رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس والعشرون
ايه دلوقت يا مدام قمر
لم تمنحه أكثر من إيماءة صامته ليستأنف استجوابه
ممكن دلوقت تحكي بالظبط تفاصيل اللي حصل معاكي يوم الحاډث وليه أخوكي حاول يقتلك
عيناها الجامدة أشعلها الحقد لذكر عزت كم کرهت استغلاله لها وطمعه بها لم يكن لها السند والقدوة إن كانت هي مدنسة فهو يفوقها بهذا الإثم تتسائل في نفسها لما يثور من مثله للشرف هو عديمه لو قام بدوره نحوها لما وصلت لما هي عليه كان عبدا للقرش وهي أحسنت ترويض عبدها جيدا.
رمقت المحقق بنظرة شاردة قبل ان تتمتم أيوة.
_ والسبب
_ عشان رفضت اديه فلوس زي كل يوم.
_ وهو كل يوم كان بيطلب منك فلوس
_ ايوة عشان يشرب ويسكر بيها مع شلته الفاسدة.
_ وأشمعني المرة دي رفضتي تديه فلوس
_ عشان مش من حقه يستعبدني وياخد اللي حيلتي ويعيش علي قفايا كان لازم اقوله كفاية ساعتها أتجنن ولقيته جاب السکينة وحاول ېقتلني.
تأمل بريق عيناها الغاضب بحيرة الأمر في ظاهره يبدو منطقيا لما إذا حدسه يخبره ان هناك خفايا لا تزال مطموسة عنه!
_ أيوة.
_ مش عايزة تضيفي حاجة تاني
_لأ.
_ طب وبالنسبة للاب توب بتاعك.
هنا نجح غيث بتسديد سهمه نحوها بسؤاله ليزعزع ثباتها راصدة عيناه الصقرية ارتجافتها وارتباك واضح وعيناها تزوغ قليلا قبل ان تتماسك امامه هاتفة بثبات لم يقنع مثله ماله
_ كنتي بتكلمي عليه مين
تجرعت ريقها بتوتر وعقلها أنهكه الخۏف من إفتضاح أمرها مع ضرغام ولا تدري هل علم المحقق بشيء أم لا كل تواصلها معه كان مكالمات مرئية لكن ماذا عن الصور الكارثية التي كانت ترسلها له ماذا تقول الأن تعترف ببساطة بعلاقتهما ام تنكر كل شيء! لتقرر أخيرا التملص من الأمر بقولها
ضاقت عين غيث أكثر وهو يتفرسها مليا قبل تمتمته أمال اشترتيه ليه لما مش هتكلمي عليه حد
لا تزال تحاول التماسك وهي تهمهم بحجة واهية أهو بتفرج علي افلام وحاجات تسليني يا باشا.
نظرة فاحصة واخيرة منه زلزلت فرائصها قبل ان يكرر سؤاله عندك أي حاجة تانية محتاجة تقوليها يا قمر
_ متأكدة
ابتلعت ريقها ثانيا قائلة بإصرار أيوة متأكدة.
صمت برهة وعيناه الثاقبة لا تزال تحاصرها قبل أن يقول بنبرة غامضة لو غيرتي رأيك واحتاجتي تعرفيني أي تفاصيل جديدة اتصلي بيا فورا.
ثم مال عليها قليلا ليهتف بصوت خاڤت بعض الشيء أنا مستعد اسمعك في اي وقت ومستعد كمان اساعدك لو كنتي في مشكلة.
قلبي بيقولي ان ظنونك كلها هتطلع غلط
رمقتها مودة بحزن دون تعليق لتسترسل مرام يا بنتي تصرف رفعت طبيعي جدا ومالوش المعني اللي في دماغك خالص متنسيش انها أم ابنه ولازم يساعدها.
تنهدت هامسة مش ناسية يا مرام بالعكس انا دايما بفكر نفسي بالحقيقة دي عشان متعلقش بحبال دايبة.
ربتت علي كفها بود ربنا يريح قلبك يا مودة وينولك اللي يسعد قلبك محدش عارف الخير فين يجوز سعادتك اصلا مش مع رفعت ومع شخص تاني لسه هيظهر في حياتك.
أومأت لها بعين غائمة دون تعليق لتنتبه باهتمام علي قول مرام تعرفي قلبي مقبوض أوي من الصبح.
_ ليه يا حبيبتي
غمغمت بشرود طفيف حلمت حلم وحش اوي يا مودة قمت من النوم بعدها حاسة بخانقة كبيرة أنتي عارفة ان جزء كبير من تفسير الحلم بيكون أثره جواكي لما بتصحي منه.
حاولت التخفيف عنها يمكن مجرد حلم مالوش معني يا مرام بلاش تفكري فيه باهتمام وتأثيره هيزول مع الوقت.
غمغمت بصوت اصطبغ بقلق حقيقي لا يا مودة ده مش مجرد حلم أنا أحلامي للأسف دايما ليها معني وبتتحقق.
لتسترسل بذات النبرة تعرفي ايه خوفني اكتر إن اختي كانت معايا في الحلم أنا وهي كنا كأننا بنصارع شيء مجهول مختفي جوة دخان أسود كثيف بيحاول يشد واحدة فينا حاولت احميها ومسكت ايدها عشان الشيء ده مش يوصلها لكن للأسف معرفتش وصحيت مڤزوعة وخاېفة اوي.
أنزاعاج وقلق حقيقي تسرب لنفس مودة وهي تستعيذ من الشيطان هاتفة بمحاولة لطمئنتها حبيبتي متخفيش هتلاقيكي نسيتي تقولي الأذكار ولا حاجة وإن كان علي أيتن بسيطة أهتمي بيها زيادة وأسأليها لو عندها مشكلة.
أومأت مرام بعد تنهيدة قلق هعمل كده فعلا أصلا بقالي فترة مش مرتاحة لتصرفاتها وعدم انتظامها في الصلاة بالذات وفعلا هقرب منها أكتر.
لتهمهم بخفوت وربنا يستر من اللي جاي.
بأصابع مرتعشة راحت تنقر فوق شاشة هاتفها ليلا والخۏف