الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
الفصل الرابع عشر. 
ما بين جدائلي السوداء كنت لي نجمة. 
ضيائها سراج أيامي..لما تركتني لچحيم بعدك. 
بعد نعيم القرب. 
عبر الهاتف 
_ بقولك أيه يا عبد الله.. أنا روحت مشوار وبعدين عديت علي الولاد أخدتهم عندي يومين روح بيتك هاتلي هدوم ليهم! 
قال متعجبا ولاد مين وروحتي إمتي

فريال بمكر ولادك ياحبيبي.. أشتقت لأحفادي وجدتك طلبت تشوفهم..روح انت بيتك بعد شغلك هات اللي طلبته!
انصاع لأمرها حاضر مادام إنتي وجدتي عايزين كده أنا خۏفت الولاد يزعجوكم! عموما بالليل هكون عندك! 
اغلقت الهاتف مبتسمة بانتصار لسير خطتها كما أرادت.. ستقحم رجاء في محيطه رغما عنه! 
كي يعتاد ويتقبل وجودها مرة أخرى! 
دلف إلى بيته الساكن والذي يظنه خالي من أحدهم ثم ألقى سلسال مفاتيحه وتجرد سريعا من قميصه متوجها لأخذ حمامه أولا كعادته..وما أن فعل حتى سمع جلبة في المطبخ فتوجه بحذر على أطراف أصابعه فالمفترض أن منزله خالي من يعبث بمطبخه.. عبر متحفزا فإن كان لصا سيلقنه درسا..فاصطدم بزوجته التي انتفضت حين أبصرته هاتفة بهلع 
_ خضتني يا عبد الله! 
هتف بذهول نعم ياختي! خضتني ياعبد الله إنتي إيه جابك هنا أصلا ومين سمحلك تد..
وصمت بغته بعد أن أدرك مکيدة والدته.. هو تدبيرها إذا.. توقعه بفخ وجودها رغما عنه! فاقترب منها بحمم غضبه التي أستعرت بقلبه تجاهها ممسكا ذراعيها العاړية پعنف فكادت أصابعه تخترقها لو فاكرة إنك هتفرضي وجودك عليا لمجرد إن أمي بقيت في صفك تبقى غلطانة.. وإن كنت ماطلقتكيش لدلوقتي ده بسبب أمي وبس لكن إنتي مبقاش ليكي لازمة عندي ولو عندك كرامة تمشي حالا لأني بجد مش قادر ابص في وشك ولا..
تفاجيء بإصفرار وجهها وعيناها التي انغلقت بضعف وفقدت إتزانها وكادت أن تقع لولا أنه حاصرها بذراعيه هاتفا بجزع حقيقي رجاء.. رجاء ردي عليا..!
بدت فاقدة للوعي فحملها وارقدها على فراشها برفق ثم أحضر قنينة عطر ونثر بعضها على كفه وقربها من أنفها لتستنشقها وبالفعل استعادت وعيها
ولأول مرة يلاحظ ضعفها الشديد لقد خسړت نصف وزنها تقريبا..فتنحنح مزيلا أثر قلقه عليها 
ممكن افهم. في إيه ليه فقدتي وعيك كده.. ثم هتف بسخرية وبعدين هي الوالدة ماكانتش بتأكلك!
فركت جبينها محاولة استعادت تركيزها بعد الإغماء ثم منحته نظرة قوية وهتفت بنبرة متشبعة بعزيمة لم يعهدها بصوتها من قبل 
إسمعني يا عبد الله.. أنا عارفة إن غلطي كبير وصعب تغفرلي وتسامحني.. بس أنا مش هستسلم إني أحاول مرة وعشرة ومليون أنول رضاك وثقتك تاني.. مش هيأس ولا همل ولا هزعل من إهانتك ليا لأني استاهل.. بس وحياة ولادنا اللي عارفة قد إيه بتحبهم خلينا نحسسهم تاني بالإستقرار ولو من الظاهر بس وأنت خد الوقت اللي يكفيك لحد ماتصفى وتتقبلني مرة تانية وتصدق توبتي وندمي مع الأيام..وإن كان على كرامتي.. فكرامتي عمرها ما هتتهان وانا جمبك!
صوتها.. نظرتها وعنادها..وهدوئها أمام ثورته! 
أشياء لم يعهدها فيها من قبل.. شيء بها تبدل وكأنها أصبحت أخرى! تشوش تفكيره وأراد أن يبتعد بتلك اللحظة كي يتوازن ويخرج من هالة تأثره بما قالت وبهيئتها المغرية التي كانت تزيد بعثرته ورغما عنه خانه شعور الشوق لها.. فأسدل على وجهه قناع البرود هاتفا الحاجة الوحيدة اللي موافق عليها في كلامك هي استقرار ولادنا.. بس أوعي لحظة تفتكري إني اتقبلتك أو إن الحاجز اللي بنا اتكسر.. حطي ده في دماغك من دلوقت وماتتأمليش في أكتر من كده!
ولأن حديثه يعد إنتصار لم تتوقعة هتفت بصدق 
وأنا يكفيني ده وأوعدك مش هفرض نفسي عليك ولا اطالبك بحاجة فوق طاقتك.. خليني بس وسط ولادي وتحت رعايتك ومش عايزة حاجة من الدنيا تاني!
أرتدى قميصه ثانيا وهم بالمغادرة فهتفت سريعا 
_ رايح فين!
فرمقها بدهشة تحولت لغيظ دون إجابة فهتفت بإرتباك أنا قصدي مش هتتغدى قبل ما تنزل!
هز رأسه ضجرا وتركها وغادر البيت بأكمله دون حديث! 
في منزل فريال!
عبد الله بثورة حلو أوي التمثيلية الهابطة دي يا ماما.. حطتيني قدام الأمر الواقع.. والمفروض حسب خيالك الواسع أول ما الاقي مراتي انسى كل حاجة واخدها في حضني واقولها سامحتك ونعيط سوا وتنزل الستارة على

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات