموضوع اتحل يبقي اكيد عارف بتكلم عن أيه يا دكتور!!
استاء قاسم من طريقة مخاطبة معاذ له فمنحه نظرة باردة يكسيها بريق التحدي لو الموضوع اتحل يا دكتور كانت بيسان وضغط عمدا وهو ينطق اسمها ! هتعرف وبالتالي كانت مش هتطلب مساعدتي!
ثم وجهه بصره لبيسان صح كلامي يا بيسان 
كانت تقف تراقب هذا التراشق بينهما وهي بقرارة نفسها منتشية من غيرة معاذ الواضحة 
فقالت لاستفزازه 
عندك حق يا دكتور قاسم أنا معنديش علم بتدخل أي حد في الموضوع اللي كلمتك فيه 
رمقه قاسم بنظرة ظافرة وهم بقول شيئا ما لولا أن قاطعته إحدى الممرضات التي اخبرته باستدعائه من قبل مدير المشفى فغادرهم علي الفور 
اقترب معاذ من بيسان وهو يرمقها بنظرة ڼارية 
يعني أنتي مش عارفه إن عندي علم بالموضوع ده من اروى واني وعدتها بحله!!!
بيسان ببرود وهعرف منين عدى ئسبوع وأنت ما فكرتش تقولي عملت ايه !!
ثم استأنفت قائلة وبعدين أنا رافضة تدخلك من الأساس اروى هي اللي صممت تعر
بترت جملتها بذهول ومعاذ يقترب منها ويحاصرها فجأة بينه وبين الجدار خلفها حتى أنها تراجعت واصطدمت بالحائط!
وقال والشياطين تتراقص بوجهه 
خمس دقايق بالظبط وتكوني عندي في مكتبي !
بيسان وهي تبتلع ريقها وتخفي خۏفها منه ببراعة 
اسفة يا دكتور عندي شغل كتير و 
بترت عبارتها ثانيا واتسعت عيناها رهبة وخوف مع اقترابه أكثر حتى صار لا يفصلهما سوا القليل! 
وكرر جملته پغضب قد اختبرته معه كثيرا !! فبرغم هدوء معاذ المعتاد أمام الجميع إلا أنها أدرى الناس بخطورته حين يتملكه يغضب!
فاتسعت حدقتيها رهبة منه وأومأت برأسها دون أن تنطق بحرف فتركها وذهب قبل أن يفقد أعصابه أكثر
فإن اجتمعت الغيرة القاټلة مع الڠضب بعاشق 
فمؤكد لن تكون النتيجة آمنة للطرف الآخر !

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات