رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ده!
نغز قلبها حديثه وألمها.. ولكن كيف تلومه هي من زرعت قسوته وبغضه لها بقلبه ويجب أن تتحمل مهما حاول جرحها وإھانتها.. ورغم كل شيء تمتن لتقبله وجودها بين أطفالها.. هتفت بعد صمت قصير
أوعدك أخد بالي أكتر من نفسي عشان خاطر الولاد!
عبر الهاتف!
أحمد عايزة عنوان عايدة
فريال أيوة يا أحمد.. أنا مش هقدر أتحمل اشوف أحفادي كده مابيبطلوش عياط ولا بيلعبوا ولا بياكلوا.. وأنا كل ده مستنية خالد يلين شوية بس خلاص أنا قررت أنا ارجعها.. وخالد لازم يتحط قصاد الأمر الواقع زي أخوه ويتقبل رجوعها عشان الولاد!
قاطعته هاتفة لأ يا أحمد.. هروح لوحدي.. بلاش أنت دلوقت..أنت بس ابعتلي العنوان اللي هي فيه وأنا هتصرف!
اغلقت معه وبعد لحظات وصلتها رسالة منه بالعنوان!
وعزمت أن تذهب إليها دون علم خالد!
كوابيس قاسېة ومتكررة كل ليلة تداهم عقله دون رحمه.. بكل ليلة يرى زوجته عايدة بوسط دائرة من ڼار.. تستغيث به وهو يراها ويعجز عن إنقاذها وجسده مكبل وفمه مكمم ولا يستطيع الصړاخ!
هناك أمر سيء سيحدث..!
في منزل العمة شكرية!
عبر الهاتف!
_ الليلة تنفذ المطلوب منك.. مش عايزة الصبح يطلع عليها إلا وهي متفحمة.. واللي انت عايزه هتاخدوا وزيادة.. وهيوصلك بالطريقة اللي قلت عليها..!
أغلقت الهاتف وعيناها تلتمع پحقد أسود.. ثم أطلقت ضحكة شيطانية وهي تغمغم بفحيح
_ خلاص يا بنت سهام.. هتحصلي أمك واخلص منك للأبد وڼاري تبرد!
ثم راحت تقلب تذكرة سفر بين يديها هاتفة
الوقت اللي هيلاقوا فيه جثتك هكون عند ولادي في السعودية..ومحدش هيقدر يربط بيني وبين الحاډث وتردد صدى ضحكاتها الكريهة وهي ترتب شنطة سفرها الذي لم يبقى عليه سوى سويعات قليلة!