رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
ومابعرفش لحد دلوقت أكوي حاجة!
وكأنه ذكر ما تحتاجه! فقط الحنان!
نعم كانت تقدم له مقابل ولكن برضا!
فرحتها بما ابتاعه لها كان يجعلها راضية!
ليت عصام يفعل مثله ويعرف كيف يراضيها بأشياء شديدة البساطة لو فعلها لجنبهما معا شبح انفجار تشعر أنه بات وشيكا الضغط يزداد وهي ما عادت لديها القدرة الكافية لتصمد!
ياحجوجة يا جميلة وحشتي هنودة!
أحتضنتها هند وقبلت رأسها هاتفة عاملة أيه يا طمطم وحشتيني اوي صدقيني اليوم اللي مش بشوف عيونك العسلي الحلوة دي بحس إن ناقصني كتير!! ثم واصلت بمرح
هو أنا ليه يا ماما ما أخدتش جمال عنيكي ولون شعرك أكيد كنت اتغريت ع الأخر لأني كنت هكون أجمل بنت طلعت لأمها!
فهتفت الأخيرة أنهاردة بقي هعملك أكلة بتحبيها بس بشكل صحي خالص وهدلعك أخر دلع ياطمطم
وهحميكي وأخليكي جشطة يا عسل نحل أنت
تنهدت الأم فاطمة وعيناها تدور على ملامح ابنتها وفاضت لها بسيل حنان شديد لمس قلب هند وجعلها تحيط براحتها وجه والدتها هاتفة بنبرة تختلف عن تلك التي اتسمت بالمرح منذ قليل تعرفي ياماما كان نفسي أوي امبارح تحضنيني كنت تعبانة أوي أوي وحسيت وقتها لو حضنتيني! كنتي دوبتي آلم الدنيا كله في حضنك أنتي صحيح يا ماما مش هتقدري تضمي ايدك حواليا وتخبيني بين دراعاتك بس صدقيني نظرة عنيكي الحنينة دي تساوي أعظم حضن في العالم أنتي ضمتيني برموش عنيكي! أنا بحبك أوي يا ماما ومابقيتش برتاح إلا وأنا معاكي!
أوعدك يا أمي لو في يوم اتحطيت في أختبار بينك وبين أي حاجة هختارك انتي ومش هتخلى عنك ابدا ابدا!
ثم انحنت تقبل يدها بإحترام فلاحظت خلاء أصابعها من خاتمها الذهبي هديتها هي وأحمد بعيد الأم الماضي! فتسائلت
فين الخاتم بتاعك ياماما! كان في أيدك أخر مرة شوفتك فيها معقول وقع منك وحد فينا بيحميكي واتزحلق من الصابون والمية
عموما ياحبيبتي مايهمكيش حاجة ولو ضاع فداكي هنجيبلك أحسن منه!
فأطلقت الأم همهمة معترضة وراحت تهز رأسها وتشير بعينيها على أذن هند لتجعلها تفهم ما تريد
كانت الأم تريد إخبارها بنزع القرط الذهبي الخاص بها من أذنيها فبعد فعلة عايدة النكراء أصبحت لا تأمنها علي كل ثمين يخصها والأفضل أن تحتفظ هند بمصوغاتها الذهبية قبل أن تسرقها تلك الحية
ظلت تحاول إيضاح ما تريد لهند حتى
شعرت هند بأن هناك شيء تريد والدتها إخبارها بيه ولكن لا تفهمه حقا عجز إدراكها عن فك طلاسم همهمات والدتها تلك المرة نظرتها غاضبة بشكل يقلق ترى ما يزعجها إلى تلك الدرجة
تنهدت وتمتمت أنا بجد يا ماما مش عارفة افهم طب بصي أنا هروح احضرلك أكل عشان علاجك وبعدين احميكي وتحاولي تاني تفهميني عايزة ايه بس عشان الوقت مايضعش مني
وتركتها لتفعل ما تريد وظلت الأم على نظرتها الغاضبة يجب أن تأخذ هند كل مصوغاتها التي ترتديها أو حتى تدخرها فالأمر لم يعد مجرد قطع صابون معقم يسرق منها